الهلال لتعديل المسار.. والمريخ بثقة الانتصار في ديربي النيلين
تصلح الدوافع المتعددة بين الهلال وضيفه المريخ، مساء يوم غد الخميس ضمن الأسبوع 17 لمسابقة الدوي السوداني، أن تكون وصفا لديربي ساخن يحمل الرقم 53، في شتاء أم درمان حيث استاد الجوهرة الزرقاء مسرح اللقاء بينهما.
ويتصدر الهلال صاحب الأرض الترتيب برصيد 34 نقطة من 13 مباراة ولديه 3 مباريات مؤجلة أمام كل من الزومة وحي الوادي والأهلي مروي.
أما المريخ فيحتل المركز الثالث ب29 نقطة من 12 مباراة ولديه 4 مباريات مؤجلة أمام كل من حي العرب والأمل عطبرة، والزومة وحي الوادي نيالا.
ويخوض الهلال المباراة أمام المريخ بعدة دوافع أولها تعديل مساره بعد ضربتين موجعتين تلقاهما على التوالي في الجولتين 15 و16 بخسارته أمام الأهلي (1/2) وتعادله (3/3) مع كوبر، وأفسدتا سجل الهلال والرقم القياسي الذي توقف عند الفوز ب11 مباراة متتالية، كما لحقت به أول خسارة وأول تعادل.
ويسعى الهلال أيضا لاستعادة ذاكرة الانتصارات على المريخ منذ آخر فوز حققه في سبتمبر/أيلول 2021 بنتيجة (2/1)، أحرزهما محمد عبد الرحمن وياسر مزمل، بينما أحرز للمريخ محمد هاشم التكت.
ويقول عاكف عطا قائد الهلال في 1996 لكووورة: “المشاكل التي يتحدث عنها الكثيرون في الهلال خلال الفترة الأخيرة سوف تنتهي ويمضي الهلال بشكل طبيعي لخوض مباراة الديربي غدا”.
وأضاف: “الواقع يقول إن فريق المريخ سوف يخوض المباراة مستفيدا من مشاكل الهلال الفنية التي ظهرت في آخر مباراتين، ولكن مباريات الديربي التي لعبتها من قبل لا تكون المشاكل التي تسبقها في الفريقين معيارا ومقياسا للتفوق”.
وأتم عاكف عطا: “أتمنى أن يظهر الشكل الفني للهلال مختلفا في مباراة الغد، كما أن للفريق مدرب ممتاز هو إيبينجي، ومع ذلك فإن الظروف أحيانا تؤثر في عمل المدرب”.
ويخوض المريخ الفريق الضيف اللقاء بدوافع أولها الاستمرار في سكة الانتصارات في آخر 4 مباريات متتالية بمسابقة الدوري على كل من الهلال الفاشر (2/1) وبذات النتيجة على الأهلي الخرطوم، وعلى كوبر (1/0)، وأخيرا على ود نوباوي (2/1).
كما يسعى الفريق الأحمر صاحب المركز الثالث ب29 نقطة من من 12 مباراة للقفز إلى المركز الثاني الذي يحتله حي العرب برصيد 32، وبين الفريقين مباراة مؤجلة.
وسيكون من دوافع المريخ أيضا تحقيق الفوز الثاني على التوالي أمام مضيفه حيث كان قد فاز في آخر مباراة ديربي بمسابقة الدوري (1/0) وفي ستاد الهلال تحديدا بشهر يونيو/حزيران 2022، وأحرز الهدف رمضان عجب.
الكابتن فتح عبد الفراج “سانتو” أبرز وأفضل مهاجمي الجيل الذهبي لفريق المريخ الذي حقق الكأس الأفريقية 1989قال لكووورة: “صحيح أن بالمريخ مشكلة الفراغ والصراع الإداري، وبالهلال أيضا مشاكل دفاعية ظهرت في المباراتين الأخيرتين، ولكن هذه الظروف تختلف داخل الملعب في الفريقين، بمجرد أن يطلق الحكم صافرة البداية”.
وأضاف سانتو أن مباراة الديربي خاصة جدا داخل الملعب، وتفاصيلها مختلفة عن الظاهر في الفريقين خارج الملعب، فمباراة الديربي لها حسابات مختلفة”.
وتحدث سانتو عن المريخ وقال: “يجب أن يكون جاهزا، وألا ينشغل بمشاكل دفاع الهلال، فدفاع الهلال ربما يتألق في مباراة الغد تحديدا”.
وفي حسابات الفريقين لحسم الصدارة بنهاية الدور الأول، يتمسك المدير الفني للمريخ هيرون ريكاردو، بالفوز لتضييق الخناق على الهلال المتصدر، حيث أن الفارق بين الفريقين حاليا هو 5 نقاط فقط.
ويسعى المدير الفني للهلال فلوران إيبينجي لتثبيت فارق النقاط الحالي بينه وبين المريخ، ما يفرض عليه حسم مباراة الديربي.