الرؤية نيوز

تحسن الوضع الأمني واللوجستي في جنوب كردفان

0

أعلن قائد الفرقة “14” مشاة، اللواء الركن فيصل مختار الساير، أن الأيام المقبلة ستشهد نشاطات مكثفة للجيش في منطقة جنوب كردفان. جاء ذلك خلال احتفال جماهيري أقيم في مدينة الدلنج، حيث تم الإعلان عن فتح الطريق الذي يربط الدلنج بكادوقلي بعد التحام قوات الجيش من قيادة الفرقة “14” مشاة كادوقلي مع جيش الدلنج المعروف باللواء “54” مشاة. وأكد الساير أن المرحلة القادمة ستشهد جهودًا كبيرة في الولاية، مشيرًا إلى أن العمل هو السبيل لإظهار هذه الجهود.
في سياق متصل، أغلقت قوات الحركة الشعبية، بقيادة عبد العزيز الحلو، في بداية مايو 2023، الطريق الذي يربط بين كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، ومدينة الدلنج، التي تُعتبر ثاني أكبر مدن الولاية. بينما تسيطر قوات الدعم السريع على الطريق الآخر الذي يربط الدلنج بالأبيض شمالاً، والذي يمر عبر مناطق الدبيبات والوحدات الإدارية التابعة لها. هذا الوضع يعكس التوترات المستمرة في المنطقة ويعقد من حركة التنقل والإمدادات.
في خطوة إيجابية، دخلت عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية إلى مدينة الدلنج بعد حصار استمر حوالي عامين، مما يعكس تحسنًا في الوضع الأمني واللوجستي في المنطقة. هذا التطور يعد بمثابة بارقة أمل للسكان الذين عانوا من نقص حاد في الإمدادات الأساسية خلال فترة الحصار. ويعكس هذا التحسن الجهود المبذولة من قبل الجيش والسلطات المحلية لتأمين الطرق وتسهيل حركة الإمدادات إلى المناطق المتضررة.
استقبل الآلاف من سكان مدينة الدلنج القوات المسلحة بحماس كبير، احتفالاً بإعادة فتح طريق كادوقلي – الدلنج، الذي أغلقته قوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو منذ 15 أبريل 2023. هذا الحدث يمثل خطوة مهمة نحو استعادة الحركة الطبيعية في المنطقة، حيث كان الطريق يمثل شريان حياة للسكان المحليين، مما يسهل حركة التجارة والتنقل بين المدن.
في تطور غير متوقع، قام عبد العزيز الحلو، الذي يتخذ من منطقة كاودا في جنوب كردفان مقراً لحركته، بتوقيع ميثاق سياسي في نيروبي مع قوى سياسية مرتبطة بقوات الدعم السريع. هذا الاتفاق أثار موجة من الغضب بين العديد من الفصائل السياسية والمجتمعية، حيث اعتبره البعض خطوة نحو إنشاء حكومة موازية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
في سياق متصل، شهدت مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، تظاهرات حاشدة من قبل الآلاف من السكان الذين عبروا عن احتجاجهم على الاتفاق بين الحلو وقوات الدعم السريع. في الوقت نفسه، أعلن الجيش السوداني عن استعادة السيطرة على عدة مناطق كانت تحت سيطرة قوات الحلو، بما في ذلك كركراية، حجر جواد، وأنقاركو، مما يعكس تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة ويشير إلى استمرار الصراع على السلطة والنفوذ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.