مفاجأة في المشهد السياسي السوداني برعاية القيادة المصرية
تبذل قوى الكتلة الديمقراطية والتي عقدت اجتماعها الأخير بالعاصمة المصرية قبل يومين مساعي جادة إلى تفعيل منبر القاهرة للقوى السياسية والمدنية والذي عقد في يوليو الماضي بمشاركة واسعة
ونقلت مصادر قريبة من الكتلة الديمقراطية وفقا لموقع “المحقق” الإخباري إن هناك اتصالات جارية مع الجانب المصري هذه الأيام لمواصلة اجتماعات القاهرة التي نجحت في جمع كل الفرقاء السياسيين على طاولة واحدة لأول مرة بعد الحرب.
وأضافت المصادر أن اجتماعات الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا للحوار السوداني السوداني وصلت إلى طريق مسدود، بعد رفض تنسيقية القوى المدنية “تقدم” المشاركة فيها، مشددة على ضرورة البحث عن منبر جديد، وقالت إن الجميع يرى أن المبادرة المصرية هي الأنسب والأوفر حظاً لاستمرار الحوار السياسي.
وأكدت المصادر أن العلاقة بين قوى الكتلة الديمقراطية متجذرة، وقالت إن اتهام قادة الحركات في الكتلة (مالك عقار وجبريل إبراهيم ومني أركو مناوي) بأنهم أفسدوا اجتماع القوى السياسية والمدنية الأول بالقاهرة لرفضهم البيان الختامي غير صحيح، لافتة إلى أن القادة الثلاثة حضروا بأنفسهم الإجتماع ولم يرسلوا مناديب لتمثيلهم، حرصاً منهم على انجاح المبادرة المصرية، مضيفة أن المبادرة المصرية ناجحة ويمكنها أن تشكل أساساُ جيداُ للحوار السوداني السوداني.
ودعت المصادر القوى المدنية السودانية إلى ضرورة تعضيد المشتركات، والنأي عن شخصنة الأمور في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، مبينة أن الأيام المقبلة ستشهد مفاجأة في هذا الحراك برعاية مصر والقيادة المصرية.
وكانت القاهرة قد استضافت مؤتمراً للقوى السياسية والمدنية السودانية في السادس والسابع من يوليو الماضي، تحت شعار “معاً لوقف الحرب”، وتضمن المؤتمر ثلاثة ملفات لإنهاء النزاع ،وهي وقف الحرب والإغاثة الإنسانية والرؤية السياسية للحل، غير أن البيان الختامي لم يوقع عليه جميع المشاركين، وأرجعت قيادات بالكتلة الديمقراطية التحفظ إلى رفض الجلوس المباشر في المرحلة الحالية مع تقدم لتحالفها مع قوات الدعم السريع، إضافة إلى عدم إدانة الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها المليشيا في البيان الختامي