يوسف محمد عبد الله – رسالة إلى …
باسم الحريات الذين ينادون بها يريدون منك التحرر والتحلل من مكارم الاخلاق، الاخلاق التي بني عليها الاسلام اركانه، وجاء النبي متمما بها ،والتي يحافظ عليها المجتمع على نسيجه، ويصبح سلوكا متبعا غير منقطع، تتوارثه الاجيال، جيل بعد جيل.
المرأة هي الشريحة المهمة في المجتمع، وتحمل كل فكر إيجابيّ أو سلبي، إن صلحت صلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع كله.
باسم المدنية أرادوكِ أداةً يملكُكِ منْ هو غير اباً لك، اباً رعاك، وسبباً حقيقياً في وجودكِ، أطعمكِ أشهى الماكولات، وسقاكِ الذ المشروبات، واذاقك أحلى الحلويات، والبسك ازهى الألوان، واجمل الثياب التي جعلتك ملكة ، وأميرة مثل الجوهرة واللؤلؤة ،ورعاك الى ان صرتي أُنثى بالغة الجمال.
ارادوك إداة يملكُك من هو غير اخُ عزيز رافع راسه يعتز بك، يخاف عليك مستشارة له توأم روحه ودفاعك حين ضعفك.
باسم المدنية ارادوك أداة يملكك من هو غير زوجُ ،عفيف طاهر، ونصف دينه بك، سندك ودفاعك أم لأولاده مربية لهم ،من غير كلل ولا ملل، ولا أجر، يسهر بتعبك ووهنك و مرضك، و أنيسُك عند بلوغ هرمك وذهاب جمالك ولا يبقى لك الا اباك واخاك وزوجك.
باسم المدنيه أرادوك متجردة من الحجاب بدعوى الحضارةو الثقافة، تلاحقك ، انظارهم السامة ،التي تندس في جسدك، وتهتك الستر المحصن ،و يلتف حولك مرضي النفوس بالتحرش وتنهي حصنك بالاغتصاب من الذئاب المستذئبة في تسع دقائق مستميته ،تورثك تسعة اشهر وانت حبلى ،وفي مرض، في وهن، وفي هم، وفي غم، تضعى مولودا لا مسمى ولا نسب ولا بشارة فرح، مجهول الاب، يتغذى منك غذائه في تسع سنين يكبر ذاك الجنين يبحثُ عن إجابة لسؤاله ، اين ابي؟؟ يحملُ الحقد الدفين بعد نعته من صديق او زميل او غريب او قريب بابن الزنا من غير ذنب، و تدفعين ثمن ذلك سنينا يشيب راسك و يحني ظهرك .
بالمدنية أرادوك للفراش لقضاء شهوتهم ،بدعوى ان الاسلام مقيد الا بالزواج ،استحلوك من غير مهر، ولا زغروده فرح، ولا وليمة غدرتي اباك بخنجر مسموم على ظهره ،نكست رأس اخاك ارضا امام الاصدقاء والاهل والجيران، عضيت على ثدي امك لفظت ذلك الصدر الحنون، ادمعت عيونا رعتك من غير منٍ ولا اذى وانت لم ترعي ذلك.
باسم المدنية ارادوا خلع التدين من الدواخل ،ليصبح وعاءك فارغا ،ويدخلون السم فيه ويسرى فيك ويذيب الاخلاق والحياء ،وسرعان ما يسقط عنك الحجاب، و تنزعيه بكلتا يديك، بدعوى التحرر من الاسلام تحت مسمى يليق بلفظه معهم ب (السجن).
ويروجون أماكنهم ومصانعهم وشاركاتهم بمفاتنك،و يستخدموك كرتا ضاغطا لارضائهم ،و يغرونك بمال قليل زائل وملوث، وتكونين في الليالي ملهام، و مغناهم في الصالات والبارات، استراحتهم في بيوت الدعارة.
لا يخدعك اصحاب الهوى و الشيطان و النفوس المريضة باسم المدنية ، اعلمي ان ما يخيفهم هو قوة إيمانك بربك ،و يقينك ثابت بالاخلاق ،احمي نفسك بالحجاب، ارفعي راس اباك وأخاك وقولي لهم-اصحاب الهوى- أني محمية بعين ربي والحجاب.
