فجر الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة “قنابل ” خلال حديثه في حوار التلفزيون القومي عنى بها إرسال رسائل عديدة لجهات مختلفة .
فحينما قال اننا دمرنا القوة الصلبة لميليشيا الدعم السريع وما تبقى منها مجموعة عصابات ونهابين، رسالة واضحة للذين يزايدون على أن زمام الأمور لا زالت تحت سيطرة قوات الدعم السريع كما تدعي المليشيا ومن شايعهم ، وسيذهبون إلى المفاوضات من منطلق قوة .
والواقع يؤكد عكس ذلك ، فالجيش يتقدم في كل المحاور ولا وجود للدعم السريع بالمعركة حيث جل قياداتهم الميدانية هلكوا ، وما تبقى في حالة صراع مستمر وتصفيات وهروب خارج نطاق المعركة ، بما يؤكد حديث القائد العطا بأنه تم تدمير القوة الصلبة.
وأهم ما أدلى به قوله ” اخرنا تنفيذ الخطط لدواعي لا يمكن ان نبوح بها الان وسنملك الحقائق لاحقا للشعب السوداني ” وهي رسالة واضحة ايضا للذين ينتقدون سير العمليات العسكرية ويقولون أنها تسير ببطء، وأن بعض قيادات الجيش لها مصالح في عدم حسم العملية العسكرية وبعضهم ذهب لأكثر من ذلك بأن القيادة تتماهى مع من يشعلون الحرب وأنها قبضت الثمن ، بينما للجيش ترتيباته وتكتيكاته وخططه التي ينفذها بدقة وتراتيبية.
وكان بالإمكان ان يسحق المليشيا في وقت وجيز الا ان ذلك يكلفه الكثير ربما ازهق ارواحا بريئة أو ربما ارتكب خطأ يكلفه دفع ثمنا غاليا عبر القوانين والمواثيق الدولية ، لذا فإن أخر تنفيذ خططه لدواعي يعلمها هو ويقدر توقيتها ويكشف ذلك في الوقت المناسب.
ومن المؤكد ان ذلك يتم وفق توافق بين القيادة العليا للجيش طالما ان هناك خطط وترتيبات ، ظهر ذلك في حديث العطا بأن القوات المسلحة هي دم واحد مع اختلاف الرتب ، والرؤية واحدة مع جهاز المخابرات والشرطة والقوى المشتركة.
وهي رسالة للذين يقولون بأن اختلافا واسعا بين القيادات العليا سواء على مستوى الجيش أو المخابرات أو الشرطة ، وبعضهم ذهب إلى أن خلافا حادا بين البرهان والكباشي ، والعطا والكباشي.
وهي إشارة للتزاحم والتنافس على كرسي السلطة ، وحديث العطا بأن البرهان أسر له قبل ايام بانه يريد أن يسلم السلطة للكباشي رسالة لهؤلاء الذين يروجون لهذه الشائعات، وزاد أنه و البرهان أو الكباشي أو جابر لا يرغبون في الحكم .
وأكد أن السودان لن يحكم الا عبر الانتخابات، وهي ايضا رسالة للذين يسعون إلى الحكم عبر فرضه من الخارج ويستندون على الرعاة الذين يريدون تركيع السودان لطغاة الغرب .
آخر حديث العطا تأكيده وقسمه المغلظ ان الجيش السوداني سينتصر، وهي رسالة للذين يتمسكون بالشعار الأجوف لا للحرب والعودة لما قبل يوم 15 أبريل، والعطا يؤكد استحالة ذلك لأن الجيش السوداني يأتمر بأمر الشعب الذي يريد مواصلة الحرب لحين القضاء على الجنجويد او استسلامهم.
المصدر : تسامح نيوز
