قال ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان والناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير (المجلس المركز ي)، إن فلول النظام السابق قوية وتمتلك وجودًا ونفوذًا قويين في جميع مراكز الدولة السودانية.
وأضاف لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، أن عناصر وقيادات فلول نظام عمر البشير يريدون تنحية الفريق أول عبد الفتاح البرهان من قيادة الجيش، وإذا فشلوا في استمرار المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، فإنهم سيعملون على إشعال فتيل الحرب بين القبائل في جميع محافظات السودان كما كان عليه الأمر في إقليم دارفور.
وقال إن الحرب ما كانت لتقع لولا “سعي قوى النظام البائد لإدخال القيادات السياسية السجون ورفضهم للحكم الديمقراطي وتكريس خطاب الكراهية بين مكونات الشعب”.
ومع اشتداد المعارك في أم درمان بعد دفع الجيش بقواته الخاصة لتمشيط مواقع الدعم السريع وتنفيذ عمليات عسكرية في المدنية، أفاد مراسل الجزيرة مباشر بسماع دوي انفجارات وأصوات أسلحة جراء تجدد الاقتتال بين الطرفين في مدينة الأبيض غربي السودان.
في المقابل، نشرت قوات الدعم السريع صورًا قالت إنها لحطام طائرة للجيش من طراز “ميغ” أسقطتها أمس خلال معارك في الخرطوم بحري.
وطالب عرمان قائدي الجيش والدعم السريع بضرورة وقف الحرب فورًا، وقطع الطريق على من يسعون للزج بالسوان في أتون حرب القبائل.
وقال عرمان “لن نحمل طرفًا ضد طرف آخر، لكن علينا أن نتفطن لطبيعة هذ الحرب وتبعاتها السياسية والمجتمعية في البلاد ومن المستفيد الأول منها”.
وردًّا على الاتهامات التي تُوجَّه لقوى الحرية والتغير -المجلس المركزي- بدعمها لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قال عرمان إن حميدتي كان داعمًا ومؤيدًا للاتفاق الإطاري كما أنه كان متحمسًا لجيش سواني موحّد، ووقع أمام جميع السودانيين على وحدة الجيش وخروج قيادته من الحياة السياسية.
وشدد عرمان على أن القوى السياسية في البلاد لن تسمح بالابتزاز الذي تمارسه القوى المحسوبة على النظام السابق، وأن هناك إجماعًا سودانيًّا على أن المطلب الآني هو وقف الحرب وعدم تمكين هذه القوى من اللعب بمصير السودانيين.
