طالبت شركة العالمية للأستثمار المحدودة الاتحاد الأوروبي بمراجعة قراره الخاص بفرض عقوبات اقتصادية علي الشركة مبدية استعداداها لاي تعاون من شأنه المساعدة في التراجع عن قرار الحظر الاقتصادي.
وقالت الشركة في بيان صحفي أن الوضع الاقتصادي في السودان لا يحتمل مثل هذه العقوبات علي شركات وطنية استثمارية لا دور لها في استمرار الحرب وتضطلع باداور متعاظمة في تأمين الغذاء .مشيرة إلي إن قرار العقوبات يعوق استمرار الشركة في تقديم خدماتها بتوفير الغذاء للمواطنين في الولايات المتضررة ، واكد البيان تعاون الشركة المطلق مع المجتمع الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
السودان ارض غنية،لم يسبق شهرته في غنى الأرض إلا غنى انسانه،وعلى مر العصور لم يعرف عن السودان الا أنه سلة غذاء العالم،لذا توجب على من يملكون صنع القرار في السودان أن يعملوا بجد في اتجاه استثمار كل ما تخرجه الارض ليصد جوع العالم أولا ،ويحقق رفاه انسان السودان لاحقاً، فكانت الثمرة هي شركة زادنا العالمية للاستثمار المحدودة، لتعمل في عدة مجالات استثماريه أهمها المجال الاستثمار الزراعي والذي يتسق مع اهداف العالم في تحقيق الأمن الغذائي و التنمية المستدامة،لا سيما أن السودان يقع على عاتقه مسؤولية تحقيق الأمن الغذائي بحكم طبيعة ارضه وإنسانه وموقعه الجغرافي، هذا فضلاً عن مشاريع استثماريه داعمة لهذا الهدف من أهمها ما يؤسس بنى تحتية تخدم سهوله الانتاج والتسويق.
ما يمر به السودان من ظرف صعب ودقيق للغايه حتم علينا في شركة زادنا أن نحاول مواصله العمل رغم الظروف الصعبه ذلك أن الغذاء حاجه لا يمكن تاجيلها ليوم واحد ، فتواصل العمل رغم أيام الحرب لسد الحاجه الغذائية لمواطن السودان في الولايات المختلفة، ويعمل ضمن هذه المنظومة الإنتاجية آلاف الموظفين الجاهزين لتلبية نداء الإنسانية رغم ويلات الحرب التي طالت الخرطوم وعدد من ولايات السودان.
نحن في شركه زادنا نحترم المجتمع الدولي ونقدر قراراته، ذلك ان واحده من ادوات تحقيق النجاح في الوصول للاهداف لا سيما الامن الغذائي العالمي تتطلب بالضروره التعاون مع العالم والانفتاح عليه بصوره غير مشروطة، وقد وقد تجلى ذلك بوضوح خلال الأعوام الأخيرة في نشاط شركه زادنا والذي اتسم بتقديم عدد من المبادرات والافكار والأنشطة، التي تمثل التعاون الواضح بين السودان والمجتمع الدولي لتحقيق الأمن الغذائي العالمي في وقت قصير.
بناء على ما تقدم من أهمية الدور الذي تقوم به شركه زادنا العالمية للاستثمار المحدوده،وطبيعة عملها ونشاطها واهدافها المعلنة في تحقيق الاكتفاء الذاتي للسودان غذائياً ومحاوله العمل ضمن المنظومة العالمية في العمل على سد الجوع عالمياً، فإننا نؤكد على القيام بدورنا بصوره احترافية بعيده عن أي أجندات سياسية تخدم طرفاً بعينه دون إنسان السودان عامة، وأن لا هدف ولا دور خفي لشركه زادنا في استمرار الحرب في السودان، فقد وقع الضرر علينا وفقدنا أرواح وممتلكات و وقت غالي جدا كان يمكن ان يستفاد منه لتحقيق الاهداف المعلنة، ونؤكد على أن استمرار الحرب هو استنزاف لموارد السودان وانسانه بدرجه كبيره ومؤذيه على مدى الاجيال المقبلة.
وفي إطار تاريخنا السابق في احترام العلاقات الدوليه والمواثيق الدولية فاننا نطالب الاتحاد الاوروبي بمراجعة قراره في فرض عقوبات اقتصادية على شركه زادنا العالمية للاستثمار المحدودة، ونحن مستعدون لأي تعاون يمكن أن يساعد في التراجع عن هذا القرار،الذي يعرقل انسياب شركة زادنا العالميه للاستثمار المحدوده ضمن منظومه العمل الدولي، ويؤخر تحقيق الاهداف المنشودة.
الوضع الاقتصادي في السودان لا يتحمل مثل هذه العقوبات على شركات استطاعت تاسيس قاعدة استثمارية ممتازة في وقت حرج جداً، كما أن ذلك يصعبب على الشركة الاستمرار في تقديم خدماتها للولايات المتضررة والغير متضررة من الحرب بشكل مباشر ،وذلك يجعل كل إنسان السودان في موقع الحاجة لتامين الغذاء وهو عبء ثقيل على المجتمع الدولي حاليا ٔ.
نكرر احترامنا لكل المواثيق والعهود الدولية التي تسعى لحفظ سلامة الإنسان وصون كرامته ونؤكد على تعاوننا المطلق في تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
نتمنى أن تستقر الاوضاع الامنيه في السودان ويتوقف نزيف الحرب لتمضي الأمور بسلاسة باتجاه الصحه والغذاء والتعليم في السودان بما يستحق السودانيون.
المصدر: تسامح نيوز
