متابعة:الرؤية نيوز
وسط زخم الأحداث وتزايد التهديدات والحملات المسعورة التي تمارسها ميليشيا الدعم السريع عبر أبواقها الإعلامية تظل مدينة الفاشر شامخة عصية على الانكسار محافظة على تماسكها في وجه الحصار والترويع ومحاولات زرع الخوف في نفوس أهلها .
لم تتوان أبواق الدعم السريع في الآونة الأخيرة عن بث الشائعات المغرضة وإطلاق الحملات الإعلامية المضللة داعية سكان الفاشر إلى مغادرة المدينة تحت ذريعة الحفاظ على أرواحهم ومعلنة عن فتح ما تسميه باطلا ممرات آمنة إلى مناطق مثل طويلة وغرب الفاشر غير أن حقيقة هذه الممرات لا تمت للسلامة بصلة إذ تؤكد شهادات متطابقة أن تلك المسارات ليست سوى مصائد هدفها تجريد المدنيين من ممتلكاتهم وابتزازهم ماليا بل وأحيانا الاعتداء عليهم
لكن رغم هذه المحاولات المكشوفة لم تنطلي الحيلة على سكان الفاشر الذين خبروا أساليب الخداع والنهب التي تنتهجها تلك الميليشيا فكان الرد حاسما لا مغادرة لا استسلام بل ثبات وصمود .
نعم تعيش الفاشر ظروفا استثنائية لكنها تصنع من المحنة عنوانا للمقاومة الباسلة .
ان المجتمع المحلي بتماسكه وتعاون مكوناته أظهر وعيا عميقا بالمخططات التي تحاك ضده وتمسكا بأرضه وهويته رافضا أن يكون ضحية لحرب الإعلام الموجهة أو لالة النهب والابتزاز التي تتنكر في زي الإنسانية .
وفي ظل هذه الظروف باتت الفاشر رمزا للصمود الوطني تكتب فصولا من الكرامة على صفحات التاريخ وتبعث برسالة واضحة إلى كل من تسول له نفسه المساس بها أن الفاشر لن تنكسر .
🇸🇩 حفظ الله السودان أرضا وجيشا وشعبا .
الفاشر . ٢٠٢٥/٤/٢٩م
