أعلنت السلطات السودانية، الأربعاء، تعليق الدراسة بجميع مدارس ولايتي جنوب دارفور والنيل الأزرق إلى أجل غير مسمى؛ جراء احتجاجات متواصلة لليوم الثالث تنديدا بارتفاع الأسعار.
والأربعاء، تجددت مظاهرات في مدينة نيالا، مركز ولاية جنوب دارفور (غرب)، بمشاركة معلمين وطلبة مدارس؛ رفضا لغلاء المعيشة وارتفاع تسعيرة وسائل نقل الركاب، واعتداء قوات الأمن على معلمين بإحدى مدارس المدينة، وفق المحتجين بحسب وكالة الاناضول.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية بأن “لجنة أمن ولاية جنوب دارفور قررت تعليق الدراسة بجميع المراحل التعليمية، في أعقاب مظاهرات وأعمال شغب لليوم الثالث في نيالا؛ احتجاجا على ارتفاع الأسعار”.
وقال والي (حاكم) جنوب دارفور، حامد التجاني هنون، إن “لجنة أمن الولاية قررت تعليق الدراسة بسبب أعمال الشغب، حفاظا على أرواح الطلاب والممتلكات”.
وأعرب عن اعتذاره للمعلمين الذين تعرضوا لاعتداء في مدرسة نيالا الثانوية من قبل أحد ضباط الشرطة، ما تسبب بتصاعد الأحداث.
والإثنين، قالت لجنة المعلمين، أبرز مكونات تجمع المهنيين: إن “معلمي مدرسة نيالا تعرضوا للضرب داخل مدرستهم”.
وأعلن أساتذة المدارس في جنوب دارفور، الثلاثاء، الشروع في إضراب شامل “احتجاجا على ضرب قوات الأمن زملاءهم”.
وأفادت الشرطة السودانية، في بيان الثلاثاء، بـ”متابعتها التحقيق العاجل واتخاذ الإجراءات الرادعة والحاسمة في حادثة تعرض معلمين للضرب”.
وفي سياق متصل أعلنت السلطات السودانية، عن تعليق الدراسة في جميع المراحل الدراسية بمدينتين في ولاية النيل الأزرق (جنوب شرق) إلى أجل غير مسمي، إثر احتجاجات متواصلة لليوم الثالث تنديدا بارتفاع الأسعار.
وأصدر حاكم النيل الازرق أحمد العمدة بادي، قرارا علق بموجبه الدراسة في جميع المراحل الدراسية بمدينتي الروصيرص والدمازين، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وذكرت الوكالة الرسمية، أن المدينتين شهدتا مظاهرات انطلقت الإثنين، وتواصلت حتى اليوم الأربعاء، بمشاركة طلاب المدارس احتجاجا على الضائقة المعيشية خاصة ارتفاع أسعار المواصلات و اسعار الخبز .
