الرؤية نيوز

هل يوجد فوائد في الزيت الحار؟

0

الزيت الحار هو أحد أنواع الزيوت النباتية المشتقة من بذور بعض النباتات الحارة مثل الفلفل الحار والشطة، والذي يمتاز بطعمه اللاذع والحار، بسبب احتوائه على مركب الكبساسين الذي يعطيه طعمه المميز، يتم استخراجه عادة عن طريق التقطير البخاري أو الاستخلاص بالمذيبات من بذور النباتات الحارة، ويختلف مستوى الحرارة والطعم اللاذع في الزيت الحار تبعًا لنوع النبات المستخدم ودرجة تركيز الكابسيسين فيه.

يستخدم الزيت الحار في العديد من المجالات، حيث يضاف إلى العديد من الوصفات الغذائية، خاصة في المطابخ الآسيوية واللاتينية، لإضافة النكهة الحارة والطعم اللاذع للأطباق، يستخدم في بعض المستحضرات الطبية الموضعية للتخفيف من آلام المفاصل والتهابات العضلات، ونظرًا لطبيعته اللاذعة، يستعمل في بعض رذاذات الدفاع الشخصي كمادة مؤلمة لردع المعتدين.

ويجب توخي الحذر عند التعامل مع الزيت الحار، حيث يمكن أن يسبب حروقًا وتهيجًا شديدًا للجلد والعينين إذا لم يتم التعامل معه بحرص، كما يجب عدم استهلاكه بكميات كبيرة لتجنب المضاعفات الصحية المحتملة.

بالإضافة إلى الكابسايسين، يحتوي الزيت الحار على مضادات أكسدة أخرى مثل الفلافونويدات والفينولات التي تحمي الخلايا من أضرار الجذور الحرة، وكميات ضئيلة من البروتينات والكربوهيدرات، والتي تضيف بعض الفوائد الصحية عند استخدامه بكميات معتدلة في الطعام أو الأغراض العلاجية.

استخدامات الزيت الحار

يُضاف كنكهة حارة لاذعة للعديد من الأطباق والوصفات الغذائية، خاصة في المطابخ الآسيوية واللاتينية.

يستخدم في صناعة الصلصات والتوابل الحارة وبعض المقرمشات والرقائق الحارة.

يستعمل في بعض المستحضرات الطبية الموضعية لعلاج آلام المفاصل والتهابات العضلات بفضل خصائصه المضادة للالتهابات.

قد يساعد في تخفيف آلام الصداع النصفي والتهابات الأعصاب.

يستخدم كمادة طبيعية لتحسين الدورة الدموية عند استخدامه موضعيًا.

يدخل في تصنيع بعض رذاذات الدفاع الشخصي كمادة لاذعة لردع المعتدين.

يستخدم في بعض منتجات التجميل والعناية بالبشرة لقدرته على تنشيط الدورة الدموية.

قد يساعد في إنقاص الوزن من خلال زيادة معدل حرق السعرات الحرارية.

يستخدم كمبيد حشري طبيعي لطرد الحشرات المزعجة.

هل الزيت الحار صحي؟

يُعتبر الزيت الحار صحيًا إلى حد ما عند استهلاكه بكميات معتدلة، حيث يوفر بعض الفوائد الصحية، ولكن هناك أيضًا بعض المخاطر عند إساءة استخدامه أو تناوله بكميات كبيرة، وهناك بعض الإيجابيات والسلبيات لاستعمال الزيت الحار، وتشمل: الإيجابيات:

يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، حيث يساعد مركب الكبساسين في تخفيف آلام المفاصل والعضلات.

يحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل الفلافونويدات التي تحارب الجذور الحرة الضارة، وبالتالي حماية الجسم من الأمراض.

قد يساعد في تحسين الدورة الدموية وتسريع عملية الأيض عند استخدامه موضعيًا.

يوفر بعض المعادن والفيتامينات الضرورية للجسم، مثل فيتامين سي وفيتامين أ والحديد والبوتاسيوم.

قد يساعد في إنقاص الوزن بسبب زيادة معدل حرق السعرات الحرارية.

السلبيات:

قد يسبب الاستهلاك المفرط للزيت الحار مشاكل هضمية وحرقة المعدة والتهاب المريء.

يمكن أن يسبب حساسية لدى البعض وتهيج الجلد والعينين إذا لم يتم التعامل معه بحذر.

قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب والأوعية الدموية، عند تناوله بكميات كبيرة.

يمكن أن يفاقم حالات الإصابة بعسر الهضم والقرحة المعدية لدى البعض حال الإفراط في تناوله، لذا يُنصح بتناوله بكميات معتدلة، والتوقف عن استخدامه في حال حدوث أي آثار جانبية.

