ذكرت مصادر سياسية، التي اختارت عدم الكشف عن هويتها، لجريدة الشرق الاوسط أن الرفض المتكرر من جانب البرهان ولاءاته التى وردت في التصريح الاخير له يعبر عن وضعية التراجع للقوات العسكرية السودانية وأن الجيش يفتقر إلى الدعم العسكري الضروري. وبناءً على ذلك، فإن الخطوات الأخيرة التي قام بها تهدف إلى إعادة بناء العلاقات مع روسيا. ويكمن الهدف الأساسي وراء هذه الجهود في الحصول على دعم عسكري من روسيا بهدف تعزيز مكانته القتالية ومواصلة النزاع مع قوات الدعم السريع.
قامت المصادر وفق جريدة الشرق الاوسط بتأويل تصريحات البرهان حول التصعيد العسكري بأنه يسعى إلى الحصول على تعهدات من المجتمع الدولي والإقليمي، مطالباً إياهم بضمان التزام الطرف الآخر (الدعم السريع) بما تم الإتفاق عليه في منبر جدة، مما يمهد الطريق لعودته إلى طاولة المفاوضات.
من جانبها، اقتصرت الأقوال التي صدرت عن المصادر الدبلوماسية التي تواصلت مع “الشرق الأوسط” على الإشارة إلى أن محادثات غير مباشرة قيد الإجراء بين القوات المسلحة السودانية وقوات “الدعم السريع” بهدف تكملة النقاشات ضمن “منبر جدة” لتحقيق وقف إطلاق النار، ذاكرة أن الوسطاء “يبذلون جهودًا كبيرة ويفرضون ضغوطاً مكثفة لحثهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات المباشرة في وقت قصير”.
وقبل ايام جدد رئيس مجلس السيادة ، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، تمسكه بخوض الحرب ضد قوات الدعم السريع، وشدد على أنه “لن تكون هناك مفاوضات أو سلام أو وقف إطلاق نار مع المتمرين
