الرؤية نيوز

الكأس المر لأبطال أفريقيا يهدد الجزائر

0

بات منتخب الجزائر في مهمة صعبة لاستكمال مشواره بالنسخة الحالية ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في الكاميرون، بعدما عانى حامل اللقب وسقط في فخ التعادل أمام سيراليون، ثم تلقى الخسارة أمام غينيا الاستوائية في مفاجأة مدوية.

معاناة حامل اللقب ليست جديدة على العديد من البطولات المجمعة بصفة عامة، وتحديدا كأس الأمم الأفريقية بصفة خاصة، وفي أغلب الأحوال يجد حامل اللقب طريقا ملغما في مشواره للحفاظ على لقبه، وكانت الاستثناءات قليلة خاصة في القارة السمراء.

وعلى مستوى كأس العالم، عانى منتخب ألمانيا بطل نسخة 2014 وودع نسخة 2018 من الدور الأول، وهو ما حدث من قبل مع منتخب إسبانيا بطل نسخة 2010 بالخروج المبكر من مرحلة المجموعات بنسخة 2014، وتذوق أيضا منتخب إيطاليا بطل نسخة 2006 الكأس المر بمغادرة دور المجموعات في نسخة 2010.

ويسرد “

” في التقرير التالي أبرز تجارب معاناة حامل اللقب في كأس الأمم الأفريقية من وحي البداية المتعثرة لمحاربي الصحراء في النسخة الحالية للكان:

سيناريو المغرب الأبرز

بدأت لعنة الكأس المر لأبطال القارة السمراء في نسخة 1970، حين عانى منتخب جمهورية الكونغو حامل اللقب وخرج من الدور الأول، بعدما فشل في تحقيق أي انتصار خلال 3 مباريات وخسر أمام غانا ومصر وتعادل مع غينيا.

وتكرر نفس السيناريو مع منتخب السودان الذي فاز بلقب أمم أفريقيا 1970 ولكنه تعثر في النسخة التالية عام 1972 وخرج من الدور الأول بدون انتصار أيضا، واكتفى بالتعادل مع المغرب، بينما غاب منتخب الكونغو برازافيل بطل نسخة 1972 عن النسخة التالية ولم يتأهل من الأساس.

واقتنص منتخب زائير (الكونغو الديمقراطية حاليا) لقب القارة في نسخة 1974 ولكنه ودع النسخة التالية من الدور الأول عام 1976 بعدما تلقى هزيمتين وتعادل مع السودان.

ولكن يبقى السيناريو الأبرز في مرحلة السبعينات من القرن الماضي من نصيب المغرب بطل القارة عام 1976 ولكنه دخل النسخة التالية وودع مبكرا رغم أنه قدم بداية جيدة بالتعادل مع تونس ثم الفوز على جمهورية الكونغو ثم سقط في مفاجأة مدوية أمام أوغندا بثلاثية دون رد في 23 دقيقة فقط.

منتخب المغرب

لعنة مكررة

أصبح هذا السيناريو مكررا في حقبة الثمانينات من القرن الماضي، فمنتخب غانا بطل القارة عام 1978 ودع النسخة التالية من الدور الأول، رغم تعادله مع الجزائر ثم فوزه على غينيا ولكنه خسر أمام المغرب بهدف دون رد.

وتذوق منتخب نيجيريا نفس الكأس في نسخة 1982 بعد عامين من تتويجه باللقب القاري، وودع من الدور الأول، رغم بدايته القوية بالفوز على إثيوبيا بثلاثية نظيفة ولكنه خسر أمام الجزائر ثم كانت المفاجأة بالسقوط المدوي أمام زامبيا بثلاثية نظيفة.

ولم يتعلم منتخب غانا الدرس وسقط أيضا في فخ الخروج المبكر من مرحلة المجموعات في نسخة 1984 التي دخلها كحامل للقب، ولكنه خسر أمام نيجيريا ثم الجزائر ولم ينفعه الفوز على مالاوي.

منتخب مصر تذوق نفس الكأس في نسخة 1988 بعدما توج الفراعنة باللقب في النسخة السابقة على أرضهم عام 1986، وخسر المنتخب المصري على يد الكاميرون بهدف نظيف ثم فاز على كينيا (3-0) ولكنه فشل في الفوز على نيجيريا واكتفى بالتعادل وودع مبكرا.

وسقط منتخب الكاميرون بطل أفريقيا في نسخة 1988 في نفس الفخ بنسخة الكان 1990، بعدما خسر من زامبيا والسنغال ولم ينفعه الفوز على كينيا، ونفس السيناريو دفع ثمنه منتخب الجزائر في نسخة 1992 الذي خسر لقبه بعد الخسارة أمام كوت ديفوار وتعادل مع الكونغو.

وغاب منتخب نيجيريا بطل القارة عام 1994 عن النسخة التالية لأسباب سياسية وخلاف مع الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، أدى لانسحاب نيجيريا بقرار رئاسي.

ضحايا الألفية الثالثة

منتخب مصر غاب عن نسخة 2012 بعد السيطرة على البطولة في 3 نسخ متتالية، كما أن نفس السيناريو عانى منه منتخب نيجيريا في نسخة 2015.

وغادر منتخب زامبيا بطل 2012 من دور المجموعات في نسخة 2013، وهو ما حدث مع منتخب كوت ديفوار في نسخة 2017 وودع من الدور الأول، كما غادر منتخب الكاميرون حامل اللقب في نسخة 2019 من ثمن النهائي على يد نيجيريا.

استثناءات معدودة

تبقى الاستثناءات معدودة بالنسبة لحامل اللقب في كأس الأمم الأفريقية بالحفاظ على اللقب وهو ما فعله منتخب مصر في نسختي 1957 و1959 ثم كرره الجيل الذهبي للفراعنة في نسخ 2006 و2008 و2010.

ونجح أيضا منتخب غانا في تحقيق اللقب مرتين عام 1963 و1965، وأيضا منتخب الكاميرون في نسختي 2000 و2002.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!