التقى المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيريللو، مع نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، في العاصمة الرياض. وقد أكدت وزارة الخارجية السعودية أن الاجتماع تناول آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع في السودان، مما يعكس اهتمام المملكة بالتطورات السياسية والإنسانية في المنطقة.
تأتي زيارة بيريللو إلى الرياض كجزء من جولة دبلوماسية تشمل أيضاً القاهرة وأنقرة، حيث يسعى لتعزيز التعاون الدولي في معالجة الأزمة السودانية. وأشارت الخارجية الأمريكية في بيان لها إلى أن هذه الجولة تأتي في إطار مبادرة “متحدون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، التي تهدف إلى تنسيق الجهود الدولية لحل النزاع المستمر.
خلال هذه الجولة، يركز بيريللو على عدد من الأولويات الدبلوماسية، بما في ذلك دعوة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى توسيع نطاق الوصول الإنساني. كما يسعى لضمان حماية المدنيين وفقاً للقوانين الدولية، بالإضافة إلى العمل على تحقيق وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم السلام والاستقرار في السودان.
في سياق متصل أكد الدكتور سليمان جدو، الخبير في حل النزاعات، في حديثه لراديو دبنقا أن اختيار الولايات المتحدة لدول معينة للمساعدة في إنهاء الصراع في السودان يعد قرارًا صائبًا، نظرًا لتأثير هذه الدول على الأطراف المتنازعة في البلاد. وأوضح أن هذه الدول تمتلك القدرة على التأثير في مجريات الأحداث، مما قد يسهم في تحقيق السلام.
وأشار جدو إلى أن طبيعة النزاع في السودان تعقد من إمكانية الوصول إلى حل سلمي، مشددًا على أن الطريقة التي تم بها إجراء مفاوضات جنيف لم تكن فعالة بما يكفي. وأوضح أن التحديات المعقدة التي تواجه الأطراف المتنازعة تتطلب استراتيجيات جديدة ومبتكرة للتفاوض.
في سياق متصل، من المقرر أن يقوم بيريللو خلال جولته الحالية بلقاء اللاجئين السودانيين وزعماء المجتمع المدني في المنطقة. يهدف هذا اللقاء إلى فهم أعمق للوضع الراهن وتقديم الدعم اللازم للمتضررين من النزاع، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بمساعدة السودان في تجاوز أزمته.
