تصاعد الرفض للولاة الجدد في عدد من الولايات
تصاعدت حدة التصعيد الثوري في عدد من الولايات لرفض الولاة الذين اعتمدتهم الحكومة الانتقالية أمس الأول فبينما أعلنت قوى الحرية والتغيير بولاية وسط دارفور رفضها للوالي شهدت ولايتي النيل الأزرق وشمال كردفان احتجاجات هددت فيها لجان مقاومة الروصيرص بالنيل الأزرق بالتصعيد وجددت رفضها للمحاصصات الحزبية وشددت على أن صوت الشارع هو الذي يجب أن يُستمع له وقطعت بأن زمن تقاسم المناصب بين الأحزاب واللوبيهات فوق رؤس المواطنين قد ولي لغير رجعة لذا ستكون كل الخيارات مفتوحة .
وأكدت لجان مقاومة الروصيرص رفضها للوالي عبدالرحمن نور الدائم وأكدت في الوقت ذاته ثقتها في ثوريته وإرثه النضالي كحق تاريخي محفوظ واستدركت قائلة في بيان لها أمس: لكن ظلت لجان مقاومة الروصيرص وكثير من الكيانات والأحزاب بالولاية داعمة للمرشح شكرالله أحمد علي وحتى تجمع المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغير أنفسهم أكدوا نزولهم لمطالب الشارع ودعم الشكري لنتفاجأ بتعين غيره واستنكرت ما وصفته بأنه تزييف لإرادة الجماهير التي لا غالب لها.
وفي السياق ذاته اعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير بولاية وسط دارفور رفضها تعيين أديب عبد الرحمن يوسف وحملت المجلس المركزي للحرية والتغيير والتنسيقية المركزية تبعات التصرفات التي وصفتها بغير المسؤولة والتي رأت انها ترتقي إلى مستوى الفساد السياسي و الأخلاقي.
وقالت قوى التغيير بولاية وسط دارفور: رفضنا ترشيح أديب ببيانات سابقة والطريقة الرخيصة التي تمت بها عملية الترشيح و الإعتماد تشبه اتفاقات الممرات الخلفية التي كانت تحدث في العهد البائد وهذا أسلوب لا يليق بعظمة ثورة ديسمبر المجيدة وأهدافها ولا بإدارة الهم الوطني في هذه الظروف الحرجة والمفصلية في تاريخ الوطن.
وأكدت أن تلك الممارسات تعيد مظاهر من حكم الإنقاذ المباد، واعتبرت أنها ردة على أهداف الثورة والفترة الإنتقالية وخيانة لدماء الشهداء وإخلال بمبدأ النزاهة والشفافية وممارسة الديمقراطية وترسيخاً لمفهوم الوصاية والمحسوبية.