♦️شيكان تدشن انطلاقة أعمال الاستنفار والمقاومة الشعبية
♨️شمال كردفان.. مطالبات بحل والغاء دور الإدارة الأهلية
🕊️الزاجل الإخبارية🕊️
✍️الأبيض/آدم أبوعاقلة
رسم سكان الأحياء الشمالية لمدينة الابيض بحي الشهداء لوحة زاهية بتدافعهم التلقائي وحضورهم المشرف للمشاركة في تدشين انطلاقة النفرة والمقاومة الشعبية ضد مليشيات الدعم السريع التي انتهكت الاعراض ونهبت الممتلكات وشردت الأسر وأزهقت الارواح في نهج بربري غاشم لم يشهده التاريخ البشري من قبل في ظل الصمت الخجول للمجتمع الدولي الذي يدعي حماية القانون وحفظ حقوق المواطنين.
وظلت مدينة الأبيض آمنة مستقرة ومواطنها متمسكا بأرضه لم يهاجر ولم ينزح بفضل حماية وجسارة قواته المسلحة متمثلة في الفرقة الخامسة مشاة (هجانة) والقوات النظامية الأخرى.
وأضحت شيكان كالعهد بها تتقدم الصفوف وتبدع في رسم اللوحات الوطنية المشرفة عبر التاريخ ومعركة شيكان حاضرة في كل المحافل الوطنية وثورات الانعتاق من المستعمر الطامع في مكتسبات وخيرات البلاد.
محلية شيكان ابتدرت برنامج الاستنفار والمقاومة الشعبية بالقطاع الشمالي وبالضبط في ميدان حي الشهداء الذي ظل يصورها اعلام المليشيات الكذوب أنها في قبضة أوباشه ومحرمة على الهجانة المنتصرة بثقة واسناد المواطن، وكان الرد الفعلي من اللجنة الامنية بقيادة والي الولاية وقائد الهجانة الفرقة الخامسة مشاة ومدير جهاز المخابرات الوطني ومدير الشرطة الذين اصطفوا على رؤوس الأشهاد لمخاطبة الحشود الجماهرية التي ضاقت بها باحة حي الشهداء بالقطاع الشمال والذي يمثل أكثر من عشرة احياء.
خاطب والي شمال كردفان عبدالخالق عبداللطيف الجماهير التي بادلته الهتاف (جيشا واحد شعبا واحد) قبل ان يبتدر حديثه بأن كل مواطني الولاية جيش وان حكومة الولاية جيش مبينا ان النفرة بشمال كردفان بدأت منذ وقت مبكر لاندلاع حرب 15 ابريل مؤكدا جاهزية الولاية لتقنين السلاح للمواطنين من (الطبنجة حتي الطيارة) وتسليح الشباب القادرين علي حمل واستخدام السلاح للدفاع عن النفس والوطن، واشاد الوالي بمبادرة (الابيض لن تموت) التي عملت علي تتريس الطرق لتأمين مدينة الأبيض.
وحمل عبدالخالق مسؤولية كشف المندسين والطابور الخامس والحرامية للمواطنين مطالبا الادارة الاهلية بدور أكبر والانفعال بقضايا المواطن مؤكدا اهتمام حكومته لتوفير الخدمات والسلع الاستراتيجية.
وأجبرت الجماهير التي هتفت طويلا باسم قواتها النظامية قائد الفرقة الخامسة مشاة للنزول من المنصة الرئيسة بعد تأهبه للمخاطبة فرسم لوحة تلاحمت فيها الجماهير مع القائد.. هذه اللوحة دحضت الكثير من اللقط والشائعات التي يطلقها ويصدقها المرجفون في المدينة وأكدت حب وثقة المواطن في قائد معركة الكرامة والاصطفاف خلفه لدحر القوات الغاشمة، واشاد القائد فيصل بالتدافع التلقائي والحشد الجماهيري الكبير مشيرا لكرم وشجاعة واقدام احفاد ابطال معركة شيكان مثمنا دور (الهجانة) في حماية المواطن مؤكدا ان القوات المسلحة تستمد قوتها من الشعب السوداني مشيرا لدور المواطن في دعم واسناد القوات المسلحة مبينا ان هذا التدافع واللقاء الحاشد يعني لهم الكثير ويزيدهم قوة ومنعة لبذل الغالي والنفيس لحماية الشعب.
في السياق اكد ممثل المنطقة عبدالودود البدوي عن جاهزية القطاع الشمالي للدفاع عن العرض والارض مشيدا بالمبادرة الشعبية التي نفذها اهل الاحياء والخيرين لرفع الروح المعنوية للقوات النظامية مشيدا بدور الوالي وتفاعله مع مطلوبات النفرة مشيرا لبعض الانتهاكات التي نفذها قطاع الطرق والعملاء بالمنطقة مطالبا بأهمية التسليح وتطبيق القانون فضلا عن الأهتمام بخدمات المواطن وحل مشكلة السكن الاضطراري والنازحين كاشفا عن جاهزية اربعة الاف مستنفر من جملة عشرة الف للذود عن المنطقة.
