قام والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، الاثنين، بجولة شملت وكلاء شركات الدقيق وعددًا من المخابز بهدف الاطمئنان على توفر الدقيق ومستلزمات إنتاج الخبز، والتعرف على المشكلات والتحاور مع الوكلاء وأصحاب المخابز، تحضيرًا للتدابير التي ستتخذها الولاية لمنع ارتفاع أسعار الخبز بعد التغيرات الأخيرة في أسعارها بالولاية.
وفقًا لمنصة “الناطق الرسمي” الحكومية، أشار مدير مكتب سيقا بأمدرمان وكرري إلى توفر كميات كبيرة من الدقيق، حيث خصصت الشركة 5 آلاف جوال لتوزيعها مجانًا على 247 مخبزًا، بحيث يحصل كل مخبز على 4 جوالات عند سحب 100 جوال. كما وفرت الشركة الخميرة المستخدمة في إعداد الخبز بشكل مجاني لهذه المخابز.
ووفقًا لما ذكرته تقارير صحفية، عبر مواطنون في مدينة أم درمان الواقعة ضمن المدن في العاصمة الخرطوم، عن استيائهم من الزيادة التي شملت أسعار الخبز بشكل خاص، وذلك لكونه من السلع الأساسية. حيث وصل سعر الرغيف الواحد إلى 200 جنيه سوداني. ويعود أصحاب المخابز هذا الارتفاع في أسعار الخبز إلى الزيادة في أسعار الدقيق والغاز.
ومن الجدير بالذكر أن الوكلاء سيتولون مسؤولية نقل الدقيق إلى المخابز، وفقًا لما ذكره مدير مكتب سيقا في أم درمان. كما طمأن المواطنين بتوفر مادة الدقيق، مؤكدًا أن الشركة ملتزمة بتوزيع منتجاتها بسعر التكلفة.
وشملت زيارة الوالي مركز توزيع سين للغلال، وأكد الوكيل أنهم يتوقعون وصول كميات كبيرة من الدقيق في الأيام المقبلة، وأضاف أن “سين” على وشك فتح منصة لبيع الدقيق بالتجزئة للأفراد.
منذ بداية الحرب في السودان، شهد الاقتصاد تراجعًا كبيرًا، حيث ارتفع الدولار بشكل غير مسبوق أمام الجنيه السوداني، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار السلع الاستهلاكية. وتحذر وكالات الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة قد تصيب حوالي (25) مليون شخص، أي نصف سكان السودان تقريبًا، نتيجة للنزاع المسلح الذي استمر لمدة (15) شهرًا حتى الآن.
