محلل سياسي يوضح رسائل خطابات البرهان وحميدتي ومصير لقائهما المرتقب
أكد عثمان ميرغني، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، أن خطابات الجيش والدعم السريع خلال الساعة الماضية تمهد للتسوية السياسية خلال الفترة المقبلة، ولغة التصعيد التي شملتها موجهة للأطراف التي يرتبط بها كلا الطرفين لكي تتم الموافقة على التفاوض.
وقال في اتصال مع “سبوتنيك”، إن لغة البرهان ورسائله شديدة اللهجة ضد الدعم السريع موجهة لبعض الأطراف المرتبطة به سياسيا وعسكريا، وهذا الخطاب ربما يهدف إلى تليين موافق الأطراف المساندة له والمتشددة في عملية التفاوض، وهنا يريد البرهان أن يقول أنه متشدد في النتائج التي يمكن أن تصل لها المفاوضات.
ويكمل ميرغني: المفترض أن التفاوض القادم بين البرهان وحميدتي من دون شروط، أما بالنسب لـ حميدتي والمجابه بإجراءات دولية والمهدد بالإدراج في لائحة الاتهام من جانب المحكمة الجنائية الدولية، فإنه يحاول كسب الرضا الدولي والإقليمي الذي يمكن أن يساعده في إعادة تموضعه سياسيا وليس عسكريا، حميدتي اليوم يحاول تغيير بوصلته من النشاط العسكري إلى السياسي حتى يكون هذا المسار الذي يمكن البناء عليه داخل قاعة التفاوض.
وحول ما ينتظر السودان خلال الفترة المقبلة يقول ميرغني، إن ما قاله حميدتي في خطابه حول عدم الصراع على السلطة من جانب الدعم السريع، يناقض تماما ما هو موجود على الأرض من حرب على الجيش لتحقيق مكاسب سياسية، لكن من الضروري في النهاية أن يلتقي البرهان وحميدتي تحت مظلة (الإيقاد) وأن يكون هناك مفاوضات جادة للوصول إلى وقف لإطلاق النار أولا، وإنهاء الوضع المأساوي الذي يعيش فيه المواطن السوداني، ثم الاتجاه نحو العملية السياسية التي يمكن أن تضع البلاد مرحلة الاستقرار السياسي.
وتعليقا على زيارات حميدتي الخارجية في أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي يقول ميرغني: “تأتي تلك الزيارات كرد على الأخبار التي كانت تتحدث عن عدم قدرته على آداء مهامه أو أنه قد مات، كما أنه حاول إيجاد نوع من الحماية حول منظومة (الإيقاد) لضمان وقوف تلك الدول معه خلال عملية التفاوض”.