الرؤية نيوز

ملمح اخر للفترة الانتقالية بالسودان بعد استقالة حمدوك.. وهذا هو السيناريو المقبل

0

أعرب كتاب ومحللون سودانيون عن قلقهم إزاء استقالة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، مساء الأحد.

وقال رئيس تحرير صحيفة الجريدة السودانية، أشرف عبد العزيز، إن المشهد في السودان محفوفا بالمخاطر وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء السوداني استقالته.

وأضاف عبدالعزيز خلال مشاركته في فقرة (الحصاد) عبر شاشة الغد أن حمدوك أكد على عدم وجود توافق سياسي بين المكونات السياسية في البلاد، ولا توافق بين المكونين العسكري والمدني.

كما أوضح عبدالعزيز أن الأزمة السياسية في السودان ستظل مستمرة، والمواجهة ستكون أكبر بعد رحيل حمدوك، لأن الأزمة في الأساس سياسية ونتيجة لعدم التوافق بين المكونات.

وأوضح عبد العزيز أن القوى السياسية التي تقود الشارع الأن ترفض المكون العسكري، وربما تظهر قوى أخرى تدعم العسكريين تقودهم إلى الأمام لكن ذلك يعني مزيد من التشظي والمواجهة.

فشل في التوفيق

قال حافظ كبير، المحلل السياسي السوداني، إن حمدوك كان يعمل على التوفيق بين مكون مدني قادم من الثورة، ومجلس عسكري يواجه شكوكا حول مناصرته لقيم الثورة.

وأضاف المحلل السياسي أن رئيس الوزراء المستقيل، وجد أنه فشل في التوفيق بين فرقاء الفترة الانتقالية، فلم يكن أمامه سوى الاستقالة.

وأشار كبير إلى أن هناك مظاهرات ليلية انطلقت بعد استقالة حمدوك، استمرار للاحتجاجات المستمرة منذ الصباح.

ولفت إلى أن شعارات “لا حوار” و”لا شراكة” و”لا شرعية” أصبحت تقود شباب الثورة السودانية، في أجواء إحباط تسيطر عليهم.

بريق سياسي

من جانبه، قال الكاتب السوداني عبود الخليفة، إن رئيس الوزراء المستقيل، عبدالله حمدوك، قد فقد بريقه السياسي، بعد أن كان يملك داعمين له في الشارع خلال الفترة الماضية.

وأضاف الخليفة أن هناك جانبا من الشارع السوداني كان داعما لفكرة الاستقالة، بينما تواجه البلاد غموضا حول إيجاد البديل الذي يتوافق عليه شركاء المرحلة الانتقالية.

ورأي الكاتب السوداني أن الاستقالة جاءت في توقيت مناسب قد يلبي طموح الشباب الغاضب الذي يسعى إلى الحكم المدني الكامل.

ودعا إلى ضرورة الانتباه إلى مستقبل البلاد، وما تواجهه من مخاطر، وما أشار إليه رئيس الوزراء المستقبل حول اتجاه السودان إلى “منزلق خطير”.

وأعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك استقالته من منصبه.. وخلال مؤتمر صحفي أشار حمدوك إلى أن التنازع بين شريكي الحكم في السودان انعكس على أداء وفاعلية الدولة على كافة المستويات.

كما أردف حمدوك أن حكومته نجحت ببعض الملفات وفشلت في البعض الآخر منها. محذرا من مرور البلاد بتيارات بالغة الخطورة، وأن الأزمة الكبرى في البلاد سياسية بالمقام الأول.

الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!