الرؤية نيوز

ورشة الإدخار ببارا تفند مشاكل الزراعة البستانية (من الألف إلى الياء) وتقترح الحلول

0

ورشة الإدخار ببارا تفند مشاكل الزراعة البستانية (من الألف إلى الياء) وتقترح الحلول

المنتجون: الزراعة البستانية تعيقها السياسات والتمويل والتسويق والمصانع التحويلية

حامد الجاك: عاكستنا السلطات في شهادة البحث فأنتجنا مانجو بوزن كيلو ونصف للقطعة الواحدة

الوزير حاتم الأراضي التاريخية للركابية بها مشاكل معقدة ونتعهد بحلها خلال ثلاثة أشهر

المدير التنفيذي لبارا: نناشد بضرورة إدخال تقانات تمكن من الإنتاج في وقت الندرة

مدير القطاع الغربي للإدخار:نشجع مبادرة الهجرة للريف والتمويل الأخضر

مدير الإدخار بالأبيض:الزراعة تمثل الحل الأمثل لإخراج السودان من أزمته الإقتصادية

مدير الإدخار ببارا: أهم معوقات الفرع (جذب الودائع-الإسترداد-بيئة العمل)

بارا:آدم أبوعاقلة

نظم مصرف الادخار والتنمية الإجتماعية فرع محلية بارا بالتعاون مع لجنة تنمية منطقة الخيران ومزارعي بارا ورشة بعنوان: (تمويلات الطاقة الشمسية ومدخلات الانتاج) وذلك بحضور وزير الإنتاج والموارد الإقتصادية المكلف دكتور حاتم جمعة والمدير التنفيذي لمحلية بارا الطيب محمد إدريس ومدير القطاع الغربي لمصرف الادخار عبدالرحمن علي آدم ومدير فرع ولاية شمال كردفان النور بشير عبدالله ووفد رفيع المستوى من الخرطوم بقيادة مدير شركة اورقا للصناعة والتجارة عبدالعزيز حمودي الى جانب حضور كثيف ومشاركة فاعلة من أصحاب السواقي والحيازات الانتاجية بمنطقتي بارا والخيران.

الورقة الأولى

وناقشت الورقة الاولى: (مستقبل الزراعة البستانية في محلية بارا) ترأس جلستها دكتور حاتم جمعة وقدمها أحمد علي الإعيسر وإبتدر النقاش فيها محمد علي الجمري وأشادت الورقة بجهود بنك الادخار فرع مدينة بارا في تمويل صغار المنتجين وإحلال الطاقة النظيفة محل طاقة الديزل وتناولت أهمية تعميم تقانات الري الحديث والبيوت المحمية وتغيير نمط الزراعة وانشاء المزارع المختلطة وتوطين زراعة النخيل والتقاوي المحسنة بالمحلية.

نقاش الورقة

ووجدت الورقة نقاش مستفيض من الحضور طالبوا من خلاله بضرورة تقنين الحيازات الزراعية ومراجعة السياسات وادخال صيغ اخرى للتمويل وزيادة فترة تمويل المرابحة وتوفير مصانع تحويلية لمعالجة مشاكل البصل والطماطم والليمون والباميه وتوفير مخازن مبردة وآليات للحراثة وحل مشكلة التسويق وتوفير الدعم الفني من وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية في جانب الإرشاد البستاني ومراكز للأسمدة والمبيدات وتنشيط عمل الجمعيات الانتاجية.

ردود الوزير

ووجدت الاسئلة الردود الكافية من وزير الانتاج والموارد الإقتصادية الذي ظل مرابطا ومتابعا لأعمال الورشة لأكثر من سبع ساعات.

