الرؤية نيوز

هاجر سليمان تكتب: فوضى اتفاق السلام

0

فاجأني قيادي بالجبهة الثورية ببعض الافادات الصادمة حول اتفاق سلام جوبا وحمل مسئولية ما يحدث من فوضى وتفشي جرائم نهب وخطف وجرائم تفلتات امنية الى ما يسمى بالترتيبات الامنية وكيف ان الاخفاقات التي حدثت كان سبباً في تنامي الجرائم .

حقيقي ما لمسته من وخلصت اليه هو ذات ما توصلت اليه في ورقة قدمتها بعنوان (السيولة الامنية المسببات والحلول) في منتدى نظمته الاعلامية اللطيفة مشاعر عثمان، وهو امر حقيقي وواقع ولكن المجلس السيادي يغض الطرف ويضع النظارة السوداء حتى لايقرأ ما يدور من واقع مرير افرزه اتفاق سلام جوبا والذي اصبح مرفوضاً الان من قبل عدة جهات سواء كان من قبل انسان الشرق او انسان الشمال .

سلام جوبا اتفاق ولد من رحم الغيب فأصبح عقيماً لا يثمر وهاهو ذا يفسد متعة اهلنا في الشمال واهلنا في الشرق وربما قادهم ذلك للتمرد وحمل السلاح الى ان تأتي حكومة اخرى توقع معهم سلاماً ربما يكون في دولة اخرى غير جوبا ، وجوبا التي احتضنت تلك الاتفاقيات الان هي نفسها جلست على طاولة وفاق وعقدت اتفاق سلام مع السودان فيجب ان لا ينسى قادتها مشاكوس ونيفاشا وغيرها من رعاة سلام السودان الذي خلف دستوراً افرز انفصال الجنوب .

من خلال حديث الرفيق اللواء صديق ادم خلصت الى ان قيادات الحركة الشعبية خاصة جنوب السودان سعوا باستمرار لفتح ثغرات تمكنهم من اختراق دولة السودان وتصدير الاذى اليه متى ما ارادوا، اضف الى ذلك ان العبرة التي توصلنا اليها ان هنالك بعض الارزقية وقطاع الطرق وركاب الموجات استغلوا اتفاق سلام جوبا ليصعدوا الى المنصات بصورة مفاجئة تنم عن استغلالية بغيضة ومرفوضة .

الترتيبات الامنية من الصعب اكمالها ليس لاجل الميزانية فحسب بل لعدة اسباب يعلمها العسكر ولجنتهم ولكن ما يلينا ان هذه الترتيبات كانت سب من هو رئيسيا وقوىا فئ اختراق المنظومة الامنية واحداث ثغرات فيها قادت لتفشي الجرائم هذه الترتيبات دفع ثمنها المواطن السوداني من راحته وماله وصحته بل هنالك من فقدوا الارواح وحتى الان لا شيء يحدث .

سلام جوبا باختصار عبارة عن مسخ مشوه أتى خصما على كل شيء وكان نتاج تسرع وضغوط لم تعمل على تحقيق العدالة للاطراف المتنازعة ولم تفكر في تقسيم السلطة والثروة فقط كان الغرض الاساسي التوقيع والنتيجة الان مرارة نعيشها في واقعنا .

من خلال حديث الرجل تبين لي انه حتى الرفاق لم يحفظوا ولم يصونوا العهد، غدر كل منهم برفيقه الذي سانده وتكالبوا على الاموال والتي لم تظهر على اقاليمهم، كما اتضح لنا التفرقة الواضحة والانحياز الاثني الظاهر وتحيز كل مسئول وتعنصره لمنطقته وهذا امر مرفوض .

لا نستطيع ان نقول ان سلام جوبا (عرجاء) و(العرجاء لمراحها) ولكن نقول ان من اشرفوا على هذا الاتفاق وتبنوه اغفلوا الكثير من جوانبه سواء كان عن عمد او عن جهالة لذلك اصبح الوفاء به من الامور التى يصعب الايفاء بها الان ، وسنعلق كثيراً الى ان نكشف هوية ذلك القيادي الذي قام سكرتيره بالاستيلاء على الدعم المالي والعيني بالله حتى البطاطين لفحتوها ، كلام لكن ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!