الأمم المتحدة تُجري تحليلًا لآثار الحرب يُساعد على إعادة الإعمار
قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الخميس، إنه يُجري تحليلًا لآثار الحرب من أجل تحديد حجم الدمار والمساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية.
وتسببت الحرب المندلعة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل هذا العام، في تدمير واسع للبنية التحتية والإنتاجية، نتيجة لعدم تقييد الطرفين بقواعد الاشتباك خاصة وإن القتال يدور في مناطق حضرية.
وقال البرنامج، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنه “يجري حاليًا تحليلًا للأثر الاجتماعي والاقتصادي للحرب، لتحديد حجم الدمار الذي لحق بالسودان منذ أبريل”.
وأشار إلى أن هذا التحليل سيرشد خطط الإنعاش الاقتصادي المستقبلية لإعادة إعمار البنية التحتية الحيوية، علاوة على خلق فرص العمل وسبل العيش.
وشدد البرنامج على ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية والإنمائية لتجنب الكارثة المتصاعدة في السودان، في ظل تزايد المرض والنزوح والجوع.
وفي أكتوبر المنصرم، توقع البنك الدولي انكماش اقتصاد السودان بنسبة 12%، لأن القتال أوقف الإنتاج ودمر رأس المال البشري وقدرة الدولة؛ ما جعل 20.3 مليون شخص يعانون من الجوع بينهم أكثر من 6 ملايين فرد على حافة المجاعة.
وفر 6.3 مليون سوداني من منازلهم هربًا من العنف، بينهم 5 ملايين نازح داخليًا يعيشون على وقع أزمة إنسانية قاسية؛ يُضاف لهم 3.7 مليون نازح نتيجة للنزاعات السابقة في إقليم دارفور وكردفان والنيل الأزرق.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الصراع يؤدي إلى تفاقم آفاق التنمية البشرية المتردية، ما يقود إلى خسائر فادحة في الأرواح البشرية وسبل العيش والبنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأفاد الممثل المقيم للبرنامج في السودان يوري أفاناسييف بأنه “مع تقدم كل يوم من أيام النزاع، يتعمق التأثير على السودانيين، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الكارثة الإنسانية المتصاعدة”.
ورغم الضغوط المحلية والإقليمية والدولية، لم ينجح طرفي النزاع في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار خلال المحادثات التي عُقدت في الأسبوع الأول من نوفمبر الجاري