الرؤية نيوز

موقع : هل قطع كباشي الطريق على إخوان السودان

0

رأى محللون سياسيون أنّ رسالة نائب قائد الجيش السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي حول المقاومة الشعبية وُضعت بشكل واضح في بريد الإخوان المسلمين عامة، والنظام السابق وحزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقاً، لأنّ قيادته وقواعده تتبنّى بشكل كامل فكرة الحرب وأهدافها السياسية وتتصدر المشهد بالكامل، بعد ظهور قيادت كيزانية داخل معسكرات التجنيد وفي وسائل الإعلام، ممّا أوحى بعودة كاملة للنظام السابق مرة أخرى تحت لواء الجيش.

وأشار محللون إلى أنّ كلام كباشي عبّر عن قلق قيادة الجيش من ذلك الأمر، وأنّ كباشي حاول على الأقلّ احتواء تحركات الحركة الإسلامية، عبر الواجهات السياسية، بخطاب سياسي إعلامي يقدّم طمأنة للداخل وللخارج، الذي يتحفظ بشدة على عودة نظام الرئيس المعزول عمر البشير بأيّ شكل كان، ولو بوجوه جديدة، وفق ما نقل موقع (الراكوبة).

محللون سياسيون يرون أنّ رسالة كباشي حول المقاومة الشعبية وُضعت بشكل واضح في بريد الإخوان المسلمين عامة، والنظام السابق وحزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقاً.

وأوضح المحللون أنّ فكرة المقاومة الشعبية نبعت بصورة خاصة من الشعب السوداني في الحرب الدائرة، لكن مع تطور الفكرة ظهرت بعض الشخصيات والجهات التي ترغب وتخطط لاستغلالها خدمة لأغراض سياسية وإيديولوجية، وأنّ “ظهور بعض الشخصيات والجهات وتصدرها المشهد يؤكدان وجود مشروع لاستثمار تلك المقاومة الشعبية عبر منحها حق تمثيل الشعب وتشكيل الحكومة وتشكيل جمعية تأسيسية ومجالس أحياء”، وأنّ ذلك “يخرج المقاومة الشعبية من مسألة المدنية والشعبية إلى أغراض وتصنيفات سياسية وإيديولوجية، وهذا ما تخشاه القوات المسلحة”.

وشدد المحللون على ضرورة ابتعاد اللافتات السياسية والأحزاب عن الجيش، وأنّه يجب إنهاء أيّ مقاومة بعد انتهاء الحرب، لكي لا تتكرر تجارب سابقة مع الميليشيات المسلحة في السودان.

وأضاف محللون أنّ الهجوم على كباشي من قبل الإخوان المسلمين و النظام البائد أتى لأنّهم يعتقدون أنّ المعركة الحالية معركتهم، وهم دخلوا المعركة عبر عملية الاستنفار والمقاومة الشعبية، وأنّ أغلبية المشاركين في الاستنفار لديهم توجهات سياسية واضحة، وأنّ مراكز التدريب استغلت لتمرير المواقف السياسية، مؤكدين أنّ حديث كباشي سيكون له ما بعده، ولم يستبعدوا حدوث انشقاقات في جبهة أنصار الحرب.

كلام كباشي عبّر عن قلق قيادة الجيش من ذلك الأمر، وأنّه حاول على الأقل احتواء تحركات الحركة الإسلامية، عبر الواجهات السياسية.

وكان كباشي قد قال في تصريحات يوم الخميس الماضي: إنّ هذه المقاومة الشعبية يجب أن تعمل تحت قيادة الجيش، رافضاً تسييسها أو توظيفها لخدمة أجندات سياسية.

وأكد كباشي رفض أيّ راية سياسية أو حزبية أو كيانات داخل الجيش أو داخل “المقاومة الشعبية”، مشدداً على أنّه لن يقبل بسلاح لأشخاص بانتماءات سياسية خارج المعسكرات.

المصدر : موقع حفريات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!