الرؤية نيوز

قيادي سوداني: صراع الجنرالات لن ينتهي إلا بقضاء أحدهما على الآخر

0

قال محمد صالح رزق الله، القيادي في جبهة المقاومة السودانية، إن المواجهة بين الجيش وقوات الدعم السريع ستكون أكثر ضراوة ووحشية بعد عمليات إجلاء البعثات الدبلوماسية من البلاد، ولن تكون هناك أي أدوات ضغط لوقف الاقتتال.

وأضاف في اتصال مع “سبوتنيك”، الثلاثاء، في ظل هذه الفوضى العبثية والاقتتال الدائر حول السلطة بين ميليشيات الدعم السريع والجيش والانقسام الحاصل بين القوى السياسية وتداخل الأجندة الخارجية وتضارب بعضها وخروج غالبية الهيئات الدبلوماسية وعلى رأسها الأمريكية والأوروبية والخليجية، من الصعب أن تتوفر عناصر ضغط على المتحاربين لوقف القتال.

واستطرد: “علينا أن نضع في الحسبان أن البرهان هو رئيس اللجنة الأمنية للبشير وقائد الجيش المختطف من سلطة الإنقاذ والذي أفرغته من الكوادر المؤهلة، حيث يواجه البرهان ضغوط من ثلاثة اتجاهات، من صديقه الذي ترعرع على يده في دارفور، قائد الجنجويد ومجموعات الضباط الإسلاميين في الجيش وأخيرا الضباط الصغار في الرتب وصف الضباط والجنود الذين يرون أن ميليشيا الجنجويد قد تمكنت من مفاصل الجيش بمساعدة البشير، ثم تمددت على يد البرهان ذاته وأصبحت تسيطر قبل هذه المواجهة على كل الأماكن الاستراتيجية في العاصمة وخارجها.

وأشار رزق الله إلى أن قوات حميدتي (الدعم السريع)، عملت على تهميش الجيش وأهانت ضباطه وأصبحت مهدد لأمن السودان ووحدته، ويجب القضاء عليها، وأن لا يتم إعطاؤها الشرعية من جديد بعد أن تطاولت على صانعيها، وتحدتهم في عقر دارهم ومركز صنع القرار، وكادت أن تستولي على السلطة في البلاد في غفلة وتجاهل كل الأجهزة الأمني، وعلى رأسها ما يفترض أن يكون جيش البلاد وحامي حماها، وتفاجئه بسطوتها واستلامها لكل المناطق الحساسة في العاصمة والأقاليم من القيادة العامة للجيش والقصر الجمهوري ومعظم معسكرات الجيش والمطارات العسكرية والمدنية واعتقال عدد مقدر من جنرالات الجيش”.

وأوضح القيادي في جبهة المقاومة، أن “البرهان عندما أعلن أن تلك القوات (الدعم السريع) تمردت على الجيش كان يستند إلى أنها صنعت بدعم من هذا الجيش وأنها تمردت على سلطاتهم التي من المفترض أن تخضع لها، بما يعني بلغة الجيوش أنه من الصعب وقف إطلاق النار أو التفاوض مع قائد الجنجويد، بحكم أن قانون الجيش يقول: من يتمرد عليه ويرفع السلاح في وجهه لا بد من محاسبته، وإذا قاوم تلك المحاسبة يجب القضاء عليه، لأن المسألة هنا ليست سياسية إنما عسكرية، وأي تراجع عن ذلك سيجد مواجهه للبرهان من داخل الجيش نفسه وربما يتم عزله ومحاسبته”.

ولفت رزق الله إلى “أن قائد الدعم السريع تم استدراجه من قبل داعمين في الداخل والخارج إلى وضع لا يحسد عليه، والتفاوض الآن بالنسبة له يعني فقدان الكثير مما كان يتمتع بها ميزات وربما يقوده التراجع للمحاسبة، وبذلك تضيع كل أحلامه وثروته التي نهبها تحت ضوء أخضر ممن صنعوه، وقد تفتح له ملفات حول دورة في الإبادة الجماعية في دارفور”.

وأضاف: “إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أيضا في نفس وضع حميدتي من ناحية المساءلة المتعلقة بجرائم دارفور أو غيرها، ولذلك يبدو أن لا حل هنالك إلا أن يقضي أحد الأطراف على الآخر لكي تَسلم رقبته ويٌفلت من المحاسبة، والخاسر الوحيد من ذلك هو المواطن السوداني والذي عليه تحمل تبعات حرب الجنرالات وإخفاق الأحزاب والتآمر الخارجي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!