الرؤية نيوز

والي شمال كردفان يجهش بالبكاء

0

سليمان بشير ضو البيت

ذرف والي شمال كردفان الدموع واشاح بوجه بعيدا عن عيون كاميرات الصحفيين في مشهد حقيقي يعبر عن مشاعر صادقة تخرج من قلوب رسمية تؤكد علي تلاحم قوي من واجهات الحكومات المدنية التي تولت مقاليد الحكم في السودان مؤخرا.

ودليل قوي علي احساس امين وصادق من قائد ورجل يقود حكومة الثورة في شمال كردفان بكل صبر وحكمة في وجود تقاطعات كبيرة ومنافسة شرسة لا يحكمها اي قانون او لائحة من مكونات الاحزاب التي تمثل الحكومة والثورة ومكونات اخري لها علي ما يبدو خلافات بعيدة عن الهم العام .

عموما في اجواء مشحونة في هذه الولاية البكر تزينت قاعة مجلس الوزراء بأمانة الحكومة بحضور طاغي لأسر شهداء مجزرة مدينة الابيض ولجنة ازالة التمكين بالولاية وقوي اعلان الحرية والتغيير وهيئة الاتهام التي كان لها القدح المعلي في انجاز تحدي محاكمة شهداء الأبيض وتحقيق العدالة المنشودة التي ينتظرها الآلاف من مواطني ولاية شمال كردفان.

بدا الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم تلاها شقيق الشهيد عمرو جمال واللافت للامر ان مقدم البرنامج هو خالد مصطفي ذات نفسه وهذا يؤكد حساسية الموقف وأهمية الامر.

وتلته كلمات عميقة من ممثل لقوي إعلان الحرية والتغيير ومقرر لجنة ازالة التمكين وهيئة الاتهام وممثلين لأسر شهداء المجزرة والاحزاب السياسية ومتحدثين لامهات الشهداء واخوانهم.

وجاءت الكلمات معبرة عن الحدث تماما والقاعة تعج برجال الاعلام ومهنة البحث عن المتاعب وكاميراتهم تتجول وتتفرس اوجه الحاضرين يبحوتون عن سبق او اي مشهد يكون مدخل مناسبا لمناشيتاتهم وتقاريرهم.

ولكن للأمانة والتاريخ مشهد خالد مصطفي وهو يذرف الدموع عقب كلمة واحدة من امهات الشهداء كان المشهد الاكثر تأثيرا علي الإطلاق مماجعل الدموع تنهمر من جميع الحضور داخل القاعة.
حكومة شمال كردفان جسدت شعار (الشهداء اكرم منا جميعا) وذلك بمنح هذه هذه الاسر المكلومة قطع ارض سكنية في مواقع مميزة في ضاحية عرفات شمال مدينة الابيض ومنحهم ايضا وظفتين لكل اسرة في اروقة مكاتب الخدمة المدنية.

بالإضافة الي منح والد الشهيد يونس كشك تجاري يساعدهم في تسير هذه الحياة الغالية وتخصيص موقع مميز ومقر دائم لشهداء الابيض.

انه حقا وفاء يجب الوقوف عنده واكرام لا يمكن ان نغض الطرف عنه او نجهله وذلك مما يجعل الاطمئنان يدخل في نفوس انصار ثورة ديسمبر بعدما تسرب اليأس والاحباط للجميع.

حكومة شمال كردفان تستحق الإشادة والتقدير والاحترام علي هذه اللفتة البارعة.

شكراً جميلا حكومة الثورة بشمال كردفان شكراً المعلم خالد مصطفي راعي الشهداء بشمال كردفان.

هذه المبادرة الفريدة يجب ات تكون نواة لمبادرات عديده تتبناها حكومات الولايات الاخري وتكون سنة وعرف حسن تتبادله الاجيال حتي يكون تسديد ولو جزء يسير من مما ضحي به ارتال من شباب وبنات نساء السودان من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!