اثناء انسحابها من نيالا .. القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تجلي مدنيين إلى الفاشر
متابعة:الرؤية نيوز
كشف مسؤول بارز في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بالسودان، الإثنين، عن إجلاء نحو 350 مدني من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور إلى الفاشر بولاية شمال دارفور بعد استمرار الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في جنوب دارفور.
وفي وقت سابق من الخميس الماضي أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على نيالا ومقر الجيش في المدينة.
وقال المتحدث باسم القوة المشتركة الرائد أحمد حسين مصطفى لسودان تربيون إن القوة المشتركة أجلت مدنيين من ولاية جنوب دارفور بلغ عددهم حوالي 350 شخصاً بسبب استمرار الاشتباكات داخل نيالا وارتفاع عدد الضحايا المدنيين بالمدينة.
وأكد حسين التزام حركات الكفاح المسلح بالحياد في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع العمل على حماية المدنيين والأسواق التجارية وقوافل المساعدات الإنسانية والأغذية والأدوية بين ولايات دارفور وكردفان وولاية النيل الأبيض.
وحذر من الهجوم على القوة المشتركة، قائلا إنها سترد عليه دفاعا عن النفس وممتلكات وأرواح المواطنين وهو حق مشروع – حسب قوله.
وأضاف “لا نريد الدخول في الحرب. إذا أصبحنا طرفا لن يكون هناك سودان وستجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه”.
وكشفت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح الجمعة الماضية عن مقتل وإصابة أكثر من 300 من قواتها منذ بداية الحرب وحتى الاشتباكات الأخيرة في نيالا بولاية جنوب دارفور.
وقالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في بيان اطلعت عليه سودان تربيون، الإثنين، إنها قررت على إثر اشتداد الاشتباكات وتزايد عدد الضحايا وسط المدنيين في نيالا إجلاء المدنيين إلى مناطق آمنة خارج محيط الاشتباكات.
أضاف البيان أن القوة المشتركة تمكنت من إجلاء عدد من المدنيين على دفعات مراعاة لكثافة القذائف المتفجرة حيث تمت عمليات الإجلاء إلى مناطق لبدو ومهاجرية ولادوب بولاية شرق دارفور على أن يتم إيصالهم مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور عبر القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح.
وأقرت القوة المشتركة بوجود تحديات تواجه عمليات الإجلاء ممثلة في شح الوقود ووعورة الطريق بالنسبة للسيارات الصغيرة حيث تكثر الأعطال التي تتسبب في بطء حركة قوافل الإجلاء.
وأشار البيان إلى أن القوة المشتركة تبذل أقصى جهودها في إجلاء أكبر عدد ممكن ودعا كافة الجهات الإنسانية المحلية والدولية بتقديم المساعدات الإنسانية والصحية بشكل عاجل وإغاثة الضحايا.
وشكلت حركات الكفاح المسلح قوة مشتركة معنية بحفظ الأمن بدارفور في أعقاب الفراغ الأمني الذي خلفه الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث انتشرت القوة داخل الفاشر وعملت على تأمين المرافق الحكومية والأسواق، كما تولت إيصال المساعدات الإنسانية لولايات الإقليم.
سودان تربيون