الرؤية نيوز

تفاصيل جديدة حول احداث المسيرية وحمر ومطالبات بإقالة الوالي وسحب الدعم السريع

0

تجمع القوى المدنية يكشف مقتل 24 شخصاً وجرح المئات فى أحداث غرب كردفان

تجمع القوى المدنية يطالب بعزل الوالى وسحب الدعم السريع لعدم الحياد

مداميك :ندى كامل

تأسف تجمع القوى المدنية – ولاية غرب كردفان على أنه حتى الآن لم يتم التدخل أو انتشار للقوات الأمنية بعدد كافٍ أو صدور بيان من حكومة الولاية لتوضيح  حول الأحداث الأمنية الدامية في الولاية  كما طالب بعزل الوالي فوراً وسحب قوات الدعم السريع من المنطقة لعدم خبرتتها في مثل تلك النزاعات. وقال التجمع إنه سيجري اتصالات مكثفة مع منظمات المجتمع المدني و المنظمات العالمية للتدخل العاجل في المنطقة.

وكشف التجمع فى مذكرة عاجلة إلى: رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس السيادة ومجلس الأمن و الدفاع، أن منطقة المحفورة (شق الكعوك) شهدت يوم  الأربعاء الموافق ٢٨ يوليو أحداثاً دامية، واستمرت الاشتباكات القبلية بالأسلحة الخفيفة و الثقيلة لفترة امتدت منذ الساعة الواحدة ظهراً حتي الساعة السادسة مساءً. وراح ضحيتها عدد من الأبرياء. وقال التجمع إن الإحصائية الأولية تشير الى مقتل أكثر من ٢٤ و إصابة المئات من قبيلة حمر، قبيلة المسيرية، المعاليا و الميدوب. و ٢ قتيل من القوات الأمنية و ٥ جرحى.

وأشارت مذكرة تجمع القوى المدنية إلى أنه  في ١٣ يونيو ٢٠٢١ شهدت نفس المنطقة أحداثاً دامية تم فيها حرق القرية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين بين ﺃﻭﻻﺩ ‏(ﺳﺤﺎﻳﺎ) إحدى ﺑﻄﻮﻥ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺣﻤﺮ ﻭ قبيلة بني فصل بمنطقة الحميرة ريفي محلية النهود ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻧﺰﺍﻉ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﺭﺽ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻣﺘﻨﺎﺯﻉ ﺣﻮﻝ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ. وفي ٢١ مايو ٢٠٢١ شهدت نفس المنطقة أحداث دامية راح ضحيتها عشرات القتلى و الجرحى من الطرفين بين ﺃﻭﻻﺩ ‏(ﺳﺤﺎﻳﺎ) إحدى ﺑﻄﻮﻥ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺣﻤﺮ ﻭ‏(ﺍﻟﺪﺭﻳﻬﻤﺎت) إحدى ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﺰﺭﻕ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ بمنطقة (الجفور) ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﺭﺓ ﺑﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻧﺰﺍﻉ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﺭﺽ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻣﺘﻨﺎﺯﻉ ﺣﻮﻝ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ.

وأوضح تجمع القوى الوطنية أنه تم التوقيع على ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺎﺕ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪيرين ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﻴﻦ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ، وﻛﺷف التجمع ﻋﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻳﻀﻢ ﻟﺠﻨﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺮﺳﻴﻢ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺗﺒﻌﻴﺘﻬﺎ ﻷﻱ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ‏(ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ)، الا أنه حتى الآن لم يتم الشروع في ترسيم الحدود.

وحذرت المذكرة من امتداد أحداث النزاعات حول الأراضي الزراعية في محلية النهود إلى عدد من المناطق منها الحميرة عيسى، الحواق و الدواك، وقالت إن هذا مهدد لفشل الموسم الزراعي في المنطقة.

