اسحق احمد فضل الله يكتب: يفقد صلاحيته في ١٥ ديسمبر
وما يفقد صلاحيته هو الاتفاقية…
والاسبوع الماضى اتفاقية وتوقيع..
والبرهان بعد التوقيع ينظر الى الشارع..
والبرهان يجد انه بالتوقيع هذا يصبح نسخة من صاحب حوش الجيلى ايام السيول.
وعام ٨٣م ايام السيول التى هدمت البيوت الكاميرا تلتقط صورة لحوش قد سقطت حيطانه الاربعة… لم يبق الا البوابة واقفة لم تسقط والباب الحديد واقف..
والكاميرا تلتقط صورة لصاحب الحوش وهو يغلق باب الحوش هذا ويضع المفتاح فى جيبه… وينصرف.
والبرهان بعد ساعة من التوقيع ينظر الى الشارع والى سخرية الناس من الاتفاقية… ويجد انه يضع فى جيبه مفتاح صاحب حوش الجيلى..
……
وما يراه البرهان تراه قحت.
وتراه الثلاثية.
ويراه فولكلر.
و…..
وما تراه الثلاثية يجعلها بعد يومين من التوقيع تزور نصف الزعيم الذى نحدث عنه وتحاول ان ترفع الحمار المنهك من ذيله.
وما يراه البرهان والثلاثية تراه قحت
وما يراه هؤلاء… تفسيره يوجزه عقار امس الاول.
عقار قال: من وقع على الاتفاقية هم ثلاثة عشر حزباً… وليس اثنان وخمسون كما قالوا.
والاحزاب هذه ليس فيها من يعرفه عشرة اشخاص و….
……
والصورة القاتمة هذه هى صورة ضاحكة جداً.
فالشهر الاسبق نحدث هنا ان كل جهة تجمع الآن قوتها كلها… لتضرب الضربة النهائية.
والقوى تلك كلها تجمع قواها.
والجمع هذا ما يفعله/ كل ما يفعله/ هو انه يكشف حجم وقوة كل جهة.
ومهما قال احد ما يقول فلا شىء كان يقدم صورة لحجم كل جهة اكثر مما فعل مشهد حفل التوقيع على الاتفاقية.
الحجم البائس لكل جهة.
والبرهان يكتشف ان حلفاءه هم ام الناس وخالتها…
والبرهان بعد مشهد يراه داخل القاعة ومشهد يراه فى الشارع.. يتحول..
…….
ومشهد الشارع ومشهد القاعة كان هذا وهذا هو ما يصنع التحول
… ويقدم حقيقة كل شىء الآن.
……..
والصور فصيحة يفسر بعضها بعضاً
وتقارب زمن الاحداث فصيح… يفسر بعضه بعضاً.
والبرهان قبل شهرين وفى منطقة حطاب يطلق خطاباً يرفض فيه ويرفض… ويرفض الاسلاميين ويرفض التراجع عن اتفاقية جوبا التى تطعم قحت لحم الشعب. ويرفض التراجع عن ميثاق قحت ٢٠١٩م الذى ترفض فيه الاسلام وكل قانون وكل ما سواها..
والبرهان الاسبوع الماضى وفى منطقة المعاقيل العسكرية يلقي خطاباً يلغي فيه كل شىء.
والجملة التى توجز كل شىء… والتى هى الاشهر والتى هي (… عدا المؤتمر الوطنى).. الجملة هذه يتذكر خطاب المعاقيل نسيانها.
والخطاب يستبدل الجملة هذه بجملة هى (… انتخابات لا تستثنى احداً).
…….
والمشهد لا يعني ان السودان شفي وتمطى واستعد لكأس العالم فى الشفاء.
… فطبيعة الاشياء تقول ان
ما يتبدل هو الاسلوب واستخدام البرهان والآخرين خلفه للاسلوب الذى يفقد صلاحيته باسلوب جديد.
ومشهد التقلب فى الاعوام الاخيرة كل ما يقوله هو ان الجهات التى تستخدم القيادات…. ولما كانت لا تستطيع الغاءها… فإن ما سوف يحدث هو ان الجهات تلك التى تدير السودان والتى لا تستطيع استبدال الكبسولات سوف تتجه الى استبدال السموم داخل الكبسولات هذه.
والايجاز يمنع من التفاصيل
لكن الشيوعيون عندهم عبارة ساخرة يصفون بها المسافة ما بين حكومة تقطع انفاسهم وحكومة اخرى تقطع انفاسهم… يصفون هذا بقولهم:
(ما بين خازوق وخازوق الواحد….)
ومكان النقاط ضع انت ذلك الحدث الذى يقطع الوضوء..
وفى ساعات. تنتشر نسخة أخرى من خطاب البرهان وبها الجملة العتيدة…( عدا المؤتمر الوطني)
وحتى المسافة بين خازوق وخازوق ليس / عندهم/ مسموح بها…