الرؤية نيوز

أبوغلام الدين يكتب.. من ينقذ وزارة الصحة من براثن ( الغول ) الادارى

0

   هل يتمكن والى شمال كردفان من إنقاذ وزارة الصحة من براثن ( الغول ) الادارى

 ___

الأبيض/ ابوغلام الدين 

       عندما تم إعفاء الدكتور  الفاتح  مدير عام وزارة الصحة الوزير المكلف بشمال كردفان من موقعه من على راس( كبينة) الوزارة  كتبت  وقتها فى هذه المساحة الحرة  بأن وزارة الصحة بشمال كردفان مشكلتها ادارية فى المقام الأول وأن أي تغير يتم فى هذه الوزارة بدون رؤية إدارية يعتبر  ( نفخ في قربة مقدودة )  ولكن  للأسف الوالي  (سده دي بطينة و دي بعجينة ) و أرخى سمعه إلى تلك اللجنة (المشتوله) التى ربما إشارت للوالى باختيار الدكتورة إيمان المدير العام الحالى  لتقديرات منسوبى اللجنة وهم  أدرى باختياراتهم  ولكن أقولها صراحة ( لو كان فيها خير ما رماها الطير ) فهذه الدكتورة  لايشك  أحد فى مهنيتها  ولكن حصيلة  أدائها الإدارى (صفر ) وأنها اي دكتورة إيمان عاصرت عشرات الوزراء والمدراء العامين بالوزارة وهى تقود إدارة مهمة تحت سقف وزارة الصحة  ولو كانت دكتورة إيمان هذه تصلح لهذا الموقع لما تم استجلاب مدراء عامين من خارج دهاليز الوزارة المنكوبة فى ذلك الوقت.

السيد الوالي نقولها جهرا اليوم قبل الغد وفى هذا التوقيت الصعب و المعوج  الخطير، وان وزارة الصحة بشمال كردفان  تحتاج الى شخصية إدارية  تتحلى بكافة فنون الإدارة لأن سياسة ( اسكتوا  لحدى ابوكم يجي )  ما عادت تجدى نفعا فى هذه الوزارة المهمة، لذلك يجب تعين مديرا عاما لهذه الوزارة الخارجة عن التقطية حتى ولو من خارج حوش الوزارة.

و للحقيقة والتاريخ و حتى لا يتهمنا أحد بالوقوف ضد الدكتورة المحترمة إيمان التى لا نشك لحظة في نزاهتها  ولكننا بالمقابل  نجزم بفشلها الادارى الواضح   فى هذه الوزارة التى تعتبر وتر المثلث  الذى أنفقت عليه وزارة المالية الولائية (دم قلبها ) داخل وخارج الميزانية العام السابق (ولو مغالطانا ومامصدقنا اسأل …. الضنك) 

 دعونا ناخذ  نموذج واحد للمؤسسات الصحية التى تقع تحت مظلة وزارة الصحة بشمال كردفان فعلى سبيل المثال  مستشفي الأبيض التعليمي الذى تعتبر ايلولته اداريا إلى وزارة الصحة  الولائية أكبر جريمة ترتكب في حق المواطن الكردفاني وهو من ضمن( ٣٥ ) مستشفي بالولاية تسأل عنه الوزيرة المكلفة يمثل  حاله المايل خير دليل للوضع المنهار للمواعين الصحية بالولاية.
هذا المستشفي( التاليمى) كما يسميه رواده  أصبح الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود وذلك بسبب تدهور الخدمات العلاجية وانعدام الأدوات السريرية وتصدع البنيات التحتية التي عشعش فيها الوطواط بعدما هجرها البوم و العنكبوت بسبب الاضرابات المتلاحقة بدون أسباب مبرئة للزمة في ظل  الراهن المعقد  الذى تشهده البلاد والغريب  في الامر ان المستشفى يسير أموره (بالبركة و الفاتحة) وهو يفتقد لابسط الخدمات الأساسية  التى يحتاجها المريض و حتى الأكسجين الذي كان يقدم للمرضى مجان أصبح بالكاش ولغة ( الكاش يقلل النقاش)  هى اللغة المتعارف عليها في هذا المستشفي الحكومي التعليمي الأول في الولاية( والماعندو قرش جهزو ليهو البرش)

عموما يتسائل الكردافة عن السبب الذى يجعل مستشفى النساء والتوليد له حق التصرف الكامل في ايراداته  الذاتية دون الرجوع لوزارة الصحة في الوقت الذى ينتظر مستشفي الأبيض التعليمي اكبر صرح ايرادى  تسيره من وزارة الصحة  وهل للمدير المالى بالوزارة علاقة ( بفرملة) الأموال المخصصة لتسيير المستشفي مما تسبب في الوضع المزرى الذى تشهد فصوله اروقة المستشفي. 

عموما فإن متابعتنا لوضع المستشفي التعليمي بالابيض حاضرة ولاية شمال كردفان  يؤكد بأن هذا الصرح الإنسانى يحتاج الي تدخلات حاسمة وعاجلة من قبل الوالى الاستاذ عبدالخالق عبداللطيف وداعة  حتى يتم إنقاذ المستشفي التعليمي من براثن الغول الإدارى الذى يمسك بتلابيب  العمل الصحى بالولاية 

ولنا عودة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!