الرؤية نيوز

أشرف عبدالعزيز يكتب : الكرة في ملعب البرهان!!

0

متابعة:الرؤية نيوز

قبل وأثناء وبعد التوقيع على اعلان اديس ابابا ، حرص قادة تنسيقية القوى الديمقراطية(تقدم) على إرسال رسالة لقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان بأنهم على استعداد لمقابلته في اي زمان واي مكان يحدده.
وحتى الآن لم يرد البرهان على خطاب رئيس تنسيقية(تقدم) بشأن اللقاء، وفيما يجدد د.حمدوك وقيادات تقدم دعوتهم للبرهان للاستجابة..تنبري أقلام(البلابسة) وتكتب بدم البعوض لتمنع جهود وقف الحرب التي تبدأ بهذا اللقاء الذي يمهد لنقاشات بين الجيش والدعم السريع تحت مظلة المدنيين.

من الواضح أن حجج ومبررات(الفلول) ومن يشاطرونهم الرأي أن(تقدم) هي (قحت) (تو) أو الجناح السياسي للمليشيا أصبحت حججا واهية وباطلة وممجوجة لم يعد الشعب السوداني يصدقها ولا حتى حلفاء البرهان ولعل ما أشارت إليه المحللة السياسية المصرية الملمة والمتخصصة في الشأن السوداني د.اماني الطويل بأن على البرهان الاستجابة لتقدم وعدم تضييع الفرصة فالجبهة الإسلامية غير قادرة على حماية الشعب السوداني شاهد عدل على ان الحلفاء بدات نظرتهم تتغير.

البرهان يدرك تماما أن الحل لم يعد في يد كرتي ومجموعته، وأن المؤتمر الوطني نفسه مقسم وبه أكثر من رأي وهناك من يعمل لتغيير جلده وهناك من نفخ اوداجه مبشرا بالمقاومة الشعبية وفي اليوم الثاني لحق باسرته في قاهرة المعز.
البرهان يدرك أن الحركة الإسلامية في أضعف حالاتها وهو يريد مواصلة التعامل معها لأنها الجهة الوحيدة التي توفر له وقود استمرار الحرب حتى يصل للتسوية التي يرغب فيها وفق رؤيته ويبقى السؤال هل بالحسابات العسكرية ما زال ذلك ممكنا؟
المقاومة الشعبية المسلحة قد يتوفر المناخ لها في هذه الظروف نتيجة الانتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع في حق المواطنين، ولكن على مدى الطويل لن تكون مهمتها الدفاع عن حاميات الجيش أو تولي مهامه؟ وبالتالي كل الفرص تضيق على البرهان والباب المفتوح امامه هو رؤية (تقدم) للحل فلم يعد هناك مجالا للمناورة أو تموضع جديد يعيد الأمور ميدانيا على هوى البلابسة.
يظل دكتور عبدالله حمدوك هو الأنسب للتوسط وتقريب الشقة بين الطرفين بحكم معرفته والمامه بالتعقيدات ودرايته بتفاصيلها كيف لا؟ هو اول من حذر منها فضلا عن أن خطاب الكراهية الحالي يحتاج إلى شخصية محورية مقبولة وقادرة على تطييب الجراح، خاصة بعد أن اتضح تماما أن هذه الحرب المنتصر فيها خسران.
وفي المقابل وقفها يحتاج من قوى الحرية والتغيير فتح صدرها وتوسيع (تقدم) لتشمل كل المؤمنين بوقف الحرب مهما كانت تصوراتهم السياسية، فالكلمة الآن لوقف الحرب وليس لأي كلمة أخرى.
على الاسلاميين الداعمين لاستمرار الحرب أن يدركوا خطل خيارهم وأن الأحزمة التي يرتدونها لم تعد ناسفة وعليهم أن يكونوا جزء من الحل قبل فوات الاوان والحل يبدأ من فك لجام البرهان والسماح له بالوصول للسلام دون قيود أو شروط.
الجريدة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!