وطالب تجمع القوى المدنية – ولاية غرب كردفان  حكومة الولاية و المركز بسحب قوات الدعم السريع فورا من منطقة النزاع القبلي فى الولاية لعدم خبرته في التعامل مع مثل هذه الأحداث وتسليمها لقوات الشعب المسلحة، بشرط أن تقوم بدورها دون تحيز إلى أحد أطراف النزاع. وشدد التجمع على حكومة ولاية غرب كردفان ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰ بتحمل ﻛﺎﻣﻞ المسؤولية ﺗﺠﺎﻩ الرعاة والمواطنين وبسط ﺍﻷﻣﻦ ومحاسبة ﻟﻤﻘﺼﺮﻳﻦ ﻭالتزام ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻭالوﻘوف على ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، وطالبت بضرورة  عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء في منطقة النزاعات وتكوين لجنة تقصي حقائق عاجلة وتقديم الجناة إلى محاكمة عادلة. وطالب التجمع حكومة المركز بالاستعجال في عزل والي ولاية غرب كردفان أ. حماد عبد الرحمن، وقالت “يجب اختيار والٍ جدير بإدارة المرحلة الحالية ويجب أن يكون خارج المكونين القبليَّيْن الكبيرَيْن في الولاية حتى لا نعيد تكرار الأزمة الحالية”.

وأشار تجمع القوى المدنية _ ولاية غرب كردفان إلى أن “سبب هذه المشكلات المستمرة  يكمن في التنافس على مصادر الموارد الشحيحة وضعف الخدمات والتنمية وهو صراع اقتصادي حول الموارد الطبيعية وليس يصنف بأنه صراع عرقي أو ديني”. وأوصى التجمع بضرورة تشكيل قوى مشتركة لجمع السلاح المنتشر في المنطقة، وإنشاء أسواق مشتركة علي الحدود بين محليتي النهود و السنوط (أسواق حرة) لبناء التعايش السلمي، وﺍﻹﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻷﻧﻤﺎﻁ ﻭﺳﺒﻞ اﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ‏(ﺍﻟﻤﺮﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‏) ﻭﺍﻹﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺠﺎﻭﺭﺓ، وﺧﻠﻖ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣﻦ الرعاة الرحل و الإدارات الأهلية ﻓﻲ ﺳﺒﻞ ﻓﺾ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺄ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺃﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺠﺎﻭﺭﻳﻦ، وﺍلاتفاف ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻭﻝ ﺯﻣﻨﻲ ‏(ﻣﺮﻥ‏) ﻟﻌﺒﻮﺭ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻗﻴﺖ ﺍﻟﺤﻞ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﺃﺭﺿﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻴﻔﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﻮﺍﻗﻴﺖ ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، وﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺟﻬﺎﺯ ﻓﻨﻲ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺒؤ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ مجموعات ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻭ ‏المزارعين.

ودعا تجمع القوى المدنية  ﻛﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﺤﻜﻴﻢ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭإيقاف ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺎﺕ ﻓﻮﺭﺍً ﻭﺗﻬﻴﺌﺔ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ مؤتمر صلح جامع. وترحم على أرواح الشهداء وسأل الله الشفاء العاجل للجرحى و المصابين من الطرفين.

وطالب تجمع  القوى المدنية  منظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة والخدمات والتغيير والأحزاب والمواطنين بمختلف مكوناتهم باﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯ الخلافات التي تقعد المنطقة ﻭﺍلمساهمة ﻓﻲ ﺣﻞ النزاعات الجارية لحفظ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ الذي كانت تنعم به المنطقة، والتحرك ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻟﺪﺭﺀ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺗﻜﺮﻳﺲ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ بين كل المكونات في الولاية. وحث المرأة (الحكامات) على أن تؤدي دورها الفعال في تعزيز التعايش المجتمعي.

واستنكرت مذكرة التجمع الصراع داخل المدن،و أدانت  الاعتداء والإرهاب و الألفاظ الجهوية والعنصرية على المواطنين الأبرياء وإغلاق سوق مدينة النهود وطرد الموظفين من المحلية، في ظل غياب تام للجنة الأمنية المنوط بها الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين، وطالبت المواطنين بالحفاظ على النسيج الاجتماعي الذي امتد لمئات السنين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!