في العيد الـ 70 للجيش.. «البويار»
تمكّن من رسم معالم هوية عسكرية مثيرة ومميزة في ثلاثين عاما، رسخت في الأذهان حيث واظب على تقديم نفسه بالظهور بأوجه مختلفة.
قائد عسكري محنك وشجاع ومناضل مشهور واصبح الآن بويار الجيش وهو المشير الوحيد الآن واعلى رتبة.
البويار تعني أعلى الأفراد رتبة في النبلاء الأرستقراطيين والقادة حيث لم يكن احد يعلوه مكانة.
المشير عمر حسن احمد البشير من مواليد يناير 1944م رئيس الجمهورية (1989م – 2019م) والقائد الأعلى السابق للقوات المسلحة السودانية تخرج من الكلية الحربية عام 1967 ، وهو سادس اعلي قائد للجيش ، ورئيس السودان والقادة هم القائد المشير عبدالرحمن سوار الدهب و المشير جعفر نميري و الفريق عبود و الاميرلاي عبدالله خليل ، الفريق محمد احمد الجعلي اول قائد عام للقوات المسلحة في العام 1954م.
وحاز علي نصيب الأسد بين القادة العسكريين حيث جلس في القصر الرئاسي 30 عاما و بعد الاطاحه به تولى الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة في العام 2019م .
المشير البشير رجل تعني بالنسبة له الكرامة والكبرياء الكثير، وهو سريع الغضب وكثيرا ما ينفجر في تعبيرات حانقة خاصة حينما يشعر أن كرامته قد جرحت” وهذا يؤكد أن شخصية البشير العسكرية وجدت قبولا كبيرا وروجا ومحبة من المواطنين وقبل وصوله إلى الحكم، كان البشير قائدا من قادة الجيش الأذكياء – وكان مسؤولا عن قيادة العمليات في الجنوب ضد الراحل جون قرنق .
من علاماته المميزة التلويح بالعصى خلال التجمعات الحاشدة يرتدي البشير عادة بدلته العسكرية، ويبدو أكثر روعة وتعبيرا عن نفسه، إذ يلوح بالعصى في الهواء، وهي العصى التي يستخدمها في المشي والتلويح بالعصاة جعله ايقونة الرؤوساء . وحصل المشير عمر البشير علي نصيب الأسد من بين قادة الجيش الذين تعاقبوا على السلطة وقيادة الجيش 30 عاما من 70 عاما.
فيا ليت العمر كتابا فنرجع للفصل الذي كان يسعدنا ولو الاقلام توصف حبك لكتبنا فيك ألف كتاب في شخصك. لقد وجد حبا كبيرا بروحه العالية ، الكاريزما العسكرية ميزته وجعلته موهبا وابهر العالم بحماسه وتفاعل الجمهور معه في كل المنصات امام الحشود الجماهيرية دون خوف بكل شموخ وكبرياء و شجاعة وقوة وتلك الحشود كانت روحه المعنوية وكأن يعتلي المنصة بالزي العسكري مخاطبا الألاف من المواطنين .
حينما تأتي كلمته وخطابه للشعب يتدافع المواطنين نحو المسرح ويلتفون حوله ويكسرون كل الحواجز الامنية حبا فيه وهذا المشهد تكرر في كل مدن السودان وكان البشير في المنصات صامدا ،مبتسما ،واقفا فوق المسرح بلارهبة من الاستهداف او الاغتيال حتى في المناطق ذات التماس.
ويتفاعل ايضا مع شعبه علي انغام اغاني الحماس. مسيرته العسكرية كانت مليئة بالأحداث ، فاتّسمت حياته بالبساطة ، كانت نتاجا لكل ما مر به في رئاسته بداية من تلقده الحكم مرورا بالفترات القاسية التي عاشها ابان حكمه منها مراحل التحدي التي خاضها فتصدر قائمة القادة العسكريين في سنوات الحكم وبعده المشير النميري 16 عاما.
بعيدا عن السياسة يستحق المشير البشير قلادة ووسام العيد البلاتيني للجيش تكريما له قائدا عسكريا فذا.
[وحفرتُ في الأحشاء حرفك غائرًا
وجعلت حرفك في الصبابة موطني]
هاني عثمان
المصدر :تسامح نيوز