الورقة الثانية

في السياق إهتمت الورقة الثانية: بنشاط وإمكانيات شركة اورقا للتجارة والصناعة حيث قدمها مدير الشركة عبد العزيز حمودي و رأس جلستها السيد بكري النقر و إبتدر النقاش فيها محمد أحمد النور واوضح عبد العزيز من خلال الورقة أن شركة اورقا تعمل في مجالات الزراعة والصناعة والتصدير حيث تمتلك مشاريع لزراعة القطن وحلجه وتصديره ومصانع للزيوت والبسكويت كما تمتلك آليات وجرارات لزراعة كل أنواع الترب مؤكدا أن الشركة وقعت عقد شراكة ثلاثية بينها وبنك الإدخار ومنتجي الزراعة البستانية بمحلية بارا وتعهد بحل مشاكل التمويل والتسويق من خلال انشاء مصانع تحويلية في مناطق الانتاج كاشفا عن تعاقدهم مع دولة ألمانيا لتصدير البطاطس، وإيطاليا لتصدير الباميا والطماطم(المجففة) وانشاء مخازن لحفظ المنتج ووجدت الورقة حظها من النقاش والرد.

الورقة الثالثة

وقدم الورقة الثالثة مدير مصرف الإدخار فرع بارا كباشي بشير كباشي الذي ابتدرها بنبذة تاريخية عن مصرف الادخار للتنمية الاجتماعية فرع بارا الذي قال انه تأسس عام 1992م وظل مهتما بتمويل الشرائح الضعيفة في المجال الزراعي والصناعي والخدمي ودخل مؤخرا في تمويل الطاقة الشمسية بعد إرتفاع أسعار الوقود وكشف كباشي ان البنك استطاع تمويل أربعين مشروع في مجال الطاقة الشمسية بالمحلية التي تمثل 25%من جملة المشاريع المستهدفة.

تحديات البنك

وكشف المدير كباشي عن جملة من التحديات التي تعيق عمل البنك بمحلية بارا ذكر منها مشكلة جذب الودائع، إسترداد الديون و بيئة العمل.

أهمية الورشة

مبتدر النقاش مدير مصرف الإدخار بالأبيض النور بشير عبدالله أشار لأهمية الورشة خاصة بعد التمويل الكبير الذي قدمه فرعهم ببارا، مبينا ان أول فرع لمصرف الإدخار فتح بولاية الجزيرة في العام 1974 فيما تم إفتتاح أول فروع القطاع الغربي بمدينة الأبيض في العام 1988م ووصلت فروعهم بالقطاع الغربي إلى(16) فرع تعمل في جانب تمويل المشاريع الإنتاجية والإجتماعية.

زيادة الودائع

ودعا النور إلى ضرورة زيادة حجم الودائع بفرع بارا ليتم تدويرها، وأوصى بأهمية تحويل كل الوابورات العاملة بالديزل إلى الطاقة الشمسية مؤكدا أن الزراعة تمثل المخرج الأوحد للسودان من ضائقته الإقتصادية.

صعوبة الإسترداد

وأشار مدير القطاع الغربي عبدالرحمن علي آدم لصعوبة إسترداد الاموال من العملاء عند الإعسار مبينا أن استرداد (2) مليون جنيه تكلف البنك أكثر من (4) ملاين جنيه مطالبا بضرورة التعامل مع البنك بصدق وعدم التحايل عليه بتغير غرض التمويل، كما دعا لتجنب المعاملات الربوية التي تمحق المال وتنزع البركة وتؤدي إلى فشل المشروع كما أشار لأهمية الجمعيات الأنتاجية مؤكدا تشجيعهم لمبادرة التمويل الأخضر مشيدا بتعاون أهل محلية بارا مع البنك داعيا الدولة إلى ضرورة ربط مناطق الإنتاج بالأسواق.

الهجرة للريف

وكشف عبدالرحمن عن مبادرة الهجرة إلى الريف التي تستهدف تغيير نمط السكن وتطوير الموقد وتوفير الإنارة لجعل مواطن الريف مواكبا لتطورات الحياة اليومية.

إمكانيات بارا

وإختتمت الورشة أعمالها بتسليم التوصيات للمدير التنفيذي للمحلية الطيب محمد ادريس الذي أعرب عن سعادته بقيام الورشة والنقاش الهادف مرحبا بالحضور معددا الإمكانيات الإنتاجية للمحلية مشيرا لوجود أكثر (1700) ساقية بالمحلية إلى جانب وجود محجر عالمي وطريق قاري وحوض مياه جوفي ومياه سطحية مشيرا للتطور الكبير الذي شهدته مدينة بارا متوقعا أن تصبح المدينة الثانية بالولاية في غدون السنوات القليلة القادمة.

