الشعبي يتحسس قواعده بشمال كردفان
ميسي وملكة سبأ يشهدان وقائع المؤتمر العام للشعبي بعروس الرمال
نوال الخضر: البعثة الأممية مهمتها ليست سياسية ويجب حثها على مهامها الأخرى
كمال عمر: الدستور الإنتقالي كتب بأيادي سودانية والورشة لم تاتي لتفكيك الدين أو المنظمات
الأبيض:آدم أبوعاقلة
وسط ظروف بالغة التعقيد عقد حزب المؤتمر الشعبي مؤتمره العام الخامس بولاية شمال كردفان وشهد الجلسة الإفتتاحية جمع غفير من قواعد الحزب بالولاية والمحليات ضاقت بهم جنبات قاعة مدينة الشباب الرحيبة، وشهد الجلسة وفد رفيع المستوى من المركز بقيادة نائب الأمين العام للحزب بروفيسور نوال الحضر، والأمين السياسي دكتور كمال عمر، إلى جانب مشاركة عدد من أمناء الولايات وقيادات الأحزاب السياسية بالولاية وممثل والي شمال كردفان.
نائب الأمين العام للحزب بدأت حديثها بالترحم على روح الأمين العام للحزب السابق الدكتور حسن عبدالله الترابي وتضرعت للمولى بأن يفك أسر ثلاثي قيادات الحزب القابعين بسجن كوبر مؤكدة سعيهم لفك أسر السودان من خلال الإتفاق الإطاري الذي وقع عليه الحزب مؤخرا، وأثنت نوال على جهود اللجنة المنظمة في الحشد للمؤتمر مبينة أن شمال كردفان كالعهد بها دائما متقدمة في العمل السياسي، وأن الحشد يؤكد الجاهزية للإنتخابات التي حددها الإتفاق بأن لا تتجاوز الـ(24) شهرا قاطعة أن الشعبي لا يسعى بهذا الحشد زيادة حصته في (الإستوزار) في الفترة الإنتقالية بل إستعدادا للإنتخابات.
وأوضح الخضر أن توافق الأحزاب الساسية خطوة لإلزام المجلس العسكرى للتنحي عن الحكم كما وعد في يوليو من العام المنصرم، وعن البعثة الأممية قالت أن لها مهام أخرى غير السياسية مطالبة الأحزاب السياسية على ضرورة حثها على الجنوح لمهامها الأخرى المتمثلة في بناء السلام والتحول الإقتصادي الإجتماعي.
الأمين السياسي للحزب الذي قدمته المنصة (بميسي الشعبي) بدأ حديثه متغزل في مبادئ حزبه التي تعلي من قيمة المرأة مشيرا لقيادة نائب الأمين العام بروف نوال التي فضل أن يطلق عليها لقب (ملكة سبأ) مبينا أن جلوسها على رأس الحزب يعزز مبادئ الشعبي في اعلاء قيمة المرأة والمساواة والشورى.
وأكد عمر أن الشعبي يمد يده بيضاء للأحزاب ويقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية من أجل تجاوز الفترة الإنتقالية والوصول للإنتخابات.
وعن مشروع الدستور الإنتقالي الجديد أكد أنه وضع بأيادي سودانية خالصة مؤكدا أن المشروع وتوصيات الورشة ليست نهائية وانها قابلة للنقاش والتعديل، وفضل عمر وجود الشعبي في الإطاري بدلا من التظاهر كل يوم سبت في طريق ال60 ضد فولكر و(فرعون) جالسا في قصره مؤكدا رؤيتهم الواضحة في عدم مشاركة العسكر.
وأضاف بقوله:عشان مافي زول يزايد علينا أن الورشة ليست لتفكيك الدين والمنظمات، ومافي زول بزايد علينا في ديننا نحن حركة أسلامية أصيلة لسنا كالذبن أفسدوا باسم الحركة وفصلوا الجنوب بل نحن حركة مؤمنة بالحريات والفدرالية والديمقراطية وقبول الأخر.
وتحدث في المؤتمر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر وممثل أمناء الحزب بالولايات وممثل الاحزاب بالولاية وممثل والي شمال كردفان.
وتخلل المؤتمر لمسة وفاء كرم من خلالها عدد من قيادات المؤتمر الشعبي، وكان دور الشباب بارزا في المؤتمر حيث قدموا مقاطع شعرية وفواصل هتفوا من خلالها باسم قياداتهم.
في المؤتمر الصحفي قدم صحفيو الولاية أسئلة هادفة وجدت الإشادة من الدكتور كمال عمر وقال:(أنا قاعد أقدم مؤتمرات في الخرطوم لكني لم أجد أسئلة قوية وهادفة مثل هذه).
وكان في رفقة الوفد المركزي ابن شمال كردفان الخلوق المهذب سليمان البصيلي الذي وجد ترحيبا من المؤتمرين لحظة دخول القاعة، وفي ذلك علقت بروف نوال بأن الشعبي سوف يدفع بالبصيلي لقيادة مجلس الوزراء ولكنها إستدركت أن الشعبي زاهد في المواقع الوزارية في الفترة الإنتقالية وهدفه من المشاركة في الاطاري الوصول للإنتخابات.
