يشهد الجنيه السوداني تدهورا مستمرا في قيمته مقابل الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى في السوق الموازية، حيث بلغ أقل مستوى له منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي.
وتتراجع قيمة الجنيه السوداني بشكل منتظم أمام أسعار العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأمريكي، الذي تخطى حاجز الألف جنيه في السوق السوداء، بعد أن كان يباع بـ 570.00 جنيه قبل أبريل. وفي المقابل، يتم صرفه بين 827 و950 جنيه في المصارف السودانية. وأدى هذا التدهور إلى ارتفاع معدل التضخم وزيادة المصاعب التي يواجهها المواطنون في حياتهم اليومية.
وقال مصدر مصرفي لموقع أخبار السودان إن سعر صرف الدولار شهد استقرارا نسبيا اليوم الجمعة، بعد أن سجل ارتفاعات قياسية في مختلف المناطق، بما في ذلك ولايتي الجزيرة والبحر الأحمر، حيث وصل سعر شراء الدولار إلى 1080 جنيها، وسعر بيعه إلى 1090 جنيها. كما ثبت سعر صرف الريال السعودي في السوق الموازية عند 287 جنيها، والدرهم الإماراتي عند 292 جنيها.
وأشار المصدر إلى أن هناك ارتفاع في قيمة سعر صرف الدولار في بعض المصارف عند إغلاق تعاملاتها ، حيث بلغ في مصرف أم درمان إلى 950 جنيه، وارتفع لدى مصرف الخرطوم إلى 825 جنيهات، وزاد في مصرف فيصل إلى 827 جنيه. وعزا المصدر هذا التضخم إلى نمو الطلب على الدولار من قبل التجار والمستوردين والمستهلكين، نظرا لنقص كبير في توافر العملة.
وتراجع الجنيه السوداني بشكل كبير في الأشهر التسعة الماضية، وهذا يعني أن الحرب التي تعاني منها البلاد تؤثر على الاقتصاد بشدة، حسب ما قاله خبراء اقتصاد.
في شهر أكتوبر، حاول بنك السودان إيقاف هبوط الجنيه باتخاذ بعض الخطوات، مثل تقليل مبلغ المال الذي يمكن تحويله عبر تطبيقات المصارف، وتأخير دفع رواتب بعض الموظفين، واستخدام هذا المال لدعم الجيش. لكن هذا لم ينجح، واستمر الجنيه في الانخفاض أمام الدولار وغيره من العملات. والسبب في ذلك أن بنك السودان لا يملك ما يكفي من الدولارات لتلبية حاجة الحكومة والشركات، فهو يضطر إلى شراء الدولارات من السوق الموازية، وهي سوق غير رسمية.
وبسبب نقص الدولارات، يجد المستوردون صعوبة في شراء السلع من خارج السودان، فهم يضطرون إلى دفع ثمنها بالدولارات من السوق الموازية، وإرسال المال إلى خارج السودان، وهذا يزيد من التكلفة.
وأيضا، لم تستطع صادرات السودان أن تستخدم ميناء بورتسودان كما كانت تفعل قبل الحرب. فالإنتاج انخفض في كثير من المجالات، وصارت صادرات السودان تخرج من خارج حدود سودان بطرق أخرى، مثل عبر الحدود اﻷرضية أو بالتهريب لتجنب دفع رسوم جمارك عالية.
ولكن هذه ليست حالة دائمة، بحسب رأي الخبراء. فالسودان بحاجة إلى حل سياسي للحرب، وإلى إصلاح اقتصادي شامل. هذا يشمل تحرير سعر الصرف، وخفض المصروفات، وزيادة المدخولات من خلال جمع ضرائب ورسوم، وجذب استثمارات من داخل وخارج سودان، وتغيير نوعية ما ينتج ويصدر. هذه هي الطريقة التي يمكن بها للسودان أن يتغلب على أزمته الاقتصادية.
تنوية \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر.
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الجمعة 15\12\2023م (وقت نشر الخبر ).
الدولار الامريكي 1080.00 جنيها.
الريال السعودي 287.00 جنيها.
الدرهم الاماراتي 292.00 جنيها.
اليورو 1120 جنيها.
الجنيه الاسترليني 1230.00 جنيها | غير متداول.
الجنية المصري 25 جنيها | متباين.
الدينار البحريني 2140 جنيها.
الريال القطري 290.0 جنيها.
الريال العماني 2120 جنيها.
