الأبيض:شمو صالح
طالبت الجبهة الثالثة تمازج قطاع شمال كردفان بإقالة والي الولاية خالد مصطفى ومدير عام الصحة بدرالدين كرشوم والمدير التنفيذي لمحلية بارا ومحاسبة لجنة الأمن ومدير المرور وذلك لتراخيهم وعدم إهتمامهم وتفاعلهم مع الحوادث التى تقع على طريق المرور السريع (بارا جبرة الشيخ أم درمان) وأحداث السلب والنهب المتكررة التي يشهدها الريف الشمالي خاصة محلية جبرة الشيخ.
وقال قائد قطاع شمال كردفان بالجبهة الثالثة تمازج اللواء متوكل السيد صالح أبوكندي أن الحادث الذي وقع أمسية يوم الخميس الماضي بين بوكس (دبل قبين) وتانكر وقود بمنطقة (جريجخ) التابعة لمحلية بارا والذى قتل وأصيب فيه (22) شخص يؤكد إهمال الحكومة للمواطن حيث مكث المتوفين والجرحى أكثر من (4) ساعات دون ان توفر لهم السلطات وسيلة حركة تزعفهم لمستشفى بارا الذي يبعد حوالي (22) كيلو فقط عن منطقة الحادث، واوضح أبوكندي أن الحادث كان أكبر من طاقة المستشفى مما جعلهم مضطرين للتحول إلى الأبيض على نفقتهم الخاصة في ساعات متأخرة من الليل، وفي مستشفى الأبيض التعليمي كان المفاجئة حيث لم يجدوا من يستقبلهم بل تم طردهم إلى خارج اسوار المستشفى بصورة مذلة ومهينة لكرامة الإنسان وظلت الجثث امام المشرحة غارقة في دمائها وبعضها تحت زخات المطر بعد أن رفضت المشرح إستلامهم لتشريحهم ودفنهم والرسول الكريم يقول( إكرام الميت دفنه).
وأوضح أبوكندي أن ذوى الموتى والجرحى تحولوا إلى مستشفى الضمان وتكرر المشهد نفسه وبعدها انتقلوا لمستشفى الشرطة وفي الساعات الاولى من صباح يوم السبت قرروا وعن نقل الجرحى إلى الخرطوم على نفقتهم الخاصة في ظل عدم توفر عربات الإسعاف.
وقال متوكل أن أهالي المنطقة حاولوا إغلاق طريق الصادرات(بارا جبرة الشيخ أودرمان) ولكنهم طلبوا منهم التريس في الأمر وإمهالهم فرصة للجلوس مع حكومة الولاية فإن لم تستجيب لمطالبهم فإنهم سوف يتضامنوا معهم في البحث عن طرق أخرى للمطالبة بحقوق المنطقة الأمنية والخدمية.
من جانبه أوضح قائد ثاني الجبهة الثالثة تمازج قطاع جبرة الشيخ العميد علي فضل المولى أن قواتهم قامت بالعديد من الجهود في جانب إسعاف مصابي حوادث المرور على طريق المرور السريع مشيرا لدورهم ومساهمتهم في نقل الموتى والجرحة في حادث جريجخ الذي راح ضحيته (7) أشخاص وأصيب (15) بجراح بعضها وصفه بالخطيرة إلى جانب مساهمتهم في نقل واسعاف قتلى وجرحى حادث أم قرفة الذي راح ضحيته عشرة أشخاص، فضلا عن جهودهم في القبض على قتلت صاحب الدونكي الذي قذف (بالقنابل) ليتحول (لأشلا) كما ذكر العميد مساهمة قواته في إسعاف طفل سقط في بئر(سايفن) مؤكدا عدم تعاون السلطات الأمنية معهم بل ظلت تضع المتاريس امامهم.
في السياق أوضح شيخ منطقة الشقلة أن ما حدث لهم في حادث منطقة جريجخ أثبت أن الحكومة لا تولي أدني إهتمام للمواطن الذى أتى بها إلى كراسي السلطة واضاف: صبرنا على نقص الخدمات وغلاء الأسعار لكننا لا نستطيع الصبر على الإنفلاتات الامنية وعدم وقوف الحكومة معهم في ما أسماه بالـ(النكبات) مبينا أن حكومة الولاية حتى الآن لم تكلف نفسها بمواساة ذوي الحادث مثمنا دور قوات الجبهة الثالثة تمازج التي تكبدت عناء السفر وكانوا أول جهة رسمية تصل إلى المنطقة لأداء واجب العزاء مؤكدا أن زيارتهم أثلجت الصدور وخففت الكثير من صدمة الحادث.