إنتاج الندرة

وطالب الطيب وزير الإنتاج بضرورة إدخال تقانات تمكن المحلية من الإنتاج في أوقات الندرة وتوفير وسائل لتوصيل إنتاج المحلية لأسواق العاصمة ومواني التصدير الخارجي مراهنا على منافسة منتج بارا على المستوى العالمي.

مشكلة تؤرق المنتج

من جانبه قال مدير الانتاج والموارد الاقتصادية المكلف الدكتور حاتم جمعة أن الحضور الكبير للمزارعين وشركاء العملية الانتاجية من البنوك والشركات والادارة الاهلية يؤكد ان هنالك مشكلة انتاجية تؤرق المزارع واثنى جمعة على امكانيات المنطقة الانتاجية والخبرات المتراكمة لاهلها مشيرا لقلة تدخل الحكومة مؤكدا ان مثل هذه الورش سوف تسهم في رفع اقتصاد الولاية والسودان.

إصرار أهل بارا

وقال حاتم ان هذه الورشة اتت باصرار والحاح اهل المحلية الذين ظلوا يترددون على الوزارة لاكثر من 8 اشهر معربا عن سعادته بقيام الورشة.

أراضي الركابية

وأوضح الوزير ان الأراضي التاريخية للركابية بها مشاكل تمتد لأكثر من 200عام مشيرا لإختلاف اسماء الرفع المساحي مع كشوفات الوزارة لكنه تعهد بحلها خلال ثلاث أشهر.

مداخلات الورشة

إعسار الوفرة

المنتج ياسر بريمة قال لنا تجربة مريرة في جانب انتاج الوفرة حيث عملنا على زراعة البطاطس بتمويل من البنك وكان انتاجنا وفيرا حيث وصل انتاج الفدان الواحد من البطاطس الى(350) جوال وهنا واجهتنا مشكلة في التسويق حيث اكتفى سوق الابيض بشحنة واحدة فقط ولجأنا الى الخرطوم وواجهتنا نفس المشكلة وعدنا بالمنتج الي الابيض وعرضناه على البنك فلم يقبله فدخلنا في إعسار بسبب الوفرة وعدم التسويق .

قطعة المانجو كيلو ونصف

المنتج حامد محمد علي الجاك قال أنه تقدم لتسجيل حيازته الزراعية منذ العام 2016م وحتى الآن لم يستلم شهادة البحث وعمل بجهده الخاص على تسوير المزرعة (بالسلك) وأدخل بها ثلاث وحدات طاقة شمسية وزرع (800) شتلة مختلفة وانتج انواع مختلفة من المانجو الجنوب أفريقية وصل وزن القطعة الواحدة الى كيلو ونصف الكيلو وكذلك زرع أنواع ممتازة من (القريب) وانه يحتاج الآن بشدة لشهادة البحث للحصول على تمويل لادخال تقانة الري بالتنقيط مطالبا بضرورة تشجيع الحكومة للمنتج.

التسويق مشكلة

المزارع احمد عز الدين شقيفة قال ان التسويق يمثل المشكلة للمنتج مبينا ان الحل يكمن في الدخول في شراكات مع القطاع الخاص مشيرا لاهمية انشاء محفظة تمويلية من كل البنوك ووزارة الزراعة وفتح مراكز للخدمات الزراعية لايقاف سمسرة مدخلات الانتاج الى جانب مراكز للصادر والتسويق.

ضرر الأسمدة

المهندس حافظ الدوري قال ان اراضي المحلية تحتاج لأسمدة لإكمال بعض العناصر مبينا انها تحتاج لمركز متخصص للأسمدة والمبيدات يقوده خبراء مبينا ان الإستخدام الخاطئ للأسمدة يؤدي لفشل المشروع وإلحاق الضرر بالمواطن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!