حدقات نيوز
كتب دكتور محمد علي الجزولي :
إلى خطبائنا والمنشغلين بأرقام مؤتمر المانحين قبيل السلخ
في إطار اللقاءات المكثفة مع قيادات وعضوية الحزب لتنويرهم والتفاكر معهم عن مستجدات الوضع السياسي الراهن خرجنا من لقاء لنشهد صلاة الجمعة فتحدث الخطيب عن فضل صلاة الجماعة !
نعم صلاة الجماعة فريضة شرعية عظيمة لا اعتراض لكنني جلست أتأمل في هذا الخطيب وأقول :
هل يدرك هذا الخطيب أن ما بين الجمعتين هذه والقادمة ربما يشهد السودان أكبر إنقسام في المجتمع بفعل العنصريين الخونة من جميع الأطراف ؟!
هل يدرك هذا الخطيب أن وصول السودان إلى مذبح التقسيم والتمزيق والإنشقاق المهلك المدمر في منظومته الأمنية تبقت له أيام ؟!
هل يدرك هذا الخطيب أن أموال طائلة صرفت ومجموعات جلبت وأن جيشه القومي يخوض معركته لوحده إن استنفر الشعب رماه الجاهلون بالكارثة بالكوزنة ، وإن اعتقل الخونة المتآمرين الذين يعرف أسماءهم وسادتهم رموه بخيانة الثورة والإنقلاب ! ، ولا يعلم الجاهلون أن رئيس البلاد لا ينقلب وهو رئيس البلاد لكن يقوم بواجباته في حماية الأمن والسلم الإجتماعي وسيادة البلاد ووحدة أراضيها !!
هل يدرك الخطيب أنه ربما مع جبال الجثث وبحور الدموع والدماء لا يجد مسجدا ليصلي فيه صلاة الجماعة !!
آه …آه على هموم كبار كالجبال يحملها القلب نعمل على دفعها ليل نهار يتخلف عنها خطابنا الديني في المساجد.بل وخطابنا السياسي المنشغل قبيل السلخ بمؤتمر المانحين !!
