الرؤية نيوز

الموت جوعا يهدد أكثر من 4 ألف نازح بهذه المنطقة

0

يواجه أكثر من 4 الاف نازح بمنطقة جبل مرة أوضاعًا إنسانية صعبة، أدت لوفاة مئات الأطفال والنساء خلال الشهرين الماضيين بسبب الجوع وأمراض سوء التغذية، مما دفع بعض الأسر للنزوح مجددًا إلى مناطق أخرى بحثاً عن الغذاء والدواء.
وروت حليمة هارون، رحلة فرارها من مدينة الفاشر إلى طويلة، ومنها إلى روكرو ثم قولو، فقدت خلالها اثنين من أطفالها الخمس بسبب الجوع والمرض.
وقالت لـ”دارفور24″ إنها هربت برفقة أطفالها من منزلها بالفاشر وكانت كل مرة تنتقل من منطقة لأخرى بحثاً عن الغذاء والدواء والإيواء، لكنها لم تجد سوى المزيد من المعاناة والجوع والمرض.
وأضافت أنها “تنقلت بين مناطق جبل مرة حتى استقرت في “قولو” بمركز دبة نيرة شرق المدينة، إلا أنها بدأت بفقدان أطفالها بسبب الجوع والمرض، حيث ماتت بنتها وولدها بسبب الجوع والملاريا، ولم تحتمل ذلك فقررت مغادرة جبل مرة إلى زالنجي، لإنقاذ ما تبقوا من الأطفال”.
تقول حليمة إن الوضع في مراكز الإيواء سيء جداً ينعدم فيها العلاج والغذاء كما أن المجتمع المستضيف هو الآخر يعاني مثله والنازحين، ولم يتمكنوا من زراعة موسم الخريف بسبب عدم الاستقرار الأمني.
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، آدم رجال، لـ”دارفور24″ تسجيل وفيات يومية وسط الأطفال والنساء وكبار السن، في مراكز إيواء النازحين بمناطق “نيرتتي المدينة، وكُتُرُم، وطور، وقورني، وجلدو، ودربات المدينة، وسوني، جاوا، وروكرو المدينة، ودايا، وسروتوني، وفنقا، وقورلانج بانج، ولوقي، وتورنق تونقا، صابون الفقر، قولو المدينة، دبة نيرة، كلنج، وبوري، وسبنقا، باري اري”.
وأكد أن هذه المناطق تضم مراكز الايواء التي يتوزع فيها النازحين بمناطق جبل مرة المختلفة.
وأضاف أن “المنسقية أطلقت عدة نداءات ومناشدات للمنظمات والمجتمع الدولي لكنها قوبلت بالتجاهل ولم تصل حتى الآن المساعدات الانسانية لمنطقة جبل مرة، رغم الوعود الكثيرة من ممثلي تلك المنظمات”.
وأشار إلى وجود 4.500 نازح بتلك المراكز فروا من مناطقهم بسبب الحرب، بينما نفد مخزون المجتمعات المحلية من الغذاء، كما أنهم لم يتمكنوا من زراعة موسم الخريف بما يوفر الغذاء لكل هذه الكتلة السكانية الضخمة.
وأفادت مصادر محلية لـ”دارفور24″ بوصول أكثر من مائة أسرة جديدة يوم الثلاثاء الماضي الى منطقة قولو بوسط جبل مرة، قادمة من مدينة الفاشر، ويعانون نقصاً في مواد الإيواء والغذاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!