إتجه ناديا المريخ والهلال خلال فترة تسجيلات أغسطس الماضي لنظام “الكوتة” في تعاقدات اللاعبين الأجانب بالتركيز على من قل ثمنه.
وأنتظر الجمهور الرياضي في السودان ليرى ماذا يفعل محترفو التقشف خلال مباريات دوري أبطال أفريقيا والمسابقات المحلية.
تعاقدات المريخ
أبرم المريخ عدة صفقات، وتعاقد مع كل من التونسي مروان السعيدي والكولمبي برايان إديسون والكاميروني أوليفيه بومال والنيجيري أدو موسيس والأنغولي خوسيه مكايا بجانب الأوغندي جودفري أوموكو والغيني إبراهيما كمارا والكونغولي اريك كمبالي في وجود الليبري دينس فريدرك، ليبلغ عدد الأجانب (9) لاعبين.
محترفو المريخ
واستغني الأحمر عن مروان السعيدي الأسبوع الماضي لضعف المستوى الفني.
صفقات الهلال
لم يختلف الحال في الهلال كثيراً، وقد تعاقد هو الآخر مع كل من السنغالي لامين جارجو والأنغولي فيكتور نانكي والحارس الإيفواري عيسى فوفانا والكونغولي جولدي مكابي والغاني إبراهيم إيمورو والإيفواري كلاود سينجوني، كما يتواجد في الكشف الثنائي، الملاوي جيرالد فيري والنيجيري عبدول أجاجون ليصل عدد اللاعبين الأجانب إلى (8).
محترفو الهلال
منهج علمي
يقول المدرب محسن سيد لـ “الراكوبة“: إدارات الأندية تسعى وراء “الشو الإعلامي” في ملف المحترفين أكثر من ضم لاعبين يشكلون الإضافة الفنية وبالمقابل يستفيد منهم اللاعب الوطني.
ويضيف: “صحيح أن الوقت لا زال مبكراً للحكم على اللاعبين الحاليين، لكن التجارب السابقة اثبتت فشلها”.
سيد يؤكد أن ملف التعاقدات يجب أن يوكل للجنة فنية مختصة تقوم بالرصد والمتابعة لمشوار اللاعبين في دوري أبطال أفريقيا وبطولة الكونفدرالية منذ وقت مبكر بجانب التفاوض قبل فترة معقولة من بداية التسجيلات إضافة إلى التأكد من سلامة النجوم المرصودين، لافتاً إلى أنها الطريقة العلمية المتبعة في الدوريات الأوربية والتي تضمن نجاح المحترفين.
غياب الرؤية الفنية
أعتبر المدرب علاء الدين أكو في حديثه لـ “الراكوبة” أن تسجيلات “الكوتة” لأندية عريقة مثل المريخ والهلال لا يشبه الفرق الكبيرة التي ترغب في تحقيق إنجازات قارية وبطولات دولية.
وطالب مجالس إدارات العملاقين التعامل برؤية فنية مع تعاقدات اللاعبين الأجانب واستجلاب لاعبين فقط من العيار الثقيل ويملكان إمكانيات كبيرة لأجل وضع بصمة ونقلة نوعية يستفيد منها اللاعب الوطني.
وأشار إلى ضرورة تكوين لجان فنية متخصصة من قدامي اللاعبين لمساعدة المريخ والهلال في إنجاز تعاقدات الأجانب، على أن تكون مهمتها الرصد والمتابعة مبكراً.
ولفت إلى أن كل اللاعبين الأجانب الموجودين في كشوفات القمة السودانية الحاليين لا يملكون إمكانيات عالية ومستوياتهم عادية للغاية.
