شمال كردفان..نذر حرب اهلية بسبب سجن أم روابة
متابعة:الرؤية نيوز
أم روابة:آدم أبوعاقلة
إختتم رئيس الجهاز القضائي بولاية شمال كردفان مولانا فضل الله جامع علي التوم أمس السبت زيارة عمل ناجحة لمحليتي أم روابة والرهد أبودكنة ووقف من خلالهما على مجمل أعمال الصيانة والتأهيل الجارية لمجمعات محاكم المحليتين بعد الخراب والدمار الذي أحدثته مليشيا آل دقلو المتمردة على البنيات التحتية التي نهبت من خلالها الأثاثات والأبواب وشبابيك المباني وحرقت المستندات والسجلات الرسمية للمحاكم.
وقام مولانا جامع فور وصوله مجمع محاكم أم روابة يرافقه وفد عالي المستوى من الجهاز القضائي ومجمع محاكم أم روابة بجولة وقف من خلالها على سير أعمال الصيانة لطوابق مبنى المجمع الثلاثة وأستمع لشرح مفصل من مشرف المحكمة بالمحلية مولانا أحمد آدم حول الصيانة وأبدى مولانا التوم جملة من الملاحظات حول أعمال الصيانة التي تمت.
في السياق شكر مشرف المحكمة بأم روابة رئيس الجهاز القضائي على الأهتمام والزيارات المتكرر وحرصه على إستئناف العمل بالمحكمة وتكفله بتكاليف الصيانة مبينا أن اعمال الصيانة قد إكتملت تمام في الطابق الاول وأصبح جاهزا للعمل وأن المحكمة بدأت عملها فعلا بخمسة قضاة في القضايا المدنية والشرعية مبينا أن البت في القضايا الجنائية متوقف بسبب عدم جاهزية السجن.
في السياق زار رئيس الجهاز سجن أم روابة واستمع لشرح واف من مدير السجن حول الحالة الراهنة للسجن الذي قال أنه يحتاج لجهود كبيرة حتى يصبح جاهزا لاستقبال المحكومين والمنتظرين، كما وقف مولانا على وضع المتواجدين بالحراسات.
وعقد رئيس الجهاز القضائي بعد الجولة إجتماعا موسعا مع أعضاء الجهاز القضائي، وأعضاء هيئة محاكم أم روابة ، ولجنة أمن المحلية برئاسة المدير التنفيذي أحمد عبدالواحد ومدير شرطة المحلية ومدير السحن ومن خلال الاجتماع أوضح مولانا جامع إن زيارتهم للمحلية جاءت للوقوف على أعمال الصيانة التي إنتظمت مجمعات المحاكم بأم روابة والرهد والتي أصبحت جاهزة لإستقبال المتقاضين للفصل في مظالمهم بما في ذلك الجنائية مستدركا أن عدم تهيئة البيئة في السجن تظل عائقا لإستئناف العمل القضائي ويرى فضل الله أهمية إيجاد حلول عاجلة يشترك فيها الجميع بالرغم من إن الصرف على السجون يعتبر إتحاديا مقترحا تشكيل لجنة شعبية من المدير التنفيذي بالمحلية لإسناد أعمال صيانة وتأهيل السجن.
من جانبه قال المدير التنفيذي لمحلية ام روابة أحمد عبدالواحد : أن المحلية ستجتهد لتوفير ما يساعد في تهيئة البيئة للسجن حتى تزاول المحاكم نشاطها القضائي وتتحقق العدالة في ربوع المحلية.
فيما أمن مدير شرطة محلية ام روابة على أهمية تشكيل اللجنة الشعبية لصيانة السجن بالمواد المتوفرة وشكر الصحفي الزين كندوة لإهتمامه ومساهمته لتأهيل السجن، مؤكدا أن السجن الأن يستخدم كحراسات لعدم مطابقته للمواصفات الدولية للسجون.
في السياق حذر الصحفي المهتم بقضايا محلية أم روابة الكبرى الزين كندوة من إندلاع حرب أهلية طاحنة بمحلية أم روابة الكبرى في حال الإستمرار في إغلاق سجن المحلية، وتعطيل دولاب العمل القضائي بمجمع محاكم أم روابة وإيقاف إصدار أوامر القبض من النيابة ضد المشتبه فيهم بحجة إكتظاظ الحراسات وعدم تفريغها في السجن كمنتظرين أو محكومين.
وأضاف الزين إن الإستمرار في إغلاق أبواب السجن وعدم إستقباله للنزلاء سيولد غبن كبير وسط المواطنين، مشيرا لأهمية إيجاد حلول تجعل محكمة جنايات أم روابة تعمل لأن معظم المقبوضين يواجهون تهما جنائية ربما يكون بينهم أبرياء تم إحتجازهم لفترة طويلة في ظروف بالغة التعقيد وهذا بدوره يولد غبن إجتماعي جديد.
وأكد الصحفي الزين استمرار مساهماته كفرد من المجتمع في الحلول مقترحا أهمية تقسيم العمل لمراحل تبدأ حسب الأولوية بالتسوير مع توفير حماية كافية من قوات الجيش والشرطة حول السجن ويتم في المرحلة الثانية تشييد ابراج المراقبة وفي المرحلة الثالثة يتم تأهيل السجن حسب المطلوبات الدولية ليصبح جاهزا لاستقبال النزلاء.
وشدد كندوة علي ضرورة فتح السجن حتي لا يلجأ المواطن لأخذ حقه بيده خارج القانون وتعم الفوضي وتدخل المحلية في حرب أهلية طاحنة بسبب الإستمرار في تعطيل دولاب العدالة.
والجدير بالذكر بأن رئيس الجهاز القضائي بولاية شمال كردفان زار محليتي ام روابة والرهد ابودكنة للوقف علي أعمال الصيانة والإطلاع على المعوقات لإستئناف العمل القضائي بالمحليتين.