كيف تحولت رموز ديسمبر من السلمية إلى السلاح؟.. مقتل “شوتايم”
جدد مقتل الناشط الإعلامي إبراهيم عبد الرحيم الشهير بـ “شوتايم”، الجدل حول تحول المشاركين في الثورة السلمية إلى الجماعات المسلحة.
وبدأ الجدل في مارس 2020، عندما أُعلن عن انتقال الناشط في المجال الإنساني فارس النور للعمل مستشارا لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”، حيث لاحقته آنذاك اتهامات السعي إلى السلطة والمال لكنه نفى ذلك.
وقُتل، الجمعة، الناشط الإعلامي شوتايم إثر سقوط قذيفة على منزلهم بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأكد تجمع قوي تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر مقتل عضو الحركة والإعلامي شوتايم، حيث وصفته بأحد شباب ثورة ديسمبر التي أسقطت نظام عمر البشير بعد 30 عاماً.
ووصفت الحركة شوتايم بالمساهم في التعريف بمشروع الحركة بقطاع الشباب قبل أن ينضم لاحقاً في القطاع العسكري الذي كان فيه ملتزماً بالضبط والربط والتفاني.
ولا يزال، مثيرا للجدل، ظهور رموز جماعة ”غاضبون بلا حدود“ بجانب طرفي القتال بعدما ما لمع دورها في المواكب الرافضة لانقلاب 25 أكتوبر 2021 التي قوبلت بعنف مفرط وقتل فيها عشرات المتظاهرين.
وفي منتصف يونيو الحالي، خرج شوتايم في مقطع فيديو مباشر أعلن فيه حياده وعدم دعم أي من أطراف القتال وتأييده لأمن واستقرار المواطن والبلاد.
واستنكر قصف الدعم السريع للمدنيين بمدينة الفاشر وادان سلوكه الذي لا يشبه الديمقراطية التي ينادي بها وطالبهم بالكف عن قصف المدنيين جنوب المدينة واعتبار الفاشر حالة خاصة ولا يخدم الانتصار فيها الدعم السريع.
وفي ذات الفيديو؛ برأ شوتايم الجيش من قصف المدنيين بمدينة الفاشر.
ويعد إبراهيم شوتايم أحد المشاركين في ثورة ديسمبر عبر منصته الشهيرة بالفيس بوك “الحرة” التي كانت تنقل فعاليات ومواكب المتظاهرين ضد حكومة عمر البشير وأول من نقل المؤتمر الصحفي لتجمع المهنيين السودانيين لتدشين نشاطه ضد الحكومة أنذاك.
وأعتقلته الإستخبارات العسكرية أثناء تظاهرات أبريل 2019م وأطلقت سراحه لاحقاً وانضم إلى تجمع قوي تحرير السودان بشقيه السياسي والعسكري.