تواصلت المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مختلف جبهات القتال بالعاصمة السودانية الخرطوم، وتركزت بشكل كبير وسط الخرطوم، حول محيط مقر القيادة العامة للجيش، وفي المنطقة الجنوبية المتاخمة لسلاح المدرعات، فيما شددت منسق الشؤون الإنسانية في السودان، كلیمنتین نكویتا سلامي، على أن الهجمات على المدنيين ومعسكرات النازحين أمر غير مقبول، وحثت جميع أطراف النزاع على التقيد بالتزاماتهم بحماية المدنيين.
وأفاد شهود أن مسيرات الجيش استهدفت مواقع للدعم السريع في محيط سلام المدرعات في أحياء الصحافة وجبرة، وأكدوا أنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من عدة مواقع جنوبي الخرطوم، كما قصفت مدفعية قوات الدعم السريع مقر القيادة العامة للجيش، وسمعت أصوات انفجارات قوية قريبة من القيادة العامة للجيش، وقصف الجيش تجمعات لقوات الدعم السريع بمناطق المدينة الرياضية، وأرض المعسكرات بسوبا جنوب الخرطوم.
وقصفت المدفعية الثقيلة التابعة للجيش من منطقة وادي سيدنا العسكرية، مواقع لقوات الدعم السريع، جنوب المدنية، كما نفذ الطيران الحربي غارات جوية على تجمعات لقوات الدعم السريع بمنطقة الحاج يوسف بمحلية شرق النيل.
و كشف شهود عيان عن تحليق الطيران الحربي في بحري وقصف تجمعات الدعم السريع شمال شمبات على امتداد الحلفايا، مع إرتفاع اصوات المضادات الأرضية.
وقال أحد الشهود إن الطائرات الحربية قصفت مواقع الدعم في منطقة الحلفايا بعدة غارات جوية، مما أدى إلى تدمير عدد من المركبات .
وتعاني العاصمة السودانية الخرطوم وضواحيها من أزمة كهربائية خانقة بعد أن توقفت محطات التوليد عن العمل بسبب نقص الوقود والصيانة والحرب.
وقال سكان محليون إنهم يعيشون في ظلام دامس منذ أيام وأن حياتهم تأثرت سلبا بانقطاع التيار الكهربائي المستمر. وأضافوا أن الانقطاع شمل أجزاء كبيرة من الخرطوم وبحري وأمدرمان وشرق النيل وأنه لا يوجد جدول زمني محدد لعودة الكهرباء.
وكان قد تعرض تجمع لقوات الدعم السريع في منطقة حلة كوكو شرقي الخرطوم لهجوم من طائرة مسيرة تابعة للجيش، مما أثار ردود فعل عنيفة من المضادات الأرضية. وقالت المصادر إن الطائرة المسيرة أطلقت صواريخ على التجمع، ما أدى إلى اشتعال النيران في بعض المركبات والمواقع . ولم ترد أنباء عن حجم الخسائر البشرية أو المادية حتى الآن.
وفي سياق متصل، شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غارات جوية على مواقع مسلحة في جنوب الخرطوم بحري وشمبات،.
وفي حادث منفصل، سقطت قذائف هاون في حي 61 في امدرمان، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
كما دارت اشتباكات بين الجيش و الدعم السريع في محيط منطقة الشجرة جنوب الخرطوم وقصف مدفعي عنيف وبصورة متتالية من قاعدة كرري العسكرية والجيش يقصف أمدرمان العرضة شمال البوسته والعباسية ونشاط مكثف للطائرات المسيرة وضرب عدد من الاهداف في جنوب بحري وشمبات.
قتل ثمانية أشخاص على الأقل يوم الخميس وأصيب آخرين جراء سقوط قذائف في الثورة الحارة 61 بأمدرمان فيما انخفضت وتيرة الاشتباكات في محيط القيادة العامة بالخرطوم وسلاح المهندسين في الوقت الذي شهد فيه محيط منطقة الشجرة العسكرية اشتباكات محدودة.
وكشف شهود عيان لراديو دبنقا عن مقتل شخصين وإصابة آخرين جراء سقوط ثلاثة قذائف بالقرب من شارع الوادي من الناحية الغربية بحي الواحة في أم درمان، ونقل المصابون إلى مستشفى النو فيما أغلقت المحلات التجارية في شارع الوادي أبوابها.
من جهة أخرى، أصيب عدد من المواطنين جراء سقوط قذائف في الجرافة بأمدرمان. فيما سقطت قذائف أخرى في معهد المدرعات كرري وفي قيادة المنطقة العسكرية كررى وأوضح مواطنون إن القذائف جرى إطلاقها من بحري بواسطة الدعم السريع
وكان 14 شخصاً قتلوا من بينهم اسرة كاملة الأسبوع الماضي في الجرافة، واحترقت ثلاثة عربات إثر قصف موقف للمواصلات في الجرافة.
من جهة أخرى، شهد محيط سلاح المدرعات في الشجرة اشتباكات متقطعة صباح الخميس بعد أن انخفضت وتيرة المواجهات العسكرية في محيط القيادة العامة وسلاح المهندسين بأمدرمان وسلاح المدرعات بجنوب الخرطوم خلال اليومين الماضيين.
وقال شهود عيان لراديو دبنقا إن الجيش قصف بالمسيرات أهداف في حلة كوكو وداخل الكنيسة في حي النسيم بشرق النيل ، كما قصف مناطق في أمدرمان العرضة شمال البوسته والعباسية
وأشار الشهود إلى نشاط مكثف للطائرات المسيرة وضرب عدد من الاهداف في جنوب بحري وشمبات فيما تواصل تحليق الطيران الحربي وقصف لمناطق في شبات والحلفايا مع ارتفاع أصوات المضادات الأرضية..
وفي الأثناء انقطع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من الخرطوم وأمدرمان وشرق النيل.