هل الزيت الحار ينقص الوزن؟

يمكن أن يساعد تناول الزيت الحار على فقدان الوزن عندما استخدامه بشكل صحيح وكجزء من نظام غذائي متوازن، لقدرته على زيادة معدل الأيض، حيث يحتوي على مادة الكابسيسين التي قد تؤدي إلى ارتفاع معدل الأيض بشكل مؤقت، مما يؤدي إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية. ويساعد أيضاً على تعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول بعد الوجبات، مما قد يؤدي إلى تناول كميات أقل من الطعام، كما أن المركبات الموجودة في الزيت الحار قد تساعد على خفض مستويات هرمونات الشهية مثل الغريلين، ومع ذلك ينبغي استهلاكه بكميات معتدلة لتجنب الآثار الجانبية مثل عسر الهضم أو الشعور بالحرقان.

فوائد الزيت الحار

محاربة الالتهابات يمتلك الزيت الحار بعض الخصائص المضادة للالتهابات، بفضل مركب الكبساسين، والذي يعمل على تثبيط الإنزيمات المسببة للالتهاب، تخفيف آلام المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي، ويساهم في علاج حالات التهاب الجلد مثل الصدفية والإكزيما، كما يساعد في تخفيف آلام العضلات والتشنجات بسبب تأثيره المضاد للالتهاب والمسكن للألم.

تعزيز صحة القلب يساهم الزيت الحار في الحفاظ على صحة القلب، بفضل مكوناته الفعالة مثل الكابسيسين، والذي يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب، تقليل مستويات الكوليسترول الضار  ورفع مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، مما يقلل من خطر تصلب الشرايين، ويمتلك خصائص مضادة للتخثر، مما قد يساعد في منع تجلط الدم والسكتات القلبية والدماغية. ويحسن الكابسيسين من وظيفة الأوعية الدموية، مما يحافظ على مرونتها ويقلل من تصلب الشرايين، كما أنه يحد من الالتهابات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

مكافحة السرطان للزيت الحار فوائد في مكافحة السرطان، بفضل المركب الرئيسي فيه وهو الكابسايسين، إذ يساعد على تثبيط نمو وانتشار خلايا أنواع عديدة من السرطانات، مثل سرطان الثدي والبروستاتا والبنكرياس والقولون والمعدة والرئة، ويحفز موت الأورام والخلايا السرطانية، كما أنه يمنع تكوين الأوعية الدموية الجديدة التي تغذي الأورام السرطانية، مما يحد من نموها وانتشارها. ويحتوي على مضادات أكسدة قوية تساعد في حماية الخلايا من التلف الذي قد يسبب السرطان، بالإضافة إلى قدرته على تعزيز وظائف جهاز المناعة للجسم، مما يزيد من قدرته على محاربة الخلايا السرطانية، والحد من الالتهابات المزمنة المرتبطة بالسرطان.

تحسين الهضم يلعب الزيت الحار دوراً في تحسين صحة الجهاز الهضمي، إذ يساهم في تحفيز إفراز العصارات الهضمية والإنزيمات الهاضمة، مما يساعد على هضم الطعام بشكل أفضل، تحسين وظيفة المعدة، مما يعزز عملية الهضم ويقلل من الانتفاخ والغازات وعسر الهضم. ويمكن أن يساعد على منع حموضة المعدة والارتجاع المريئي عن طريق تسريع عملية الهضم، وتسهيل عملية الإخراج، وبفضل خصائصه المضادة للالتهابات، فإنه يساعد على تخفيف آلام المعدة والتهابها.

إنقاص الوزن يساعد الزيت الحار على فقدان الوزن، لفاعليته في تحسين عملية الأيض في الجسم وحرق المزيد من السعرات الحرارية، تعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول، مما قد يؤدي إلى تناول كميات أقل من الطعام، ويساعد على خفض مستويات هرمونات الشهية، مما يقلل الرغبة في الأكل. ويساهم أيضاً في تحفيز عملية حرق الدهون في الجسم عن طريق زيادة إنتاج حرارة الجسم، ويمكن أن يمنع تراكم الدهون عن طريق كبح نشاط الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج الدهون.

أضرار الزيت الحار رغم الفوائد الصحية للزيت الحار، إلا أن تناوله بكميات كبيرة قد يسبب بعض الآثار الجانبية والأضرار، ومنها: قد يسبب تهيج الجهاز الهضمي والشعور بالحرقة والغثيان والإسهال، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة. يمكن أن يؤدي إلى تهيج الفم والبلعوم وحرقة اللسان والشفتين. قد يزيد من حموضة المعدة ويسبب عسر الهضم والارتجاع المريئي. تناول كميات كبيرة من الزيت الحار لفترات طويلة قد يسبب مشاكل في الكليتين. قد يتداخل الزيت الحار مع بعض الأدوية مثل أدوية ضغط الدم وأدوية علاج السرطان. من الممكن أن يؤدي إلى زيادة إفراز العرق، وبالتالي قد يسبب جفافاً. يمكن أن يزيد من المشاكل الصحية لمن يعانون من قرحة المعدة أو مرض الكلى أو ارتفاع ضغط الدم.

المصدر : خبرني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!