علَّق الخبير الاستراتيجي المصري الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، على إصدار البعثة الدولية لتقصي الحقائق في السودان، تقريرها الأول المؤلف من 19 صفحة بعد تحقيقات ومقابلات أجراها الفريق في الفترة ما بين يناير وأغسطس 2024.
التقرير الذي صدر عن تلك البعثة، أمس الجمعة، أوصى بفرض حظر توريد الأسلحة لطرفي الصراع بالسودان ونشر قوة حفظ سلام لحماية المدنيين.
ويأتي ذلك في ظل تخوف البعض من وضع السودان تحت بنود الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وإرسال قوات أممية تحت العنوان العريض وهو حماية المدنيين وإيصال الإغاثة إلى المتضررين.
وأكد الدكتور فهمي بحسب وسائل اعلام مصرية أن استمرار الأزمة السودانية ينذر بالخطر على السودان والدول المجاورة حال تطور الأمر أو في حالة استخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ولفت إلى أهمية تدخل الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية قبل تنفيذ المؤامرة الدولية ضد السودان، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار في السودان سيؤدي إلى أزمة لجميع دول الإقليم.
وكان وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض، قال إن توصية بعثة تقصي الحقائق المدعومة من الأمم المتحدة بنشر قوة مستقلة ومحايدة بتفويض لحماية المدنيين في السودان بأنها دعوة حق أريد بها باطل.
وأوضح حسين عوض، أن هذه التوصية تعد تمهيدا لمشروع القرار المزمع وضعه على طاولة مجلس الأمن الأسبوع المقبل، والمطروح من أمريكا، بغرض تسهيل الإغاثة وحمل السودان على قبوله بمفاوضات مفروضة
