الخرطوم: الرؤية نيوز
✍️الفولة:آدم أبوعاقلة
قوبل وجود القوات الأممية الأثيوبية في منطقة أبيي الغنية بالنفط المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان بعدم الرضى من المجتمعات التي تقطن المنطقة ووصف أداء القوات التي تغلب عليها الجنسيات الاثيوبية بعدم الحياد بين دولتي النزاع، ويحسب عليها السماح للقوات الجنوبية التوغل من خلال المربعات التي تحرسها إلي داخل الحدود السودانية لتنفيذ عمليات قتل لرعاة المسيرية ونهب مواشيهم، وظل المشهد يتكرر. بصورة ثابته حتى منتصف يناير المنصرم واكد الذين استطلعتهم (الرؤية نيوز) المهتمة بالشأن الكردفاني ان وجود قوات (اليونيسفا) كان يشكل خلل امني واضح بالمنطقة وبذلك يروا ضرورى ضبط وتنبيه القوات الاممية الجديدة التي بدأت تتسلم مهامها بديلة للاثيوبية بضرورة إلتزم مبدأ الحياد بين الدولتين.
في السياق تخوف المواطن أمبدي يحي العباسي حمدوك من تكرار سيناريو إستبدال القوات الزامبية بالقوات الأثيوبية والتي قال أنه تم من غير خطة لحكومة السودان إلى جانب إستباق الحكومة عملية دخول القوات الجديدة بإستبدال المراقبين الوطنيين السودانين الذين كان يعول عليهم توجيه وتحديد إنتشار القوات الجديدة ومعالجية أخطاء القوات السابقة.
وأوضح أمبدي أن القوات الجديدة التي وافقت عليها حكومة السودان تتمثل في كتيبة من القوات الباكستانية وأخري هندية وثالثة غانية وسريتين من قوات التدخل السريع الصينية وسرية من فيتنام وأخرى من النيبال من سلاح الإشارة والإتصال.
وقال يحي أن القوات الأثيوبية بدأت فعلا عملية الإنسحاب من ابيي استجابة لطلب الحكومة السودانية وسوف يغادر آخر جندي منه الأراضي السودانية منتصف مايو القادم، مشيرا لوصول سرية من القوات الغانية.
وإنتقد العباسي تعين مجلس السيادة لمدير تنفيذي لمحلية أبيي في 2020 دون أن تكمل هياكل حكومته من التشريعين ومديري الإداريات الخمسة إلى جانب عدم وجود حكومة مدنية من الشرطة والقضاء وإكمال الهيكل الوظيفي للدولة لمقابلة قضايا المدنين بإعتبار أن القوات الدولية مهمتها حماية الحدود.
انتقد حمدوك عدم توفير ميزانيات لتسير دولاب العمل بالمحلية، كما أشار إلى عدم فعالية اللجنة الإشرافية المشتركة لأبيي التي ظلت مرابطة في الخرطوم منذ تعينها.
وأوضح أمبدي أن حكومة الجنوب كانت مرتبة أكثر من حكومة السودان وذلك بوضعها لخطة واضحة لإنتشار القوات الأثيوبية وتعينها لحكومة تنفيذية متكاملة لإدارة شأن المحلية.
وطالب يحي اللجنة الإشارفية لأبيي ووزارة الخارجية والسلطات المعنية بضرورة وضع خطة وأضحة لإنشار القوات الأممية الجديدة حتى لا يتكرر سناريو إستبدال القوات الزامبية بالأثيوبية، كما طالب الحكومة بضرورة إكمال ترسيم الحدود وحماية الرعاة والمواطنين من تعدى وخروقات قوات الحركة الشعبية التابعة لحكومة الجنوب، ودعا إلى أهمية إكمال هياكل السلطة التنفيذية لمحلية ابيي.
من جانبه أوضح الأستاذ حمدي عمر شقيفة أن منطقة أبيي ظلت تعاني طيلة فترة تواجد البعثة الأثيوبية (يونيسفا) وفقد رعاة المسيرية آلاف الرؤوس من الماشية بسبب تعدي قوات الحركة الشعبية على الرعاة العزل وقال حمدي أن التعدي ظل مستمرا حتى شهر يناير الماضي حيث نهبت القوات الجنوبية (36) رأس من الماشية وقتلت شاب وجرحت ثلاثة أخرين من الرعاة، وكشف شقيفة عن وجود لواء من الحركة الشعبية في المنطقة مطالبا بضرورة إخراج اللواء من أبيي لإستتباب الأمن.
ويذكر أن القوات الزامبية تم إستبدالها بالقوات الأثيوبية في 2011م وهي قوات عسكرية وشرطية تضم (3816) عنصرا من (11) دولة وبينهم (3165) عنصرا أثيوبيا وفق بيان الأمم المتحدة حتى شهر يوليو، ويذكر أن الأمم المتحدة وافقت على طلب السودان بسحب القوات الأثيوبية بسبب توتر الاوضاع الامنية في الحدود بين الدولتين وذلك إبتدءا من أول فبراير2022حتى 15مايو من نفس العام.
?️للانضمام لقروبات الزاجل الماسية اضغط على الرابط52?https://chat.whatsapp.com/KGKFhKFpe2FLhVMPGPzEJv
