..سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .الحلقة 1 .
..
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .
الحلقة 1 .
البداية ….
إن الله عز وجل لما أراد أن يخلق سيدنا محمد ﷺ
وهو أول الخلق نوراً وآخر الأنبياء وخاتمهم .
نظر الله إلى خلقه فقسمهم فرقتين .
فجعل نبينا محمد ﷺ في خير فرقة .
ثم مازال يختارهم خياراً من خيار .
“نسبه ﷺ المتصل من آدم إلى الرسول نسب كريم طاهر نقي”
من أصلاب الرجال الطاهرة إلى أرحام النساء الطاهرة .
ما كان في نسبه ﷺ سفاح جاهلية إلى أن شرّف هذا الوجود ﷺ .
نبدأ بجده عبد المطلب جد النبي ﷺ .
عبد المطلب لقب له وليس إسمه الحقيقي . أما إسمه شيبة الحمد .
فمن أين جاء إسم عبد المطلب ؟
أبوه اسمه هاشم كان سيد قريش وتزوج من يثرب .
كان هاشم هو زعيم رحلتا الشتاء والصيف .
كانوا في الصيف يسافروا بالتجارة لبلاد الشام وفي الشتاء يسافروا لليمن .
وهاشم من الأشراف .
وكان من عادة الأشراف أن يأخذوا زوجاتهم معهم .
فلما خرج لرحلة الصيف إلى بلاد الشام وكان هاشم مصطحبآ زوجته معه وكانت قد حملت بعبد المطلب “شيبة الحمد”
ولما وصلت يثرب جاءها المخاض وولدته .
فتركها هاشم عند أهلها وتابع رحلته إلى بلاد الشام للتجارة .
وأثناء رحلته توفي في مدينة غزة ودفن فيها فسميت “غزة هاشم”
وأصبح عبد المطلب يتيم الأب وتربى عند أخواله وإسمه بينهم “شيبة الحمد”
فجاء من مكة عمه أخو أبوه “هاشم” وكان إسمه “المطلب” قال لأمه إبن أخي “شيبة” يجب أن يلحق بقريش فإنهم أهله وقومه لأنه أصبح كبير وهو الآن غريب بين القوم ..
ونحن أهل شرف في قومنا لا يجوز أن يبقى إبن أخي عندكم ..
قالت أمه نخيّره ؟
فعندما سألوا “شيبة الحمد” قال ألحق بقومي .
“مع أنه كان صغير بالعمر . لكن مسألة الشرف كانت عنده عظيمة”
خرج عمه المطلب ومعه إبن أخيه “شيبة الحمد” إلى مكة ولما وصلوا مكة ودخلها مع هذا الغلام الصغير .. قالت قريش المطلب أحضر معه عبد من العبيد . “اعتقدوا انه اشترى عبد جديد . فظنوا أن شيبة عبد من العبيد قد اشتراه المطلب”
فأصبحوا يقولوا “عبد للمطلب”
فقال لهم المطلب لا .. إنه شيبة إبن أخي ..
فمشى الإسم عليه اللقب اكثر من الاسم من أول دخوله مكة وصاروا يسموه عبد المطلب .. أما إسمه الحقيقي “شيبة الحمد” .
📗 الأنوار المحمدية
يتبع بأذن الله .
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