الرؤية نيوز

خروج قوات الحركات المسلحة من المدن .. انقضت المهلة المعلنة

1

تقرير ـ مبارك ود السما

انقضت المهلة التي أعلنها مجلس السيادة، بخروج جميع قوات الحركات المسلحة من المدن السودانية المختلفة، ولا يزال الغموض يكتنف مصير القوات المسلحة للحركات التي نصت اتفاقية جوبا للسلام بخروجها وفقاً للترتيبات الأمنية.

فالأيام حبلى بما يمكن أن تتمخض عنه قرارات مجلس السيادة بخروج الحركات من المدن، وأن تمكث بعيداً عنها ، الحركات التي لاذت بالصمت ولم تنفذ ما اتفق عليه مجلس السيادة، السيناريوهات المتوقع حدوثها لا أحد يستطيع أن يتكهن بها. هل القوات ستقوم بتنفيذ القرار أم أنها ستبقى في مكانها الحالي؟ في حال عدم خروجها من المدن هل المجلس يصرف النظر ويتنازل عن قراره ؟ هذه الاستفهامات يجيب عليها خبراء حول مآلات مستقبل قوات الحركات داخل المدن.

في يوم (2) فبراير الجاري أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الاتفاق على إخلاء المدن من كل قوات الحركات المسلحة خلال أسبوع من ذلك التاريخ. مضى الأسبوع دون الإعلان عن نظافة المدن من القوات المسلحة للحركات التي وقعت بينها وبين الخرطوم، في أكتوبر 2020، اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف “الجبهة الثورية”. فيما لم تلحق بالاتفاق “الحركة الشعبية شمال” برئاسة عبد العزيز الحلو، ومجموعة “تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد نور، التي تقاتل القوات الحكومية في دارفور.

الترتيبات الأمنية تضمنت في الاتفاق تشكيل قوات مشتركة بين القوات الحكومية والحركات المسلحة، بهدف حفظ الأمن وحماية المدنيين.

جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة نفى وجود قوات للحركات المسلحة في المدن السودانية، وقال ما يشاهده الجميع هو عبارة عن قوات لحراسات الشخصيات القيادية تتكون من 64 عسكريا لحراسة القيادي الواحد، وهذه الحراسات نصت عليها اتفاقية جوبا للسلام.

وتابع: الدولة تعلم يقيناً بأن لا وجود لقوات الحركات، وابدى جبريل استغرابه لصدور مثل هكذا قرارات من مجلس السيادة لأن كافة المدن السودانية تخلو من قوات الحركات المسلحة،ثم عاد واستدرك مقراً بوجود قوات بمدينة الفاشر. وقال القوات حالياً موجودة في (الخلاء)، مواصلاً : لا علم لي بوجود قوات للحركات المسلحة بالمدن، ومن يعلم عليه ان يخبرنا أن لدينا قوات بالمدن بحسب حديثه لــ سودانية 24.

ما بين خروج قوات الحركات المسلحة من المدن في كافة ولايات السودان بحسب حديث عبد الفتاح البرهان، ونفي الحركات المسلحة لوجود قواتها بالمدن، يبقى التحدي قائماً وجدلية الترتيبات الأمنية التي تعتبر على المحك، وفي حال عدم خروج القوات المسلحة للحركات ما هو السيناريو المتوقع؟ الخبراء يرون أن الترتيبات الأمنية ملف شائك صعب الخروج منه بين ليلة وضحاها، وأكدوا خطورة الخطوات التي قد تقود الى صدام بين المكونات المسلحة المختلفة.

الخبير السياسي د. مصعب محمد علي قال لـ(الحراك السياسي): بعد مضي أكثر من أسبوعين على إعلان اخلاء المدن من قوات الحركات المسلحة، تأخر الأمر لعدم الترتيب في مناطق تجمعها وتجهيزاتها.

وواصل مصعب قوله : السيناريو المتوقع هو أن تحدد فترة زمنية جديدة ومجدولة لخروجها ،بالاضافة للبدء الفوري في الترتيبات الأمنية وإقامة معسكرات لها. مشيراً إلى أن اخلاء المدن مرتبط بالترتيبات، والمتوقع أن لا ترفض الحركات الخروج منها. وقال إن حديث جبريل بالخروج من المدن قد يكون صحيحا لا سيما وأن ولاية شمال دارفور شهدت في الفترة الاخيرة احداثا أمنية تتطلب وجود قوات مشتركة بين القوات النظامية والحركات المسلحة.

فيما كشف قيادي بإحدى حركات الكفاح المسلح ــ فضل حجب هويته ــ عن اتجاههم في الوقت الراهن الخروج من المدن في اشارة الى الخرطوم، وقال لـ (الحراك السياسي): إن القيادات التي ينضوون تحتها لم تبلغ القوات بالخروج من المدن وتحديدا في الوقت الراهن. لافتاً إلى أن القرار سمعوا به مثلهم مثل بقية الشعب السوداني، مؤكداً تنفيذ قرارات القيادة العليا في الحركة بالحرف، ونحن كــ”قوات” لا نخالف أوامر القيادة.

واردف: نحن كقوات لا نختلف عن القوات النظامية الاخرى، ووجودنا في الخرطوم وبقية المدن جاء استحقاقاً لاتفاقية السلام التي وقعت في جوبا، ونحن رهن الاشارة للقيادات التي نتبع لها. وقلل المصدر من حدوث أي مخالفات قد تؤدي في الآخر الى احداث عنف، مستبعداً في ذات الوقت من مخالفة الأوامر لقياداتهم، وان توقيت الخروج إذا حان لن نتوانى في تنفيذه.

يذكر أن الأطراف في مسار دارفور أمنت على تحديد مناطق التجميع للقوات على أن تكون خارج المناطق السكنية بمسافات مناسبة ،وأن تبعد عن الحدود الدولية مسافة 50 كيلومترا، وأن يتم تدريب القوات ودمجها خلال 15 شهرا من توقيع الاتفاقية. ولكن دخلت أعداد كبيرة من قوات حركات الكفاح المسلح في المدن وفي العاصمة الخرطوم.

تعليق 1
  1. sayf aldin يقول

    لأ يمكن خروجها الا في حال توافق إليها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!