بايدن يعول على دور اماراتي للتهدئة في غزة والسودان
متابعة:الرؤية نيوز
الزيارة التاريخية للشيخ محمد بن زايد الى واشنطن ستتناول الحلول الممكنة لمنع التصعيد في المنطقة.
واشنطن – أعلن البيت الأبيض يوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيستقبل يوم الاثنين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لمناقشة النزاعات في غزة والسودان. حيث أصبحت الإمارات تلعب دورًا مؤثرًا وهامًا في تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وخلال هذه “الزيارة التاريخية” التي تعتبر الأولى لرئيس إماراتي إلى واشنطن، سيقوم الشيخ محمد بعقد اجتماع منفصل مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تتنافس في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
صرح مستشار مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين بأن بايدن وهاريس “سيلتقيان بالرئيس محمد بن زايد لبحث الأزمة في غزة، والدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في التعامل مع الأزمة الإنسانية هناك، بالإضافة إلى الأزمة في السودان”.
وأوضح كيربي أنه بالنسبة للسودان، “يتوجب علينا جميعاً تعزيز جهودنا لتمهيد السبل أمام المساعدات الإنسانية وفي النهاية تحقيق وقف لإطلاق النار”.
يجب علينا جميعًا تكثيف جهودنا لتمهيد الطرق لتقديم المساعدات الإنسانية.
تم الإعلان عن الزيارة بعد يوم واحد من إصدار بايدن بيانًا دعا فيه إلى إعادة استئناف المفاوضات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
في يوم السبت، استؤنفت المعارك العنيفة في الفاشر حيث تقوم قوات الدعم السريع بشن هجوم للسيطرة على المدينة الواقعة في الجنوب الغربي من البلاد، وقد حققت القوات في الأشهر الماضية العديد من النجاحات العسكرية.
بدأت الولايات المتحدة في 14 أغسطس مناقشات في سويسرا بهدف توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بينما رفض الجيش السوداني المشاركة في هذه المناقشات.
رغم الاتهامات المتكررة من قوى إسلامية متحالفة مع الجيش السوداني للإمارات بدعم قوات الدعم السريع، فإن أبوظبي ترفض كافة هذه الادعاءات.
في يونيو الماضي، نفى سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة محمد أبوشهاب الاتهامات التي وجهها سفير السودان لدى المنظمة الدولية الحارث إدريس الحارث حول دعم قوات الدعم السريع، حيث وصفها بأنها “اتهامات سخيفة وغير صحيحة تهدف إلى تشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي تحدث على الأرض”.
على الرغم من ذلك، ناقش الشيخ محمد بن زايد مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في شهر يوليو الماضي “طرق دعم السودان للخروج من الأزمة التي يعاني منها”، مما يُفهم على أنه دعوة للتدخل الإماراتي في الأزمة السودانية.
فيما يتعلق بالحرب في غزة، تعتمد الولايات المتحدة على دور الإمارات في تعزيز جهود السلام والتخفيف من التوتر في المنطقة، حيث تطالب أبوظبي بإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع وإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
يُعتقد أن الإمارات تستطيع الاستفادة من علاقاتها مع إسرائيل بعد توقيع اتفاق السلام في عام 2020 لتعزيز التهدئة وتقليل معاناة الفلسطينيين.
التقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مايو الماضي بزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، ليساهم في جهود إيقاف الحرب.
يُعتبر لابيد من المؤيدين لفكرة التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس من أجل الإفراج عن الرهائن.
يُعتقد أن إدارة بايدن ستعتمد على الإمارات، التي تربطها علاقات جيدة مع إيران، لإقناعها بوقف التصعيد في المنطقة ومنع ردود الأفعال التي قد تؤدي إلى حرب شاملة.
المصدر \ ميدل ايست اونلاين