متابعة:الرؤية نيوز
يواجه السودان تحديات اقتصادية كبيرة، تنعكس على قيمة عملته المحلية، التي تشهد انخفاضا مستمرا أمام العملات الأجنبية. وبحسب مصادر مصرفية، فإن الدولار الأمريكي وصل إلى 1110 جنيهات سودانية في السوق السوداء، مقارنة بـ 570 جنيها قبل عام. وترتفع أسعار العملات الخليجية أيضا، حيث بلغ الريال السعودي 292 جنيها والدرهم الإماراتي 297 جنيها والريال القطري 296 جنيها. وتتضرر قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم من هذا التدهور.
وتختلف أسعار الصرف في المصارف عن تلك في السوق السوداء، بحسب نوع المؤسسة المالية. ففي بنك الخرطوم، يباع الدولار بـ 910 جنيهات، بينما في بنك فيصل 911 جنيهات وفي بنك أم درمان 1050 جنيها. ويرجع هذا التفاوت إلى ندرة الدولار في السوق السوداء، نتيجة لضعف صادرات السودان من المحاصيل والثروات، وارتفاع استيراده من المنتجات. كما تؤثر التحويلات من المغتربين على سعر صرف الدولار.
وتعود أزمة العملة إلى عوامل داخلية وخارجية متشابكة. من بين العوامل الداخلية، نذكر حرب أبريل التي خلقت حالة من عدم الثقة بين المستثمرين والمودعين والحكومة والبنوك، التي لا تحظى بثقة المواطنين. كذلك، تشهد البلاد اضطرابات واحتجاجات بسبب سياسات التقشف والإصلاحات التي يفرضها صندوق النقد الدولي. أما من بين العوامل الخارجية، فإن عزلة السودان على المستوى الإقليمي والدولي، بسبب حرب أبريل، تحول دون تلقيه المساعدات والإغاثة. كما تتأثر اقتصادات دول المنطقة، مثل جنوب السودان وإثيوبيا.
ولحل هذه المشكلة، يجب على السودان إنهاء حرب أبريل وإطلاق خطة اقتصادية شاملة، تستهدف تطوير قطاعاته المنتجة، وزيادة مصادر دخله. كما يجب على السودان إصلاح نظامه المالي والضريبي، وتحسين مستوى الحكم ومكافحة الفساد. وعلى المستوى الخارجي، يجب على السودان تحسين علاقاته مع الدول الصديقة والشقيقة، والحصول على دعم سياسي واقتصادي يساعده على تجاوز هذه الأزمة.
ويعيش السودان حالة من الاضطراب والفوضى بسبب الحرب التي اندلعت في أبريل 2023، والتي أوقعت آلاف القتلى والجرحى، وأجبرت ملايين النازحين على الفرار من مناطقهم. وتعاني البلاد من أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، تهدد مستقبلها واستقرارها. وأظهرت الإحصاءات أن الحرب أثرت سلباً على جميع قطاعات الاقتصاد، مما أدى إلى تراجع النمو وارتفاع البطالة والفقر. كما تسببت الحرب في انخفاض قيمة الجنيه السوداني بشكل كبير، مما زاد من تكاليف المعيشة وصعوبة تأمين السلع الأساسية.
وأكد خبراء اقتصاديون أن الحل الوحيد لإنقاذ السودان من هذه المأزق هو إيجاد حل سياسي عادل وشامل يضع حداً للحرب ويفتح آفاق جديدة للسلام والتنمية. ودعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه السودان، وإلى دعمه مادياً ومعنوياً، وإلى مساندته في تخفيف عبء ديونه الخارجية التي تشكل عائقاً أمام إصلاحاته.
وذكرت التقارير أن سعر صرف الجنيه السوداني يواصل انهياره، حيث بلغ سعر بيعه 1110 جنيه للدولار في يناير/ كانون ثان 2024، مقابل 1090 جنيه في مطلع نفس الشهر.
تنوية \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم السبت 13\01\2024م (وقت نشر الخبر )
الدولار الامريكي 1100.00 جنيها.
الريال السعودي 292.00 جنيها.
الدرهم الاماراتي 297.00 جنيها.
اليورو 1150 جنيها.
الجنيه الاسترليني 1230.00 جنيها | غير متداول.
الجنية المصري 25 جنيها | متباين.
الدينار البحريني 2165 جنيها.
الريال القطري 296.0 جنيها.
الريال العماني 2135 جنيها.
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير.