وتحدث في اللقاء رئيس لجنة الحشد الجماهيري بمحلية شيكان فتح الرحمن عباس ورئيس لجنة الاسناد والحشد الجماهيري باللجنة العليا للاستنفار تجاني عبدالوهاب كما تحدث في اللقاء المدير التنفيذي لمحلية شيكان عبدالناصر عبدالله.
محطات ومشاهد واستطلاعات..
اهم المشاهدات ان هذا اللقاء بث الطمأنينة في نفوس المواطنين وجعلهم يشعرون بالحماية وهيبة الدولة وان حكومة الولاية تقف الى جانبهم لدحر التمرد وتوفير خدماتهم الاساسية والسلع الاستراتيجية.
وكان ابلغ المشاهدات طفلة بريئة حملها مدير المخابرات الرجل الخلوق الشهم الذي له صولات وجولات وبصمات في حماية مدينة الابيض العميد العوض محمد العوض.. هذه الطفلة ألقت قصيدة بعد خطاب الوالي مباشرة على لحن الدعاية السودانية المشهورة (حفاظتك ما عندي..) بتغير المفردات (رصاصتك ماعندي..) لخصت من خلالها مردود الحرب على المواطن وخاصة الاطفال مطالبة بأهمية ايقافها مشيدة بشجاعة وبسالة جنود الهجانة.
من المشاهدات الاخري التي رصدتها عيون الزاجل تلك الدموع التي حاول مدير مدرسة الشهداء اخفاؤها بعد ان انفعل بحديث قائد الهجانة فاقتحم الترسانة الامنية وحراسات اللواء فصيل التي حاولت منعه الوصول للمنصة فإنتبه له القائد وقال لهم: (خلوه..خلوه) ومنحه المايك والقى المدير أبيات من الشعر الحماسي وهو يذرف الدمع السخين حيث قال:(ساحمل روحي على راحتي.. والقي بها في مهاوي الردى
فأما حياة تسر الصديق.. وأما ممات يغيظ العدو…الخ).
والي شمال كردفان توقف اثناء عودته من الاستنفار في اكثر من محطة..
الأولى كانت في احد صيوانات العزاء المنصوبة الى جانب الطريق وأدى الوالي ووفده واجب العزاء.. هذا المشهد الاجتماعي اثلج صدور الحضور ووجد الاستحسان من مجتمع المدينة.
وتوقف الوالي مرة ثانية للمشاركة في احتفال مصغر لشباب مبادرة قطرة دم ببنك الدم المركزي بالابيض وتبرع الوالي بزجاجة دم بعد مخاطبة اللقاء وحثه للمواطنين بالتبرع بالدم وخاصة تجار سوق ابن مسعود المعروف (بسوق ابوجهل) المجاور المستشفى.. هذه الزيارة الذكية والتبرع والمخاطبة ووجدت الاشادة من شباب قطرة دم وبنك الدم المركزي الذي تستفيد منه كل ولايات كردفان وادخلت شباب المباده ضمن معاول المقاومة الشعبية والاستنفار.
شبكة الزاجل الاخبارية استطلعت عدد من الموطنين حول انطلاقة النفرة والمشاركة الجماهرية حيث اشار الاستاذ المحامي آدم سلمان البلولة لضعف مشاركة الادارة الاهلية حيث قال: شمال كردفان يوجد بها عشرة نظارات ولكن للاسف لم يشارك ولا ناظر واحد في هذا الاستنفار الكبير وهذا يعني بوضوح انهم مندسين وداعمين للقوات المتمردة.. حسب قوله.. وطالب البلولة بضرورة حل الادارة الاهلية والغاء دورها معتبرها أداة من أدوات الاستعمار تآصل للقبلية وتمزيق النسيج الاجتماعي، واقترح الاستعاضة عنها بلجان تمثل المجتمعات بعيدا عن الاثنية والقبلية.
رئيس حكماء الهوسا حمزة اسماعيل ثنى حديث المحامي ادم وقال ان الهوسا والبرنو والفولاني ممثلة بعمدة واحد في نظارة البديرية مبينا ان مفهوم الادارة الاهلية بالسودان مبني على الحواكير وليس ادارة شأن المواطنين، واضاف: اكبر مشكلة قابلتنا في تأسيس امارتنا التي منحنا لها الرئيس السابق كان الاراضي حيث لم نستطع ممارسة نشاط الامارة وظلت حتى اليوم امارة سياسية ليس لها دور او مشاركة في المناسبات العامة.. مؤكدا ان القبائل غير العربية عددها كبيرا جدا بالسودان والولاية ولكنها ليس لها حظ في التنظيمات القبلية مطالبا بانصافها.
