تواصل اسعار العملات الأجنبية في السودان تسجيل ارتفاعات قياسية في السوق الموازي مقابل الجنيه السوداني، بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي تفاقمت بعد حرب ابريل . وبحسب مصادر مطلعة، فإن سعر الدولار في السوق السوداء قد تجاوز 1120 جنيها للبيع، و1120 جنيها للشراء، في حين يبقى سعره في البنوك مستقرا بين 980 و1070 جنيها.
وتواجه الحكومة المؤقتة التي شكلها الجيش صعوبات كبيرة في إدارة الشأن المالي والنقدي للبلاد، خاصة في ظل عزلة دولية وضغوط شعبية مستمرة لإعادة الديمقراطية. وتراجعت إيرادات الصادرات بشكل كبير، نتيجة لانخفاض أسعار المحاصيل والثروات، وزادت نفقات الاستيرادات بشكل كبير، نتيجة لارتفاع أسعار المواد الأساسية والطاقة. كما تأثرت التحويلات من المغتربين بشكل سلبي، نتيجة لانخفاض قدرة الشراء والثقة في المستقبل.
وتشمل ارتفاعات سعر صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية أيضا العملات الخليجية، حيث بلغ سعر الريال السعودي 315 جنيها، والدرهم الإماراتي 320 جنيها، والريال القطري 318 جنيها. وهذه التغيرات تؤثر بشكل مباشر على مستوى المعيشة للمواطنين، خصوصا في ظل اندلاع أزمات إنسانية في عدة مناطق من السودان.
وأكد مصدر مصرفي لموقع اخبار السودان أن سعر الدولار في البنوك المحلية يخضع لآلية التحديد التي تضعها هيئة تنظيم سوق الصرف، والتي تستند إلى مؤشرات مثل مستوى التورط المصرفي والإيرادات من التصدير والتحويلات.
وأضاف المصدر أن أسعار الدولار استقرت في البنوك المحلية لتصل إلى 980 جنيها في بنك الخرطوم و1050 جنيها في بنك أم درمان و1070 جنيها في بنك فيصل. وانخفضت قيمة الدولار الأمريكي في السوق الموازية وسط ضعف صادرات المحاصيل والثروات السودانية وارتفاع واردات المنتجات كما تؤثر التحويلات المالية من المغتربين أيضًا على تحديد سعر صرف الدولار الأمريكي.
وتعيش السودان حالة من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، بسبب الحرب التي اندلعت في ابريل، وأدت إلى سقوط الحكومة المدنية واندلاع النزاعات. وقد أثرت هذه الحرب على الوضع المالي والاجتماعي للسودانيين، الذين يعانون من الفقر والجوع والمرض. وقد تسببت هذه الحرب في انخفاض قيمة العملة المحلية، وزيادة تكاليف الحياة. ويرجع سبب هذه الأزمة إلى نقص العملة الأجنبية، وإجراءات التقشف، والاعتماد على قطاع خاص يستورد مشتقات النفط بأسعار مرتفعة، بالإضافة إلى تكاليف الحرب العسكرية.
وتشهد السودان نقصا في السلع والخدمات، نتيجة لعدة عوامل، منها حرب ابريل، التي أحدثت حالة من الفوضى. ولا يستطيع السودان تنفيذ برنامج الإصلاحات المتفق عليه مع صندوق النقد، لأنه يواجه مقاومة من بعض القوى السياسية والحركات المجتمعية. كما تؤثر على السودان التطورات في دول المنطقة، التي تقلل من فرص التجارة والاستثمار.
وللخروج من هذه المشكلة، يحتاج السودان إلى اتخاذ خطوات داخلية وخارجية. داخليا، يحتاج السودان إلى إنهاء حالة التشظي والصراع، وإقامة حكومة انتقالية شاملة. كما يحتاج السودان إلى اتباع سياسات اقتصادية تدعم قطاعاته المنتجة، مثل الزراعة والصناعة والسياحة. كما يحتاج السودان إلى إصلاح نظامه المالي والضريبي، وتحسين مستوى الحكم ومكافحة الفساد. خارجيا، يحتاج السودان إلى استعادة ثقة المجتمع الدولي، والحصول على دعم سياسي واقتصادي يسهل عملية التحول. كما يحتاج السودان إلى تحسين علاقاته مع دول المنطقة، والانخراط في مبادرات التكامل والتعاون.
وبحسب آخر المؤشرات، فإن السودان يشهد حالة من التدهور الاقتصادي، تظهر في انخفاض مستوى الإنتاج والاستثمار، وارتفاع أسعار السلع والخدمات، وانهيار سوق الصرف. وبلغ سعر الدولار 1120 جنيه في نهاية يناير/ كانون ثان 2024، مقابل 1095 جنيه في بداية الشهر نفسه.
تنوية \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الاحد 28\01\2024م (وقت نشر الخبر )
الدولار الامريكي 1110.00 جنيها.
الريال السعودي 296.00 جنيها.
الدرهم الاماراتي 300.00 جنيها.
اليورو 1170 جنيها.
الجنيه الاسترليني 1230.00 جنيها | غير متداول.
الجنية المصري 25 جنيها | متباين.
الدينار البحريني 2165 جنيها.
الريال القطري 299.0 جنيها.
الريال العماني 2150 جنيها.
