الرؤية نيوز

ناشطون يكشفون تفاصيل احداث ود النورة وماجرى فجر الاربعاء وعلاقة مغتربين بالسعودية

0

كشف ناشطون عن تفاصيل الأحداث التي وقعت في منطقة ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان، وما حدث في فجر يوم الأربعاء الماضي الذي أدى إلى وفاة وإصابة مئات المواطنين.

على الرغم من أن قوات الدعم السريع هي المسؤولة المباشرة عن الجريمة لأنها نفذتها “رغم تبريراتها المقدمة”، إلا أن العديد من الناشطين ألقوا باللوم على منسوبي النظام السابق والناشطين الإسلاميين عن ما حدث، لأنهم عملوا على تحريض سكان المنطقة وتحفيزهم على التجييش، حسبما أفاد موقع التغيير.

وفقًا لناشطين، فإن الرواية تشير إلى أن الجيش رفض طلبهم بتزويد المقاومة الشعبية بالأسلحة. ومع ذلك، قاموا بجمع تبرعات من السعودية بلغت 250 ألف ريال واستخدموها في شراء الأسلحة.

في الآونة الأخيرة، تم تداول مقطع فيديو يظهر فيه قادة من الإسلاميين وهم يتحدثون إلى سكان “ود النورة” ويشجعونهم على الانضمام إلى صفوف “المقاومة الشعبية” لدعم الجيش. وكثير من الناس يعتبرون أن هذا الفيديو هو أحد الأسباب التي أدت إلى الهجوم، إلى جانب أسباب أخرى.

اتهمت قوات الدعم السريع مجموعة أطلقت عليها اسم “مليشيا البرهان وكتائب المجاهدين” بحشد قوات ضخمة في ثلاثة معسكرات بغرب المناقل في منطقة “ود النورة”، بهدف شن هجوم على قواتها في جبل الأولياء.

وأعلنت أنها شنت هجومًا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء على ثلاثة معسكرات في جهات الغرب والجنوب والشمال لمنطقة “ود النورة” خارج المدينة. وتحتوي هذه المعسكرات على قوات من “الجيش”، وجهاز المخابرات، وكتيبة من الكتائب الإسلامية المعروفة باسم (الزبير بن العوام) بالإضافة إلى مستنفرين وفق للبيان المتداول للدعم.

إلا أن نشطاء أكدوا عدم وجود قوات الجيش في المنطقة، وإنما نقاط ارتكاز تابعة للمستنفرين من المقاومة الشعبية، وذكروا أن الدعم السريع هاجمت هذه النقاط، ما دفع الشباب للانسحاب إلى داخل القرية، وتبعتهم القوات. وقد تدخل طيران الجيش لكنه لم يقدم الدعم للمستنفرين على الأرض، مما دفع سكان القرية إلى النزوح.

وبحسب موقع التغيير، وصف الكاتب محمد حيدر المشرف الوضع في الجزيرة بأنه يعكس خليطًا من جرائم ووحشية جماعة الجنجويد واستغلال الدولة العميقة لخطاب حربها لتعبئة المواطنين والزج بهم في حرب غير متكافئة نيابة عنها.

قال إن أحد الأصدقاء أبلغهم بأن أبناء المنطقة المقيمين في دولة المهجر قد اتفقوا وجمعوا مبلغًا يقارب ربع مليون ريال سعودي لشراء الأسلحة وتسليح الشباب وتم تنفيذ ذلك بالفعل.

وأضاف وفق موقع التغيير أن تجمعات المستنفرين الذين يمتلكون تسليحًا وخبرات قتالية أقل بكثير من الدعم السريع يخوضون حربًا غير متكافئة (نيابة عن الجيش) ضد قوات الدعم السريع، ” وهو مشهد يعكس غياب المسؤولية في قيادة السودان في بورتسودان”. فهي لا تقوم بدورها الوظيفي في حماية مواطني الجزيرة ولا تستطيع تسليح وتأهيل المقاومة الشعبية بالشكل المناسب والمتكافئ مع قوات الدعم السريع. وتعمل آلتها الإعلامية على استثمار العواطف المتأججة تجاه المواقف البطولية في الدفاع عن الأرض والعرض لدفع الشباب إلى استنفار لا يعود عليهم إلا بالهلاك.

ورأى أن ما يجري في الجزيرة هو نتيجة مباشرة لشعارات (بل بس) و(جغم) و(دعاة الحرب الصفرية).

ونشر العديد من الناشطين مقاطع فيديو توعوية دعت المواطنين إلى تجنب الانصياع لدعوات تسليح المدنيين واستدعاء المليشيات لمواجهتهم، لأن قوات الدعم السريع هاجمت كل المناطق التي أعلن فيها الشباب جاهزيتهم وتسليحهم للنزاع، وارتكبت بحقهم انتهاكات جسيمة.

وكان قد أكد الناطق باسم الجيش السوداني أيضًا أن منطقة ود النورة لا توجد بها أي قواعد عسكرية تابعة للجيش، وأوضح أن جميع القرى التي اعتدت عليها قوات الدعم السريع وقتلت ونهبت أهلها، لا توجد فيها أي قواعد عسكرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!