الرؤية نيوز

التحدي الأكبر..!!

0

* ظل الهلال على الدوام يجد نفسه في مواقف صعبة تساهم بشكل كبير في اظهار معدنه كفريق له عقيدة وارث وتاريخ، في المنافسات التي ينظمها الاتحاد الأفريقي الكرة القدم (كاف) في كل موسم.

* ليس هناك مباراة سهلة في كرة القدم وكل منافس يلعب من أجل الفوز والانتصار ولكن الهلال حالة خاصة، فنحن ننظر إليه دائما بإنه الفريق الذي يجب أن يفوز في كل الظروف.

* في حالات كثيرة رسخ الهلال لقاعدة الفوز وكسرها في ظروف صعبة لم يكن مرشحا فيها للفوز بعيدا عن منطق النتيجة الإيجابية وحقق انتصارات ما زالت راسخة في ذاكرة التاريخ.

* لذلك فإن مباراته اليوم أمام الشباب التنزاني تدخل من زاوية روح الانتصار وشخصية الكبار مع ان كل المعطيات تؤكد إن الهلال مواجهة مباراة من نوع خاص.

* مواجهة اليوم برغم من أنها في ذهاب دور الــ۳۲ من دوري أبطال أفريقيا ولكن الإحساس العام في الشارع التنزاني يجعلك تعتقد أنها في نهائي البطولة.

* الحديث في العاصمة دار السلام، في الشارع والفندق والمقاهي والاسواق عن المباراة والتحدي الذي ينتظر يانغا.

* يعتقدون أن هذه هي فرصة الشباب ويجب أن ينقض على الهلال ويتبع الطرق المشروعة منها والمحرمة من أجل أن يفوز.

* هذا ما يدركه لاعبو الهلال قبل مدربهم الكونغولي فلوران ابینیجي الذي يعرف إن التركيز عليه في وسائل الاعلام کبیرا وازداد الزخم بعد توليه تدريب النادي الأكبر في السودان.

* المهمة بكل تأكيد صعبة ولكنها ليست مستحيلة، لأن الهلال تجاوز منافسيه في ظروف أكثر تعقيدا ومواجهات أشبه بالحرب.

* فالشباب التنزاني بكل تأكيد منافس مختلف جدا، يملك كل ادوات الفرق الكبيرة بعد التطور الكبير الذي شهدته الكرة التنزانية في السنوات الأخيرة.

* واضح جدا أن شعبية هذا النادي تتفوق على أندية كبيرة لها بطولاتها وامجادها والناس يتوقعون أن يكون الحضور اليوم في ملعب نجامين مكابا غير مسبوق.

* إلا أن الهلال الذي عودنا على الصمود في مثل هذا مواقف قادر على تحويل أحلام يانغا إلى كوابيس والخروج سالم وغانم من المواجهة.

* اعتقد إن المعسكر الذي عقده الهلال في لوممباشي وجد فيه فلوران فرصته ليكون قريبا من اللاعبين ويعمل على تصحيح الأخطاء والهفوات.

* بكل تأكيد أن هفوات الدفاع هي الهاجس الذي يؤرق مضاجع جماهير الهلال وهو نفس شعور فلوران الذي كان تركيزه كبيرة على معالجة الأخطاء.

* اذا تفادي الهلال ظاهرة اهتزاز شباكه في الدقائق الأولى من عمر المباراة كما حدث في مباراة سان جورج الاثيوبي وودية دون بوسکو فإني اضمن لكم نتيجة تجعل الفريق على بعد خطوات من مرحلة المجموعة.

* يملك الهلال من وجهة نظري الخاصة واحد من أقوى خطوط الهجوم في القارة الأفريقية بقيادة الغربال ومكابي وياسر والشعلة وجارجو ومانو ويجب أن يقول كلمته اليوم.

* اعتاد الهلال على التسجيل في شباك منافسية خارج الأرض واذا فعل ذلك أمام الشباب، فإنه سيكون قد حقق النجاح لأن تسجيل هدف خارج الارض يعني الكثير.

* الشباب التنزاني يراهن كثيرا على خط وسطه الذي يعتبر هو الأقوى ومهاجمة الخطير كالالا، واذا فصل فلوران کالالا عن الوسط سيكون الحارس الايفواري فوفانا هو ضيف شرف المباراة.

* ليس تقليلا من شأن الشباب ولكن حتى جماهيره يعرفون إن قوة فريقهم في خط الوسط الذي يقوده الزنجباري فيصل سالوم وهذا هو نقطة القوة وليس كالالا.

* خلاصة القول: الرهان سيكون قائما على الهلال اليوم واری إنه قادر على مواصلة تميزه في مثل هذه الأدوار والخروج بنتيجة إيجابية من مواجهة الشباب.

* وفي الختام.. كل التوفيق لهلال السودان.. والسلام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!