بقلم: سعد محمد علي
ليس بغريب او مستغرب أن تعود الأسر النازحة في الفترة الماضية الى منازلها بعد أن هجروها لفترة من الزمن وذلك بعد عاثت قوات الدعم السريع والشفشافة والنهابة عاثت فسادا وسرقة ونهبا وقتلا للمواطنين العزل وفقدت في ذلك أرواح عزيزة وغالية دون ذنب جنته إلا محاولتهم الدفاع عن النفس والعرض وأموالهم.
الشارع الرئيسي الذي يربط المدينة من شرقها لغربها تراه خاليا من أي حركة او شخص يتسكع فيه في الفترات الماضية.. وخلت المنازل من ساكنيها هربا بأطفالهم وأسرهم نحو الأمن والأمان..
تذمر الناس وطالبوا بالتحرك من أجل فرض هيبة الدولة وفرض الأمن والأمان في المنطقة ليعيش الناس بأمان..
تهيب الناس الزيارات حتى في حالة الأفراح والاتراح للمناطق الغربية.. وحتى أصحاب المركبات كانوا يتعاونون في كشف الطرق وهل بها شفشافة او قوات دعم سريع أم لا؟ قبل تغيير خطوط سيرهم لجهات آمنة..
انقلبت تلك الصورة بشكل مثير في الأيام القليلة الماضية عندما قام الوالي عبدالخالق عبداللطيف والي ولاية شمال كردفان بزيارات متكررة وواضحة لمناطق أحياء الوحدة وحتى محطة ١٣ والصحوات وأحياء السلام والأحياء الجنوبية برفقة لجنة أمن الولاية وكان لتلك الزيارات المباشرة فعل السحر في نفوس المواطنين والذين رأوا الوالي يسير والسيرينا تعلن عن وصوله للقريب والبعيد.
أعقب ذلك الانتشار الأمني للجيش والقوات الأخرى في مناطق كانت محور تسكع الشفاشفة وذوي المواتر ذو الرجلين.. ينهبون ويعتدون ويقتلون العزل.. واستمرت الدوريات الليلية تجوب الطرق وتلتمس احتياجات الناس الذين نامت أعينهم وهم في أمن وأمان بعد أن اوقفت الحرب اللعينة تلك الطمأنينة والأمان في هذه الاحياء ردحا من الزمن..
الأمن.. من موجبات الحياة وقد تم ذكره في القرآن وهو حق مكتسب لكل الناس: (الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).. تلك هي سنة الله على الأرض.. وتحققت بعون الله وبالجهود المبذولة من حكومة الولاية ولجنة الأمن التي فرضت سيطرة الحكومة على جزء كبير بالإضافة إلى الحفريات التي تمت في جزء كبير حول المدينة عطلت دخول تلك القوات والمساندين لها.. وجعلت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى ترفع راية السلطة في تلك المناطق لتعلن عدم السماح بعودة الفوضى وزعزعة الأمن مرة أخرى الأمر الذي جعل المواطنين النازحين من منازلهم يشدون رحلة العودة مرة أخرى بعد اطمئنانهم بجدية حكومة الولاية في محاربة كل تلك المظاهر السالبة..
