مجددا استهداف مدينة عطبرة بطائرات مسيرة
تمكنت الدفاعات الجوية للجيش في مدينة عطبرة من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة على الأقل، وفقاً لما أفاد به شهود عيان في المنطقة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن المضادات الأرضية نجحت في إسقاط الطائرات التي اخترقت الأجواء دون أن تسجل أي إصابات في الأرواح أو الأضرار المادية.
وأوضح شهود العيان أن إحدى الطائرات تم إسقاطها في منطقة كنور التابعة لبربر، بينما أسقطت أخرى في منطقة أم شديدة بمحلية الدامر، في حين تمكن الجيش من تدمير الطائرة الثالثة جنوب وادي العشار بين نهر عطبرة وولاية البحر الأحمر.
وفي وقت سابق أكدت مصادر محلية أن الدفاعات الجوية في ولاية نهر النيل تمكنت، في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع في المنطقة الشرقية من مدينة عطبرة، دون أن تسجل أي خسائر.
ويوم الثلاثاء الماضي تعرضت الفرقة الثالثة مشاة شندي في ولاية نهر النيل بشمالي السودان لاعتداء جوي عنيف في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، حيث شنت نحو عشر طائرات مسيرة هجومًا على الموقع. ومع ذلك، تمكنت الدفاعات الجوية للفرقة من التصدي للهجوم وإسقاط الطائرات دون أن تسجل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، وفقًا لمصادر محلية.
أفاد شهود عيان من المناطق المحيطة بمقر قيادة الجيش أنهم سمعوا أصوات الطائرات المسيرة ودوي مدافع المضادات الأرضية التي كانت تتعامل مع هذا التهديد. وقد أثار هذا الهجوم قلق السكان المحليين الذين كانوا يتابعون الأحداث عن كثب، حيث تباينت التقديرات حول عدد الطائرات، إذ ذكر البعض أنها قد تصل إلى عشرة، بينما أشار آخرون إلى أنها سبع أو ثماني فقط.
من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري أن “الدعم السريع نفذت أكبر هجوم بالطائرات الانتحارية على الفرقة الثالثة شندي، حيث أُسقطت 8 طائرات جميعها بواسطة المضادات الأرضية دون حدوث أي خسائر.” وقد أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن أنظمة الدفاع الأرضية تمكنت من إسقاط جميع الطائرات المسيرة التي استمر هجومها بشكل متقطع لمدة تقارب الساعتين، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية، بينما لم تصدر قيادة الجيش أي تعليق رسمي حول الحادثة.
منذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان صراعاً عنيفاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح حوالي 10 ملايين آخرين، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
تتزايد الدعوات من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإنهاء النزاع، حيث حذرت التقارير من أن الحرب قد تؤدي إلى كارثة إنسانية، مما يهدد الملايين بالمجاعة والموت نتيجة نقص الغذاء، في ظل استمرار القتال الذي انتشر في 13 ولاية من أصل 18 ولاية في البلاد.